قال القس جوزف قصاب، رئيس المجلس الأعلى للكنيسة الإنجيلية في سوريا ولبنان، إن إيماننا العميق بالقيمة المتأصلة لكل إنسان، مخلوق على صورة الله، ويستحق حياة مليئة بالكرامة والأمن، يدفعنا إلى إدانة المعاناة المستمرة والواسعة النطاق للمدنيين. وتشمل هذه المعاناة الخسائر المأساوية في الأرواح، والتهجير القسري، والتدمير الغاشم للمنازل والمستشفيات الذي يصيب أفراداً أبرياء أبرياء.
وأضاف “قصاب” في بيان صادر له منذ قليل ، إن القصف الوحشي الذي تعرض له المستشفى المعمداني مؤخرًا يمثل شهادة قاتمة على الاتجاه الانتقامي المذهل للغاية. علاوة على ذلك، فإن العنف الذي تعرض له قطاع غزة قد تجاوز حتى مبدأ "العين بالعين والسن بالسن"، وتحول إلى جريمة ضد الإنسانية . بالإضافة إلى ذلك، فإن الأزمة المتصاعدة تنحرف بشكل صارخ عن مبادئ السلام والعدالة، التي تحتاجها منطقتنا بشكل عاجل اليوم.
وناشد الأطراف الدولية القادرة على تهدئة الصراع الدائر أن تتجنب فكرة "الدعم غير المشروط" لأي من الفصائل المتصارعة، لأنها لا تمهد الطريق لحل عادل ودائم لهذا الصراع . وفي قلب هذه الأزمة يكمن مأزق الشعب الفلسطيني الذي يعيش تحت الاحتلال، ويتوق إلى الحرية وإقامة دولته ذات السيادة، التي تعكس تطلعات جميع الدول الأخرى. توفر الاتفاقيات الدولية وقرارات الأمم المتحدة أساسًا كافيًا لمنح كل مطالبة مشروعة. اليوم، صلاتنا من أجل العالم هو أن يستجيب لدعوة الرب ليصبح "صانع سلام"، متذكرًا دائمًا أن العدالة هي حجر الزاوية للسلام الدائم .