رصدت "البوابة نيوز" قيام عدد من السياح زوار معبد الكرنك بمحافظة الأقصر، بارتداء الكوفية الفلسطينية، خلال تجوالهم بمجمع معابد الكرنك، وذلك بالتزامن مع تواصل القصف الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الثاني عشر على التوالي.
وشوهد العديد من السائحين والسائحات متعددي الجنسيات يرتدون الكوفية الفلسطينية التي تتميز باللونين الأسود والأبيض، على ظهورهم ورؤوسهم، فيما فسره البعض باختيار تلك الكوفية على إنه تعبير عن تضامن زوار المعابد مع أهالي غزة والقضية الفلسطينية.
إقبال السياح على شراء الكوفية
فيما قال أحد بائعي البازارات بالسوق السياحي بمعبد الكرنك، أن الإقبال على شراء الكوفيه الفلسطينية يشهد تزايدًا كبيرًا هذه الأيام من قبل زوار المعبد، حيث يتم بيع عدد من الكوفيات منها الأحمر في الأبيض والأزرق في الأبيض، ولكن الإقبال على شراء الكوفية التي تتميز باللون الأسود في اللون الأبيض والتي ترمز إلى هوية فلسطين فاق الباقين، وذلك تعبيرًا عن التضامن مع أهالي غزة.
تاريخ الكوفية الفلسطينية
والكوفية الفلسطينية هي وشاح أبيض وأسود يرتدى عادة حول الرقبة أو مع العقال على الرأس، وأصبحت الكوفية الفلسطينية رمزا وطنيا فلسطينيا، وتجاوز استخدامها المنطقة العربية واكتسبت شعبية بين الناشطين المتضامنين مع الفلسطينيين في الصراع مع إسرائيل، وتحول ارتداء الكوفية من محض غطاء للرأس منتشر في المناطق الريفية والبدوية في المشرق العربي إلى رمز للمقاومة السياسية أثناء ثورة فلسطين (1936- 1939) التي لعب فيها الريف الفلسطيني دورا مهما، فقرر زعماء الثورة الفلسطينية لأسباب رمزية سياسية وتكتكية عملانية توحيد لباس الرأس عند الفلسطينيين فنادوا بلبس الكوفية والعقال لرجال فلسطين حتى يتعذر على سلطات الانتداب تمييز الثوار واعتقالهم، وفي هذة المرحلة استغني بشكل واسع عن العمامة والطربوش، حتى أصبحت الكوفية مع الوقت جزءا من الذاكرة البصرية المرتبطة بنضال الشعب الفلسطيني حيث ارتداها الفدائيون والمتظاهرون داخل فلسطين وخارجها.
ويدخل العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة يومه الثانى عشر على التوالي، حيث أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع عدد ضحايا العدوان إلى 3478 شهيدا و12065 إصابة بجراح مختلفة بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء والشيوخ والصحفيين.