في ازدواجية واضحة أمام الجميع، امتنعت الولايات المتحدة عن وضع شروط مسبقة على الأسلحة المرسلة إلى إسرائيل، على عكس تلك المرسلة إلى أوكرانيا، بحسب ما ذكرت شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية.
وأكد مسؤولو وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أن الأسلحة المرسلة إلى إسرائيل لإستخدامها في القتال مع المقاومة الفلسطينية أرسلت دون أي شروط مسبقة، على عكس الأسلحة المرسلة إلى أوكرانيا.
وخلال مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء الماضي، سأل الصحفيون نائبة السكرتير الصحفي للبنتاجون سابرينا سينج، عما إذا كانت الأسلحة المرسلة إلى إسرائيل تأتي مع أي شروط مسبقة، وقالت لا لم ترسل مع شروط مسبقة.
وأوضح مسؤولون في جيش الاحتلال الإسرائيلي إن أول طائرة تحمل أسلحة أمريكية هبطت في إسرائيل الأسبوع الماضي، والتي كانت تحتوي على ذخائر "مصممة لتسهيل عمليات عسكرية كبيرة وزيادة الاستعداد لسيناريوهات أخرى"، ولم يتم الكشف عن أنواع الأسلحة أو المعدات العسكرية الواردة.
وبعد قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي لمستشفي المعمداني في قطاع غزة، سأل الصحفيون سينج عما إذا كان هناك أي قلق في البنتاجون من احتمال تورط الولايات المتحدة في جرائم حرب محتملة ضد المدنيين، قالت: "ما سأقوله هو بالضبط ما قلته للتو هو أننا لم نضع أي شروط مسبقة على إسرائيل عندما يتعلق الأمر باستخدام مساعدتنا الأمنية. ونحن نتوقع بالتأكيد من إسرائيل، كما هو الحال مع أي حليف أو شريك، أن تحترم قانون الحرب ".
وبعد بضع دقائق، أشار صحفي آخر إلى "تاريخ إسرائيل الطويل جدا والموثق جيدا في استهداف وقتل المدنيين"، متسائلا لماذا لا تضع الولايات المتحدة أنظمة مراقبة لتتبع الأسلحة التي ترسلها لإسرائيل بنفس الطريقة التي تتبع بها الأسلحة التي ترسلها إلي بلدان أخرى، مثل أوكرانيا، وقالت سينج إن البنتاجون واثق من مناقشاته مع المسؤولين الإسرائيليين، مؤكدة أن الشروط المسبقة لم توضع على إسرائيل بسبب، بحسب ما زعمت، أنها "دولة ديمقراطية" ويجب على إسرائيل اتباع قانون الحرب.
وأضافت: "ما يمكنني قوله لكم، مرة أخرى، هو ما كان وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن واضحا للغاية بشأنه، هو أننا نتوقع من إسرائيل أن تحترم قانون الحرب."
وأشارت الشبكة إلي أنه تم وضع شروط على الأوكرانيين، لا سيما مع الذخائر العنقودية، ويطلب من المسؤولين الأوكرانيين إخبار حكومة الولايات المتحدة بمكان استخدامها، مع مطالبتهم أيضا بالاحتفاظ بقائمة بكيفية استخدامها وبأي أهداف.
وقالت سينج ردا على استفسار عما إذا كانت الولايات المتحدة تثق بإسرائيل أكثر من أوكرانيا: "أود أن أقول إن كل من أوكرانيا وإسرائيل تخوضان حربين مختلفتين تماما في الوقت الحالي. أود أن أقول إن الطريقة التي يستخدم بها الأوكرانيون الذخائر التقليدية المحسنة ذات الغرض المزدوج في ساحة المعركة مسؤولة. إنهم يتتبعون الأماكن التي يتم فيها استخدام تلك الذخائر."
وأوضحت أن تتبع الذخائر كان من أجل سلامة وأمن أوكرانيا، مضيفة: "لأنهم عندما يبدأون في استعادة أراضيهم، سيحتاجون إلى تطهير بقايا تلك الذخائر لتجنب وقوع إصابات بين المدنيين."
وأكدت سينج أن "إسرائيل هي واحدة من أقدم شركائنا في المنطقة (الشرق الأوسط)"، وبررت دعم بلادها لإسرائيل، زاعمة أن ما تعرضت له إسرائيل مشابه لـ"هجمات 11 سبتمبر التي وقعت في الولايات المتحدة".
