تَستنكر مُطرانية الأردن للرّوم الأرثوذكس باسم أسقُفها وكهنتها وكافةِ أبناء رَعيتها، القصف الإسرائيلي المَقصود الذي طالَ استهدف مبانٍ تابعة لكنيسة القدّيس بورفيريوس ورعيتها، وقتل العديد من الأبرياء حتى الآن، الذين نزحوا اليها طالبينَ الأمان .
كما أعلنت المطرانية أنه ستُقام خِدمة القداس الالهي صَباح الجُمعة 20.10.2023 لراحةِ نفوس الشهداء وشفاء المُصابين ولوقف الحرب على غزة ولأجل أمن وسلام وطننا الغالي الأردن، وستُقرع أجراس الكنائس في المملكة حُزناً على راحة نفوس الشهداء الأبرياء.
الجدير بالذكر أنه قد قصف قوات الاحتلال منذ عدة ساعات، كنيسة الروم الإرثوذكس التاريخية المعروفة باسم “برفيريوس”، وهى تقع بقطاع غزة، مما أدى إلى تدمير قاعة الاجتماعات التي كان يلجأ إليها العشرات من النازحين من أهالي غزة مسيحيين منهم ومسلمين.
ويقول أحد المسعفين خلال تصريحات تليفزيونية أنه كان هناك أكثر من 400 فلسطينيًا من المسلمين والمسيحيين كانوا يحتمون بداخل الكنيسة، كما أكد على وجود ضحايا كبير أسفل الأنقاض، وتشير التقارير المبدئية إلى استشهاد طفل، كما نقل عشرات الأشخاص عبر سيارات الإسعاف، بجانب سيارات النقل المدنية لكثرة ضحايا القصف.
كنيسة برفيريوس
هي كنيسة أرثوذكسية شرقية في حي الزيتون بمدينة غزة وهي أقدم كنيسة في المدينة، سميت الكنيسة نسبة إلى القديس برفيريوس الذي دفن فيها، قبر القديس موجود في الزاوية الشمالية الشرقية للكنيسة.
يعود تاريخ البناء الأصلي لكنيسة القديس برفيريوس إلى عام 425 م فوق معبد وثني خشبي يعود لحقبة سابقة. البناء الحديث قام به الصليبيون في خمسينيات وستينيات القرن الحادي عشر وأهدوها للقديس برفيريوس. تُظهر السجلات من القرن الخامس عشر أن تكريس الكنيسة كان أيضًا بمثابة شهادة للسيدة العذراء. تم تجديد الكنيسة في العام 1856 لكنها تحتوي بعض الأفاريز والقواعد التي تعود إلى الفترة الصليبية. وتعتبر الكنيسة الأصلية ثالث أقدم كنيسة في العالم.