الإثنين 06 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد الإنسانية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

لا يختلف أحد على أن ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلى من ممارسات بشعة ضد شعب فلسطين وقطاع غزة منذ عقود مضت هي جرائم حرب ضد الإنسانية، وجرائم إبادة لشعب أعزل يظل العالم من حوله يشاهده ويتألم ويتوجع وربما يبكى ولكنه لا يحرك ساكنًا، ويظل المواطن الفلسطينى وحده هو من يدفع فاتورة الغطرسة والصلف الإسرائيلى وانتهاكه حقوق الانسان والتقاليد والأعراف الدولية ومواثيق الأمم المتحدة، فكم من دولة شاهدت ذلك وطالبت بتحويل إسرائيل الى المحكمة الجنائية الدولية لما تقوم به من جرائم قتل المدنيين الأبرياء والأطفال والشيوخ والنساء وقصف مستشفيات علاجية مثل مستشفى المعمدانى بغزة مؤخرًا فى ظل الأحداث الدموية التى تقوم بها إسرائيل منذ العاشر من أكتوبر الجارى والتى حصدت خلالها دماء  أكثر من ٤٠٠٠ شهيد فلسطينى وعشرات الآلاف من المصابين والجرحى فى أكبر مقبرة شهدها التاريخ فى ظل عدم تحرك العالم إزاء تلك الممارسات البشعة بحق الشعب الأعزل، والذى أعلن تمسكه بأرضه حتى الموت ولا تفكير من جانبهم للنزوح الى سيناء فى مصر أو الاردن، وإنما الصمود والتمسك بالاراضى التى عاشوا فيها ويموتون عليها شهداء أبرار.

وقد وصلت السفالة والتسلط الإسرائيلى فى منع الأمين العام للأمم المتحدة من محاولاته لإدخال المساعدات الإنسانية المرسلة لفلسطين من مختلف بلاد العالم وفى مقدمتهم مصر، وظل الأمين العام خارج معبر رفح، يتحدث فى المؤتمر الصحفى دون السماح له أو الاستجابه له!. 

الأمر جلل وخطير، لاسيما أن إسرائيل اعتادت على ممارسة المذابح طوال تاريخها الأسود بحق الشعب الفلسطينى، فعندما نعود إلى الوراء سنوات منذ عام 1948 سنجد فى شهر أبريل منه وقعت مذبحة دير ياسين والتى أستشهد فيها ما يقارب الـ٤٠٠ فلسطينى، ومثلهم فى مذبحة اللد فى  شهر يوليو من العام نفسه، وفى أكتوبر من عام 1956 حدثت مذبحة كفر قاسم وراح ضحيتها 49 شهيدًا، وفى شهر نوفمبر من العام نفسه حدثت مذبحة أو مجزرة خان يونس وحصدت 250 فلسطينيًا، وفى أبريل من عام 1970 وقعت مذبحة بحر البقر بالشرقية فى مصر وكانت الحصيلة 30 تلميذًا مصريًا، وفى أبريل عام 1996 حدثت مجزرة قانا الأولى وحصدت 106 شهداء فلسطينين وفى شهر سبتمبر من العام نفسه حدثت مذبحة الأقصى الثانية واستشهد بها 51 فلسطينيًا، وفى عام 2000 فى شهر سبتمبر وقعت مذبحة الأقصى الثالثة وحصدت 100 شهيد فلسطينى، وفى يوليو عام 2006 حدثت مجزرة قانا الثانية وحصدت 55 شهيدًا فلسطينيًا، وفى يوليو 2014 حدثت مجزرة عائلة البطش واستشهد خلالها 18 فلسطينيًا، ثم مؤخرًا فى أكتوبر 2023 حدثت مذبحة غزة وضرب مستشفى المعمدانى وحصدت أكثر من 4000 شهيد فلسطينى معظمهم من الأطفال والشباب، بالإضافة إلى 11 ألف مصاب، وإجبارهم على التهجير القسرى من أراضيهم، لتنتهى القضية الفلسطينية تمامًا، وهذا لم ولن يحدث بإذن الله.

خاصة أن إسرائيل لا تقصف أماكن عسكرية بل بيوتًا ومنازل ومستشفيات ومدارس بصورة عشوائية بدون تفرقة وبصورة وحشية، ووفقًا للقانون الدولى الغير مطبق على إسرائيل وأمريكا، فإنه من حق فلسطين الدفاع عن أنفسهم فى مواجهة السارقين لأراضيهم ومقدراتهم، وإن جرائم الاحتلال الإسرائيلى لا تسقط بالتقادم، نريد العدالة فقط فى تطبيق القانون، بل نريد العدالة الإلهية وقدرة الله العظيم التى تفوق كل شيء فهو سبحانه  عز وجل القوى الجبار المنتقم الذى يقول للشيء كن فيكون.