أطلقت نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، حملة «النظافة صحة وسلامة.. احمي نفسك وأسرتك» منذ أيام للتوعية بالعادات السليمة للوقاية من أمراض الشتاء، في إطار خطة رفع الوعي لدى الفئات الأولى بالرعاية، خاصة مع انطلاق العام الدراسي وزيادة احتمالية انتشار نزلات البرد المرتبطة بتغير الطقس.
وتستعرض البوابة نيوز تقرير شامل عن الوقاية والحماية من الفيروسات المعدية .
هناك مجموعة من الأمراض التي يزداد انتشارها في موسم المدارس بين الأطفال، حيث تنتقل عن طريق العدوى بسهولة، ومن أهمها:
الأمراض التنفسية:
نزلة البرد:
تحدث نزلات البرد بسبب فيروسات مختلفة تؤثر في الجهاز التنفسي؛ ولكن الفيروس الأنفي هو الأكثر شيوعًا؛ حيث يمكن أن يسبب نوبات ربو نتيجة التهاب الجيوب الأنفية والأذن.
أنواع الفيروسات المُسبِّبة لنزلة البرد:
فيروس أنفي:
يُعد الأكثر شيوعًا، وينتشر - عادةً - في فصلي الربيع والخريف، وقد يتسبب بأعراض شبيهة جدًا بأعراض الأنفلونزا، ويوجد من هذا الفيروس أربع فصائل.
الفيروس المخلوي التنفسي:
يصيب - عادةً - الأشخاص الأصغر سنًا، ويُسبِّب أعراضًا تشبه أعراض الربو، وقد يستدعي التنويم، وهو موجود في أغلب أشهر السنة، ولكن - عالميًّا - تزداد الإصابة به في فصل الخريف.
عند استمرار الحمى لأكثر من 5 أيام أو الإصابة بالغثيان والإسهال، يُنصح بزيارة الطبيب للتأكد من عدم وجود أي مضاعفات.
الأنفلونزا:
من أكثر الأمراض انتشارًا التي يصاب بها الأطفال خاصة في فترة العام الدراسي، وهي عدوى فيروسية حادة تنتشر بسهولة.
طرق انتقالها:
ينتقل عن طريق استنشاق الرذاذ المُحمّل بالفيروس أو لمس الأسطح الملوثة، ومن ثم لمس العين أو الفم والأنف.
تراوح فترة الحضانة في المتوسط بين 2-4 أيام، ويُعد أخذ لقاح الأنفلونزا الموسمية كل عام من أهم سبل الوقاية.
من أعراض الإصابة:
الحمى، السعال، احتقان الحلق، الصداع، وآلام العضلات.
طرق الوقاية:
الحرص على أخذ لقاح الأنفلونزا الموسمية بشكل سنوي.
غسل اليدين جيدًا وبانتظام بالماء والصابون.g
تجنب لمس العين أو الفم مباشرة بعد لمس الأسطح.
تجنب مخالطة الشخص المصاب ومشاركته الأدوات.
استخدام المنديل عند العطس والسعال والتخلص منه فورًا.
الحرص على تنظيف الأسطح بشكل منتظم (مثل: الطاولات والمقاعد).
أمراض الجهاز الهضمي:
تعد أمراض الجهاز الهضمي ثاني أكثر الأسباب التي تسبب المرض عند الأطفال، وتعدر النزلة المعوية حالة مرضية يحدث فيها التهاب في بعض أجزاء القناة الهضمية تشمل المعدة والأمعاء الدقيقة، وتؤدي إلى مجموعة من الأعراض أهمها الإسهال والقيء. ومن أكثر طرق الإصابة تكون عبر مخالطة الشخص المصاب أو بتناول أطعمة أو مياه ملوثة.
من أهم أسباب الإصابة بالنزلات المعوية:
العدوى الفيروسية وهي الأكثر شيوعًا، ويتميز فيها الإسهال بكونه سائلاً، ومتكررًا.
العدوى البكتيرية وهي أقل شيوعًا من العدوى الفيروسية، ويتميز فيها الإسهال باحتوائه على مخاط أو دم، أو ارتفاع في درجة حرارة الطفل، أو آلام شديدة في البطن.
العدوى الطفيلية، وقد يستمر فيها الإسهال إلى أكثر من 14 يومًا إذا لم تتم معالجته بالأدوية المضادة للطفيليات.
تناول الطفل للأطعمة الملوثة أو منتهية الصلاحية، أو تناوله كميات كبيرة من الطعام واحتوائه على السكريات والحلويات والمواد المصنعة.
أعراض الإصابة بالمرض:
غالبًا ما يحدث التهاب المعدة والأمعاء الحاد فجأة مع ظهور أعراض مثل: الغثيان، القيء، الإسهال، الحمى، انخفاض الشهية، وآلام في البطن، ويمثل التهاب المعدة والأمعاء الحاد مصدر قلق؛ لأنه يمكن أن يؤدي إلى الجفاف الناتج عن فقدان السوائل من خلال القيء والإسهال.
طرق الوقاية منها:
المحافظة على الغسل المتكرر للأيدي، خاصةً قبل الطعام وبعده، وبعد الخروج من الحمام.
يجب الحرص على أن يكون مكان إعداد وتناول الطعام بعيدًا عن أماكن إلقاء القمامة وتجميعها، واتباع أسس النظافة العامة أثناء تحضيره.
ينصح بطهو الطعام جيدًا وتخزينه بالطرق الصحيحة؛ لتجنب أي تلوث يمكن أن يصيبه.
التأكد من سلامة مصدر المياه المستخدم للشرب.
الحرص على إعطاء الطفل تطعيماته اللازمة وإستكمالها.
أمراض الطفح الجلدي:
الجدري المائي (العنقز):
يعد جدري الماء من أكثر أمراض الطفح الجلدي التي تنتشر في المدارس، وهو عدوى فيروسية سريعة الانتقال تسبب حمى حادة وطفحًا جلديًّا، وعادة ما يظهر على الوجه والصدر والظهر، ومن ثم ينتشر إلى بقية الجسم.
الأعراض المصاحبة:
يصاحبه مجموعة من الأعراض المشابهة للأنفلونزا، مع الإصابة بالحمى والإعياء، ثم تبدأ الحبوب الحمراء في الظهور على الجلد بمناطق الجسم المختلفة، وتسبب الحكّة، ثم تغطيها القشور لتبدأ في التطاير بنهاية مرحلة المرض.
طرق انتقاله:
ينتقل عن طريق الاتصال المباشر مع قطرات الرذاذ المنتشرة في الهواء بعد عطاس أو سعال الشخص المصاب، أو لمس الشخص السليم للسوائل الصادرة من البثور الجلديَّة للشخص المصاب.
طرق الوقاية:
أفضل وسيلة للوقاية منه عن طريق أخذ اللقاح، واستكمال الجرعات الأساسية حسب جدول التطعيمات الوطني، وهو آمن وفعال.
الحصبة:
ينتشر مرض الحصبة في موسم المدارس، وهو مرض شديد العدوى يسببه فيروس الحصبة، ما يعني أنه يمكنه الانتقال بسهولة كبيرة إلى الآخرين. ويظهر مرض الحصبة نتيجة فيروس موجود في الأنف والحلق لدى الطفل أو الشخص البالغ المصاب.
طرق انتقاله:
يعيش الفيروس في أنف وحنجرة الشخص المصاب، ولهذا فإنه ينتقل إلى الآخرين عن طريق رذاذ السعال أو العطاس المحمل بالفيروس. كما يمكن لهذا الرذاذ أن يهبط على الأسطح ويبقى الفيروس نشطًا (معديًا) لمـدة تصـل إلـى سـاعتين، وبالتالي فإنه يمكن للشخص السليم اكتساب العدوى عن طريق لمس تلك الأسطح الملوثة، ثم لمس الفم أو الأنف أو فرك العين، ويمكن نقل الفيروس إلى الآخرين من بداية فترة الحضانة إلى اليوم الرابع من ظهور الطفح الجلدي.
من أهم الأعراض:
تبدأ الحصبة عادة بحمى، وغالبًا ما تكون مصحوبة بسعال مستمر، وسيلان الأنف، والتهاب الملتحمة والحلق، وقد تستمر هذه الأعراض ليومين إلى ثلاثة أيام، ثم يبدأ الطفح الجلدي على شكل بقع حمراء صغيرة، وتبدأ في الظهور في الوجه وخاصة وراء الأذنين وعلى حدود الشعر، ثم يبدأ بالانتشار في الذراعين والجذع، ثم فوق الفخذين إلى أن يصل للساقين والقدمين، ليغطي أغلب مناطق الجسم.
من أهم عوامل خطر الإصابة بالحصبة هو عدم استكمال اللقاحات الأساسية.
أفضل الطرق الوقاية من الإصابة بالحصبة:
تلقي اللقاح الثلاثي الفيروسي، ويعد من التطعيمات الروتينية التي تُعطى للأطفال.
لحماية أبنائنا من الأمراض المعدية الأكثر شيوعًا في المدارس يجب مراعاة طرق الوقاية:
الحصول على اللقاحات اللازمة: حسب جدول التطعيمات الوطني، والتأكد من إكمال الجرعات الأساسية، مثل: لقاح الأنفلونزا، ولقاح الحصبة، ولقاح الجديري.
النظافة الشخصية: من الضروري أن يعتاد الطفل على الاهتمام بنظافته الشخصية وغسل اليدين جيدًا قبل تناول الطعام وبعد ملامسة أي سطح في المدرسة، مع تحذيره من وضع يديه على وجهه لمنع انتقال أي عدوى إليه.
نظافة الشعر: يجب الإهتمام بنظافة شعر الأطفال لوقايتهم من قمل الرأس، ويفضل ربط شعر الأطفال حتى لا يسهل انتقال الحشرات من شعر لآخر.
تناول الغذاء الصحي: يلعب الغذاء الصحي المتوازن وشرب الماء دورًا كبيرًا في الوقاية من الأمراض المختلفة؛ حيث يعزز صحة الجهاز المناعي ووظائفه في محاربة العدوى، كما أن ممارسة الرياضة من الأمور المهمة للحفاظ على صحة الطفل ووقايته من الأمراض.
عدم مشاركة الأدوات الشخصية: من الأمور المهمة التي يجب تحذير الطفل منها، فهذا يمكن أن يعرضه للإصابة بالأمراض المعدية.