استنكرت بطريركية انطاكية للسريان الأرثوذكس برئاسة مار إغناطيوس أفرام الثاني بطريرك الكنيسة، الأحداث الجارية من عنف وقتل وإراقة دماء من قبل القوات الصهيونية اتجاه المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة،
وقالت: استهداف الأطفال الأبرياء وأمّهاتهم وإبادة عائلات بكاملها، هو خارج منطق القيم السماوية.
جاء ذلك ضمن بيان نشر اليوم عبر صفحتهم الرسمية على الفيسبوك، ونصه كالآتي:
"طوبى لصانعي السلام، لأنّهم أبناء الله يُدعَون" (متى 5: 9)
بعد مرور أسبوعين على الحرب في غزة وتدمير الحجر على رؤوس البشر وارتفاع عدد الشهداء والجرحى بشكل لا سابق ولا مثيل له، وأمام استعصاء الحلول، نجد أنّه من واجبنا جميعاً أن نقف متّحدين بالصلاة ومطالبين بوقف هذه الحرب البشعة وحقن الدماء وحماية الأرواح، إن مناظر مئات الأطفال القتلى والأمهات الثكلى وأشلاء المدنيين، وبخاصة بعد استهداف المشفى المعمداني، تحمل الأسى إلى القلوب.
وتابعت، إنّ استهداف الأطفال الأبرياء وأمّهاتهم وإبادة عائلات بكاملها، هو خارج منطق القيم السماوية. لقد فقد أهل غزة وفلسطين الأمان؛ فلا المستشفيات أو المدارس، ولا المساجد أو الكنائس، ولا مقرّات المنظمّات الدولية تحمي حقّ الإنسان في أدنى مقوّمات الحياة، بالإضافة إلى منع إدخال الماء والدواء والغذاء.
وأضافت، إنّ الروح البشرية التي تنعم بالحرية هي هبة الله وما يحصل مخالف لمشيئته. وأمام هذه الكارثة الإنسانية والأخلاقية المروّعة، نهيب بكنائس المشرق وبحاضرة الڤاتيكان وكنائس الغرب والمنظمات الدولية والأمم المتحدة السعي لوقف إطلاق النار وحماية الحياة البشرية التي منحها الله للإنسان، وفتح المعابر لإيصال الماء والغذاء والدواء للمحتاجين في قطاع غزّة.
وأختتمت بالقول: “إننا نصلّي كي يتوقّف إطلاق النار ويحلّ السلام في أرض السلام، ونطلب من الله أن يعطي هذه المنطقة نعمة الحياة الحرّة الكريمة.”