اتهم وزير الداخلية الفرنسي جيرال دارمانين، النجم الفرنسي كريم بنزيمة بالارتباط بجماعة الإخوان لترتفع مطالب في الحكومة الفرنسية بسحب الجنسية من أفضل لاعب في العالم 2022 بل وتجريده من الكرة الذهبية التي حصل عليها العام الماضي.
وهاجم دارمانين النجم الفرنسي ذول الأصل الجزائري، خلال ظهوره ضيفا على برنامج "L'heure des Pros" في محطة "CNews "الإخبارية حيث ذكر وزير الداخلية الدولي الفرنسي السابق بجملة صغيرة أثارت ردود فعل. "منذ عدة أسابيع، وقال دارمانين: "منذ عدة أسابيع، كنت مهتما بشكل خاص بقضية السيد كريم بنزيمة، الذي لديه علاقة سيئة السمعة، كما نعلم جميعا، مع جماعة الإخوان". وقال" نحن نهاجم جماعة الإخوان المسلمين لأنها تخلق أجواء جهادية".
ردًا من مستشارو الوزير لمحاولة فهم الأسس التي استندت إليها تعليقاته، قالوا لقد لاحظنا على بن زيما أنه أرسل من حوله عدة رسائل في هذا الصدد. وقالوا "على مدى عدة سنوات، لاحظنا انجرافًا بطيئًا في مواقف كريم بنزيمة نحو الإسلام المتشدد والصارم، وهو سمة من سمات أيديولوجية الإخوان المسلمين التي تقوم على نشر المعايير الإسلامية في مساحات مختلفة من المجتمع، وخاصة في الرياضة"، يوضح احد مستشار دارمانا أن وزير الداخلية أراد تسليط الضوء على قائمة كاملة من العناصر: منها رفض مهاجم المنتخب الفرنسي السابق "غناء النشيد الوطني الفرنسي" مع الفريق الفرنسي، أو "ممارسته تبليغ الدعوة الاسلامية على شبكات التواصل الاجتماعي" أو حتى "صورة مع إمام كانمطلوب القبض عليه فيما يتعلق باغتيال صموئيل باتي”.
وأخيرًا: «دعم» نشر صورة مقاتل الفنون القتالية المختلطة الروسي حبيب نورمحمدوف، بمثابة «دعوة حقيقية للكراهية بعد نشر رسوم كاريكاتورية للنبي محمد في الصحافة الفرنسية». ويعترف مستشارو جيرالد دارمانين بأن هذه المواقف التي اتخذها كريم بنزيمة "لا تشكل إجراءات قانونية" ولكنها "تمثل إشارة غامضة بشكل خاص من رياضي يستفيد من مثل هذا الجمهور ويؤثر فيه".
وطلبت السيناتورة فاليري بوير، عضوة مجلس الشيوخ الفرنسي عن الحزب الجمهوريون( اليمين المحافظ) تجريد كريم بنزيمة من جائزة الكرة الذهبية والجنسية الفرنسية، إذا تم التحقق من ادعاءات وزير الداخلية دارمانين بشأن وجود "علاقات بينه وجماعة الإخوان". جاء ذلك في بيان نشرته على حسابها الرسمي بمنصة "إكس". وتأتي حملة الهجوم الفرنسية على بنزيمة، بعد أيام قليلة من إعلان النجم الفرنسي دعمه لضحايا الهجوم الإسرائيلي في غزة. وأظهر بنزيمة تعاطفا مع سكان غزة، في تغريدة على موقع "إكس"، لاقت تفاعلا هائلا من متابعيه بتغريدة.. بنزيمة يتضامن مع سكان غزة وكتب بنزيمة: "كل صلاتنا لسكان غزة، الذين أصبحوا مرة أخرى ضحايا القصف الظالم، الذي لا يترك طفلا أو امرأة". وتعتبر هذه أول تغريدة من النجم الفرنسي منذ بدأ التصعيد في غزة قبل عشرة أيام
وأعلن نادي نيس الفرنسي لكرة القدم في الدوري الممتاز، اليوم الأربعاء، إيقاف لاعبه الجزائري يوسف عطال بسبب منشور معاد للسامية. وجاء في بيان نشره على موقعه الرسمي: بمجرد عودته من مبارة المنتخب الجزائري مع نديىه المصري، حيث، اجتمع مسؤولو نيس وتحدثوا مع يوسف عطال. يدرك الفريق أن اللاعب اعترف بخطئه من خلال سحب المنشور بسرعة وتقديم اعتذراه. مع ذلك، ونظرا لطبيعة المنشور وخطورته حسب رأيهم، اتخذ النادي قرارا باتخاذ أول العقوبات التأديبية على الفور ضد اللاعب، قبل تلك التي يمكن أن تقررها السلطات الرياضية والقضائية.
على هذا النحو، قرر النادي إيقاف يوسف عطال حتى إشعار آخر.
وقالوا نود التأكيد على أن سمعة نادي "OGC Nice" ناتجة عن سلوك جميع موظفيها الذين يجب أن يكونوا متوافقين مع القيم التي تدافع عنها المؤسسة. نيس تذكر بالتزامها الراسخ بأن يسود السلام على كافة الاعتبارات الأخرى. وكان المدعي العام في نيس أعلن فتح تحقيق أولي بتهمة "الدفاع عن الإرهاب" ضد عطال. وقال المدعي العام في بيان صحفي مقتضب إن التحقيق الذي فتح أيضا بتهمة "التحريض على الكراهية أو العنف على أساس دين معين" أوكل إلى الشرطة القضائية في نيس. وجاء منشور اللاعب الجزائري في ظل التصعيد المستمر والقتال المشتعل بين إسرائيل وحركة حماس.
حيث أعاد المدافع نشر عبر حسابه على إنستغرام مقطع فيديو للشيخ الفلسطيني محمود الحسنات، وهو يدعو الله أن يرسل “يوما أسود على اليهود”. لذا طالبه ناديه لتقديم توضيحاته.
وأُوكل التحقيق، الذي فُتح أيضاً بتهمة "التحريض على الكراهية أو العنف على أساس دين معين"، إلى الشرطة القضائية في نيس.
اعتذار من اللاعب
وأدان الاتحاد الفرنسي لكرة القدم "بأشد الحزم" الرسالة التي نقلها اللاعب الذي اعتذر وحذف رسالته. وكتب على موقع إنستغرام: "أدرك أن منشوري صدم العديد من الأشخاص، وهو ما لم يكن في نيتي، وأعتذر عن ذلك". "أود أن أوضح وجهة نظري دون أي غموض: أنا أدين بشدة جميع أشكال العنف، في أي مكان في العالم، وأدعم جميع الضحايا. لن أدعم أبدًا رسالة الكراهية. السلام هو المثل الأعلى الذي أؤمن به بشدة. »
