الرئيس الأمريكي جو بايدن بدا وكأنه يقدم كشف حساب، وهو يعود إلى الولايات المتحدة بعد رحلة وُصفت طبقًا لتصريحاته بأنها ناجحة.. هل تصريحات بايدن تنم عن نجاح، وفي أي إطار تم رصدها؟
من جانبه، قال رامي جبر، مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" من واشنطن، إن رحلة بايدن إلى الشرق الأوسط يمكن أن نصفها من جانبنا بأنها نصف ناجحة؛ لأنه فشل في أن يكون حاضرًا في القمة الرباعية التي كانت ستعقد في الأردن، ولكنه بلغة المدارس يمكن أن نقول بأن بايدن دخل الملحق واستطاع أن يتواصل مع الزعماء الذين كانوا سيحضرون هذه القمة.
وأوضح أن الاتصال الأهم كان الاتصال الذي أجراه بايدن مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، واتفقا خلاله على إدخال أول دفعة مساعدات من معبر رفح إلى قطاع غزة إلى المدنيين المحاصرين هناك، وقد بلغت 20 شاحنة، وهذه النقطة يعتبرها بايدن نجاحًا وصل إليه بالكاد بعد قصف إسرائيل مستشفى المعمداني، الذي كاد أن يعصف بكل شيء ووضع الولايات المتحدة في حرج كبير، وبالتالي أراد بايدن أن يلحق ما يمكن اللحاق به في هذا الجانب، وبناء عليه تواصل مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، ومن ثم أصدر البيت الأبيض هذا البيان الذي قال فيه "إنهما خلال هذا الاتصال ناقشا دخول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في غزة، وإنهما اتفقا على العمل معًا من أجل استجابة دولية من مطلب الأمم المتحدة لتوفير المساعدات للمدنيين الفلسطينيين، كما اتفقا أيضًا على ضرورة حفظ الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط".