توقعت الأمم المتحدة الجمعة دخول أول شحنة مساعدات إلى غزة خلال "اليومين المقبلين"، وذلك غداة إزالة مصر كتل خرسانية أقامتها بعد قصف إسرائيلي على حدودها مع القطاع.
وأرجع البعض تأخر دخول القوافل إلى القطاع المحاصر إلى الضرر الكبير الذي لحق بالجانب الفلسطيني من المعبر جراء القصف الإسرائيلي، وحضت مصر عدة مرات على إيقاف العمليات العسكرية قرب المعبر لإجراء إصلاحات تمكن من التعجيل بدخول الشاحنات. وتوقع مكتب الأمم المتحدة دخول أول شحنة مساعدات إلى غزة اليوم أو غدا عبر معبر رفح، وذلك حتى مثول الجريدة للطبع.
وقال ينس لاركيه المتحدث باسم المكتب، الجمعة، إنه يجري محادثات متقدمة مع جميع الأطراف لضمان بدء إدخال المساعدات إلى القطاع المحاصر.
مصادر أخرى أفادت بأن جهود إدخال المساعدات إلى القطاع بسبب الحاجة إلى الاتفاق على آلية لتفتيش المساعدات ومحاولات لإجلاء حاملي جوازات السفر الأجنبية من هناك.
وقال مسئول بالأمم المتحدة إن أكثر من ٢٠٠ شاحنة مساعدات جاهزة للانتقال من سيناء إلى القطاع، لكن إسرائيل قالت إنها لن تسمح بدخول أي مساعدات من جانبها حتى تفرج حماس عمن احتجزتهم خلال هجومها في السابع من أكتوبر.
وقالت إن المساعدات يمكن أن تدخل عبر مصر ما دامت لن تصل في نهاية المطاف إلى أيدي حماس، وقالت مصر إنها لن تقبل أي تهجير قسري للفلسطينيين. وبعد اتفاق الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره الأمريكي جو بايدن، ينتظر سكان غزة وصول المساعدات المرتقب، وسط مخاوف من تفاقم حدة الأزمة الإنسانية في سياق العدوان الصهيوني على القطاع.