لم تكن جريمة الاحتلال الإسرائيلي بقصف مستشفى المعمداني، في قطاع غزة أمس الثلاثاء، هي الأولى وطالما يجد من يبرر جرائمه فلن تكون الأخيرة.
وسقط في المستشفى المعمداني حوالي ألف شهيد وجريح، وتسببت الحادثة في تصاعد الغضب في الدول العربية والإسلامية بسبب استمرار العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة منذ ما يقرب من أسبوعين.
ويحفل سجل إسرائيل الإجرامي بوقائع مشابهة لا حصر لها، كانت بدايتها بقصف مدرسة بحر البقر، في مصر عام 1970.
وفي مستهل عام 2009 قصفت إسرائيل مستشفى القدس في غزة بقذائف فوسفورية وتحول الأمر إلى جحيم حقيقي، حيث اندلعت فيه النيران، في المستشفى الذي لجأ إليه المدنيين هربا من العدوان الإسرائيلي على القطاع، وأصيب 300 شخص.
وشهد شهر نوفمبر من عام 2012 قصف إسرائيل للمستشفى الأردني في حي تل الهوا بجنوب غرب قطاع غزة.
وفي أبريل من عام 2014 قصفت الاحتلال مدرسة في مخيم جباليا للاجئين بقطاع غزة مما أدى إلى مقتل 19 شخصا وإصابة نحو 125 آخرين لجأوا الى المنشأة للاحتماء من الغارات.
وفي يوليو من من نفس العام، قصف الاحتلال مبنى داخل مجمع الشفاء الطبي وهو أكبر مستشفى في مدينة غزة، أسفر عن وقوع العديد من الضحايا.
وشهد نفس الشهر، غارة ثانية استهدفت مستشفى شهداء الأقصى وسط قطاع غزة بالمدافع، مما تسبب في استشهاد أربعة فلسطينيين، حيث طلبت إسرائيل إخلاء المستشفى الواقع في مدينة دير البلح بعد استهدافه بنحو 30 قذيفة.
وأسفر القصف عن إصابة 70 شخصا بينهم أطباء وممرضون وموظفون.
وفي ديسمبر من عام 2017 قصفت إسرائيل مستشفى غزة الأوربي، ما أدى لإحداث أضرار مادية في المشفى، أسفر عن إصابات متعددة.
وفي أبريل من العام الجاري، قصفت الصواريخ الإسرائيلية مستشفى الدرة للأطفال في قطاع غزة، وتسببت في معاناة الأطفال الذين تم إدخالهم لتلقي الرعاية الطبية.
ومن المستشفيات إلى المدارس، حيث قصفت قوات الاحتلال مدرسة لذوي القدرات الخاصة في الجنوب اللبناني وعدد من المنازل، يوم الأحد 15 أكتوبر الجاري.
وقبل استهداف مستشفى المعمداني الثلاثاء 17 أكتوبر، قصفت مدفعية الاحتلال مدرسة لإيواء النازحين في مخيم المغازي وسط القطاع.
وكان أشهر وقائع استهداف إسرائيل للمدارس، هي مدرسة بحر البقر في محافظة الشرقية في أبريل من عام 1970 بعدما شنت غارة بخمسة طائرات من طراز إف-4 فانتوم، تحمل متفجرات 1000 رطل قصفت بها المدرسة ودمرتها على أجسام التلاميذ الصغار.
وأسفرت الهجمات عن استشهاد 19 طفلا وطفلة وقتها وبلغ عدد المصابين أكثر من 50 فيهم حالات خطيرة، وأصيب ومدرس و11 شخصًا من العاملين بالمدرسة.