أكد المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ ومساعد رئيس حزب الوفد، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال افتتاح قمة القاهرة للسلام 2023، والتي تستضيفها العاصمة الإدارية الجديدة، لمناقشة وقف التصعيد فى قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، حملت عدد من الرسائل بالغة الأهمية والتي تمثل الموقف الرسمي المصري من الأحداث الراهنة، حيث حرص الرئيس على تأكيد موقف مصر الرافض لتهجير الفلسطنيين بأي حال دون حل عادل على حساب الدولة المصرية، مشيرا إلى الشعب الفلسطيني لا يقبل التهجير عن أرضه حتى لو كانت تحت الاحتلال أو القصف.
وقال "الجندي"، إن الرئيس السيسي وضع المجتمع الدولى أمام مسئوليته، عندما تحدث أن ما يحدث في قطاع غزة يعد امتحانا لإنسانية العالم، وضرورة التأكيد على قيم الحضارة الإنسانية التي أسسها العالم على مدار عقود طويلة للمساواة بين البشر ، فلا تمييز أو تفرقة أو إزدواجية في التعامل مع أرواح البشر، مؤكدا على انخراط مصر منذ اللحظة الأولى لإندلاع التصعيد في السابع من أكتوبر من أجل التهدئة وتوصيل المساعدات إلى القطاع.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن الرئيس أكد مصر لم تغلق معبر رفح أبدا، لكن القصف المتتالي من جانب إسرائيل على الجانب الفلسطيني تسبب في غلق المعبر للإصلاح، لافتا إلى أن مصر توصلت إلى اتفاق مع الرئيس الأمريكي جو بايدن على تشغيل المعبر بشكل مستدام بتنسيق مع الأمم المتحدة وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني على استدامة المساعدات وعلى أن يتم توزيعها على السكان بإشراف الأمم المتحدة.
وشدد النائب حازم الجندي، على حرص الرئيس السيسي على تقديم خريطة طريق للخروج من الأزمة الحالية تبدأ بالتدفق الكامل والأمن والمستدام للمساعدات الإنسانية لأهل غزة، والحرص على وقف إطلاق النار وإعلان التهدئة، وصولا إلى إحلال السلام من خلال حل الدولتين، وإعلان فلسطين دولة مستقلة على أساس مقررات الشرعة الدولية، مشيرا إلى أن استمرار النزاعات في منطقة الشرق الأوسط ستكون سببا في التأثير سلبيا على الأمن والسلم العالمي وليس على منطقة الشرق الأوسط فقط.