قال العميد رامي العايدي مُدير الدفاع المدني بالمحافظة الوسطى في قطاع غزة: إن الأوضاع في غزة باتت كارثية توقف الخيال؛ جراء القصف الغاشم الذي يشنه جيش الاحتلال الإسرائيلي على شتى المناطق في قطاع غزة لـ20 يومًا على التوالي ليل نهار.
لديها عجز كبير في الآلات الثقيلة ولا نملك الأجهزة الحرارية
وأضاف "العايدي" في تصريحات خاصة لـ«البوابة نيوز» أن طواقم الدفاع المدني الفلسطيني تُسابق الزمن والقصف الإسرائيلي المُتواصل لانتشال الضحايا من تحت الأنقاض والركام؛ مُؤكدًا أن طواقم التنقيب والإنقاذ لديها عجز كبير في الآلات الهندسية الثقيلة ولا تملك الأجهزة الحرارية المستخدمة في الكشف عن الضحايا تحت الركام وهو الأمر الذي يُعيق بقدر كبير جدًا جدًا أليات عمل طواقم الإنقاذ في غزة.
المئات من المباني التي هُدمت فوق رؤوس قاطنيها بالقصف الإسرائيلي
وحول أعداد المفقودين والضحايا تحت الأنقاض في غزة جراء القصف الإسرائيلي، قال مُدير الدفاع المدني بـ الوسطى في غزة: إن الأرقام التي أعلنتها وزارة الصحة الفلسطينية عن أعداد المفقودين والبالغ عددهم نحو 1400 مفقود تحت الأنقاض بينهم 720 طفلًا "أرقام تقديرة"؛ مؤكدًا أن هناك المئات من المباني التي هُدمت فوق رؤوس قاطنيها بالقصف الإسرائيلي المُستمر على غزة منذ 20 يومًا على التوالي.
اقرأ أيضًا: خاص| أول تعليق من الهلال الأحمر الفلسطيني بشأن التهديد بقصف مستشفى القدس
نعمل تحت القصف الإسرائيلي دون أي مُعدات حرارية للكشف عن المفقودين
وأكد المسؤول بالدفاع المدني الفلسطيني في حديثه لـ«البوابة نيوز» أن طواقم الإنقاذ والتنقيب في غزة تواجه العديد المُشكلات الكُبرى، فهم يعملون تحت القصف الإسرائيلي دون أي مُعدات حرارية للكشف عن المفقودين والضحايا أو حتى مُعدات ثقيلة لتكسير الكتل الأسمنتية ولتنقيب عن الضحايا تحت أطلال المئات من المباني التي تم قصفها؛ مُشيرًا إلى أن انقطاع الكهرباء يُعطل العمل ليلًا.
وأوضح "العايدي" أن الغارات والقصف الإسرائيلي يستهدف مُربعات سكنية بالكامل ويضُم كل مُربع (من 4 إلى 6 بنايات)؛ وكل بناية سكنية تضُم أكثر من 30 شخصًا؛ مُؤكدًا أنه من الصعب جدًا جدًا في الوقت الراهن حصر الضحايا تحت الأنقاض ولا حتى البنايات السكنية التي تم قصفها فـهي بالمئات.
القصف الإسرائيلي بالغارات الجوية والصواريخ أحياء سكنية بأكملها
وأضاف، أنه على مدار 20 يومًا منذ السابع من أكتوبر أباد القصف الإسرائيلي بالغارات الجوية والصواريخ أحياء سكنية بأكملها فوق رؤوس قاطنيها؛ فعلى سبيل المثال وليس الحصر في مدينة الزهراء شمال الوسطى بغزة قُصف أكثر من 30 برجًا سكنيًا وهي مدينة صغيرة؛ (لك أن تخيل حجم الدمار وأعداد الضحايا في المدن الأخرى المُكتضة بالسكان).
وأكد مُدير الدفاع المدني بالمحافظة الوسطى في قطاع غزة؛ استهداف الغارات الإسرائيلية منذ قليل؛ أكثر من مُربع سكني في منطقتي النُصيرات والبريج بغزة، ووقوع العشرات من الشهداء والجرحى جميعهم من المدنيين.
الأمم المتحدة: 30% من بنايات غزة دمرها القصف الإسرائيلي
ودمرت 30% من بنايات في غزة جراء القصف الإسرائيلي في 20 يومًا فقط. حسبما ذكر بيان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق شئون المساعدات الإنسانية "أوتشا".
وأوضح البيان أن 12845 وحدة سكنية دُمرت كُليا و9 آلاف أصبحت غير صالحة للسكن وأكثر من 121 ألف تعرضت لأضرار. وحسب تقييم أجري بالأقام الصناعية لمحافظة شمال غزة فإن 927 مبنى دُمر و4337 مبنى تعرض للأضرار أي ما يعادل حوالي 15 % من جميع المباني في محافظة شمال غزة.
الصحة: تلقينا 1400 بلاغ عن مفقودين تحت الأنقاض منهم 720 طفلًا
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن تلقيها 1400 بلاغ عن مفقودين تحت الأنقاض منهم 720 طفلًا منذ السابع من أكتوبر؛ مشيرة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجازر بحق 521 عائلة راح ضحيتها 4137 شهيداً وأكثر من 13 ألف جريح في غزة؛ وفي الضفة الغربية 81 شهيداً وأكثر من 1400 جريح؛ ولازال عدد كبير من الضحايا تحت الانقاض منذ بدء العدوان.