ناشدت مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، جميع الأطراف السماح بمرور سريع ودون عوائق للاغاثة الإنسانية للمحتاجين في قطاع غزة وأينما كانوا.
وأكدت المتحدثة باسم المفوضية رافينا شامداساني، في مؤتمر صحفي عقد في جنيف اليوم الجمعة أن المفوضية تشعر بقلق بالغ إزاء استمرار الضربات العنيفة التي تشنها القوات الإسرائيلية في جميع أنحاء غزة بما في ذلك الجنوب، لافته إلى أن تلك الضربات بجانب الظروف المعيشية الصعبة للغاية في الجنوب يبدو أنها دفعت البعض إلى العودة إلى الشمال على الرغم من استمرار القصف العنيف هناك.
وأعربت شامداساني، عن القلق البالغ إزاء التدهور السريع لحقوق الإنسان فى الضفة الغربية المحتلة وزيادة الاستخدام غير القانوني للقوة المميتة، مشيرة إلى أن مكتب حقوق الإنسان بالأمم المتحدة تلقى منذ 7 أكتوبر الماضي تقارير تفيد بأن 69 فلسطينيا من بينهم ما لا يقل عن 15 طفلا وإمرأة واحدة قتلوا على يد قوات الاحتلال الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، ولفتت إلى أن 14 فلسطينيا قتلوا أمس معظمهم في غارة بطائرة بدون طيار، كما تزايد عنف المستوطنين حيث قتل ستة فلسطينيين على يد المستوطنين المسلحين وأُجبر عدد من التجمعات الفلسطينية على ترك أراضيهم.
وأضافت المتحدثة الأممية، أن الفلسطينيين في الضفة الغربية وعلى مدى الأيام الثلاثة عشر الماضية حرموا من حرية التنقل بما في ذلك منعهم من الوصول إلى المستشفيات لتلقي الرعاية المنقذة للحياة، وطالبت بأن تكون القيود المفروضة على حرية التنقل ضرورية ومتناسبة.
وقالت شامداساني، إن المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة شدد على أنه من الأهمية بمكان أن تحترم جميع الأطراف القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي أثناء سير الأعمال العدائية وأنه يجب على الجميع احترام مبادئ الضرورة والتمييز والتناسب واتخاذ الاحتياطات أثناء الهجوم في جميع الأوقات.