شهدت محافظة الأقصر، ختام فعاليات أنشطة مشروع "زيادة فرص كسب العيش للأسر الأكثر احتياجاً في صعيد مصر" فيما يتعلق بالتأثير الاقتصادي لجائحة كورونا COVID-19، والذي نظمته مؤسسة جذور من أجل التنمية، والممول من الوكالة الأسبانية للتعاون الدولي AECID ، بمشاركة ممثلي وزارة التضامن الاجتماعي والمجلس القومي للمرأة ولفيف من القيادات المجتمعية والنسائية بمحافظة الأقصر.
وتضمن الحفل، عرضاً تقديمياً لأهم المخرجات من التقييم النهائي للمشروع، وكذلك عرض فيديو توثيقي لأنشطة المشروع، وقصص النجاح وآراء المستفيدات والمستفيدين من المشروع، كما تم عمل معرض على هامش الاحتفالية يضم منتجات لمشروعات السيدات المستفيدات من المشروع، كما تم تكريم الجمعيات الأهلية الشريكة في تنفيذ أنشطة المشروع وممثلي مديريات التضامن الاجتماعي والمكاتب الإقليمية للمجلس القومي للمرأة بالمحافظات الأربعة المستهدفة.
وقالت بالوما فيرناندز ممثل منظمة كونيموند، "أن مؤسسة كيموند تعمل منذ تأسيسها فى عام 2005 على تقديم الدعم للنساء، وأننا نعمل من خلال مشروع "زيادة فرص كسب العيش للأسر الأكثر احتياجاً في صعيد مصر فيما يتعلق بالتأثير الاقتصادي لجائحة كورونا COVID-19 والممول من الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية" على دعم المرأة فى الريف خاصة بعد التأثيرات الاقتصادية السلبية لجائحة كورونا من خلال تحسين الأحوال المعيشية لهن بتوفير مصدر دخل وامتلاكهن مشرعات متناهية الصغر يقمن بإدارتها بأنفسهن".
وأشادت بالوما، بالنتائج التى حققها المشروع بالتعاون مع مؤسسة جذور للتنمية على مدار 24 شهرا فى 4 محافظات بصعيد مصر، حيث تم تنفيذ أهداف المشروع التى تضمن استدامة الأثر لهؤلاء السيدات وإلهام سيدات أخريات ونقل التجربة لهن.
فيما أكد محمد حسين بغدادي وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بمحافظة الأقصر، على أهمية مثل هذه المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر التي تعمل على دعم وتمكين المرأة بما يتوافق مع استراتيجية مصر 2030، وهو ما يعد من أهم أولويات عمل وزارة التضامن الاجتماعي في إطار جهودها لدعم وتمكين المرأة فى كل محافظات مصر.
ومن جانبه، قال الدكتور هشام خليل عيسى، المدير التنفيذي لمؤسسة جذور من أجل التنمية، أن زيادة فرص كسب العيش للأسر الأكثر احتياجاً في صعيد مصر فيما يتعلق بالتأثير الاقتصادي لجائحة كورونا COVID-19"، يتم تنفيذه في 4 محافظات، هي بني سويف، وسوهاج، وقنا، والأقصر، واستمر على مدار عامين، ويهدف المشروع إلى تعزيز الدخل والقدرات الإنتاجية لـ 200 إمرأة من أسر فقيرة ومعيلة، من أجل التخفيف من الأثر الاجتماعي والاقتصادي لفيروس كورونا وذلك من خلال تقديم مشروعات متناهية الصغر للسيدات المستفيدات وتتنوع هذه المشروعات إلي 4 أنواع رئيسية وهي الخياطة، تربية الدواجن، تصنيع وبيع المنظفات، وكذلك البيع بالتجزئة، تعزيز نظام الرعاية الاجتماعية والاقتصادية للنساء اللاتى تدهورت أوضاعهن الاقتصادية بسبب فيروس كورونا، وذلك من خلال تمكينهن اقتصادياً وتعزيز قدراتهن الإنتاجية لتشغيل الأنشطة المدرة للدخل المستدام.
فيما أوضح هشام صلاح مدير المشروع، أن مؤسسة جذور من أجل التنمية هي منظمة مصرية غير هادفة للربح مسجلة تحت إشراف وزارة التضامن الاجتماعي، تأسست عام 2011 ، تعمل على دعم وتمكين المرأة والفئات المهمشة فى مختلف المحافظات من خلال برامج مختلفة، وقامت بالتعاون مع منظمة كونيموند تقوم ببناء قدرات قيادات نسائية بعدد (4) جمعيات أهلية مجتمعية شريكة لها فى تنفيذ المشروع، بمحافظات ( بنى سويف وسوهاج وقنا والأقصر) ليقوموا بتقديم التوجيه والدعم للسيدات المستفيدات بمجتمعات المشروع فى تنفيذ الأنشطة المدرة للدخل.
وأضاف «صلاح»، أن تدريب السيدات صاحبات المشروعات المدرة للدخل يمر بمراحل مختلفة بداية من التوجيه والإرشاد، وتخطيط وإدارة وتشغيل المشروعات، بالإضافة إلى عملية المتابعة والتقييم، مشيراً إلى أنه تم إجراء دراسة سوق في المحافظات الأربع المستهدفة وعليها تم تحديد أفضل الأنشطة المدرة للدخل للسيدات ربات الأسر داخل مجمعاتهن المحلية بعد دراسة الآثار الاقتصادية السلبية لجائحة كورونا.
وأشار إلى إنه تم تنفيذ برنامج تدريبى للسيدات المستهدفات حول إدارة الأعمال حيث قمن بإعداد دراسة جدوى متكاملة عن النشاط الذي تم اختياره، بالإضافة إلى التدريب الحرفي الخاص بكل نشاط، موضحاً أنه يتم منح هؤلاء السيدات منحة مالية لا ترد لتشغيل المشروعات، كما تم توفير كافة مستلزمات الإنتاج لهن سواء الأصول الثابتة أو خامات الانتاج لضمان تحقيق ربح سريع واستدامة لهذه الأنشطة.