شهد محيط السفارة الإسرائيلية في العاصمة الأردنية عمان، اليوم الأربعاء، تظاهرات حاشدة، وذلك اعتراضا على القصف الإسرائيلي الوحشي على مستشفى المعمداني في قطاع غزة.
ويظهر من شريط الفيديو المنتشر محاولات الأمن الأردني منع المتظاهرين من الوصول إلى مبنى السفارة الإسرائيلية في عمان.
https://x.com/PalinfoAr/status/1714606106176024777?s=20
وكانت ذكرت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية أن الرئيس جو بايدن لم يقدم أي تفاصيل حول سبب اعتقاده أن استهداف مستشفى المعمداني في قطاع غزة لم يكن من تدبير الاحتلال الإسرائيلي.
وجاء رواية بايدن موافقة لرواية الاحتلال الإسرائيلي الذي أدعى عدم تورطه في المجزرة، وألقى باللوم على صاروخ أطلق بشكل خاطئ من حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية.
وكان من المقرر أن يزور الرئيس الأمريكي الأردن بعد توقفه في إسرائيل، لكن الاجتماعات مع الرئيس عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن ألغيت بسبب قصف مستشفى المعمداني في غزة.
وبالانتقال إلى شبكة "سي إن إن" الأمريكية قالت إن الاحتجاجات في جميع أنحاء الشرق الأوسط اندلعت في أعقاب مجزرة مستشفى المعمداني في قطاع غزة، وذلك بالتزامن مع وصول الرئيس الأمريكي إلى إسرائيل.
واعتبرت الشبكة الأمريكية أن الانفجار الذي وقع في المستشفى يمثل مرحلة جديدة خطيرة في الصراع الدائر، والذي يهدد بالامتداد إقليميا مع تجمع حشود في مدن الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الكبرى للتعبير عن غضبها.
ويُظهر الفيديو الذي حددته شبكة سي إن إن من داخل مستشفى الشفاء، حيث تم نقل بعض ضحايا الانفجار، مشاهد فوضوية مع جرحى مكتظين في المنشأة المزدحمة، وأطباء يعالجون الجرحى على أرضية المستشفى وعامل طوارئ ينادي وهو يحمل طفل مصاب.
ورأت أن استهداف المستشفى المعمداني في غزة يهدد بعرقلة الجهود الدبلوماسية الأمريكية لتخفيف المعاناة الإنسانية في قطاع غزة، حيث تتزايد المخاوف بشأن حرمان الاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة من الغذاء والوقود والكهرباء.
وتسبب الاستهداف في اندلاع موجة من الغضب في الشرق الأوسط، حيث اندلعت الاحتجاجات المنددة في مدن متعددة في جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بما في ذلك الأردن ولبنان والعراق وإيران وتونس. كما هزت الاحتجاجات مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة، حيث اشتبك متظاهرون مع قوات الأمن الفلسطينية.