قالت مي الصايغ مسؤولة الإعلام والتواصل في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: إن الأوضاع في غزة دقيقة وصعبة جدًا في ظل الخوف المتزايد من فقدان المحروقات، وهو الأمر الذي يؤدي إلى وضع المستشفيات الكارثي خاصة في غرف الطوارئ.
وأضافت الصايغ في تصريحات خاصة لـ «البوابة نيوز»: إن المستشفيات في قطاع غزة تعاني من أزمات متعددة وكارثية خاصة غرف الطوارئ، خاصة وأنها باتت غير قادرة على تلبية الاحتياجات الإنسانية والحالات المرضية الماسة والعاجلة مما يؤدي إلى تزايد في حالات الوفيات وخسارة الأرواح.
وأكدت أن جمعيات الصليب الأحمر الدولي، تدعم شريكها الهلال الأحمر الفلسطيني على أرض الواقع؛ مشيرة إلى أنه قبل الأزمة الأخيرة والتصعيد العسكري منذ 11 يومًا؛ تم إيصال دعم لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني ليكون لديهم مخزون من الأدوية ومواد الإغاثة؛ ولكن بعد التصعيد العسكري المستمر أوشك المخزن الاستراتيجي للاغاثات على النفاذ؛ بسبب كثرة الضغوط وكمية الحاجات المُلحة للحاجات الإنسانية في قطاع غزة.
وأوضحت المسؤولة بالصليب الأحمر؛ أن الجمعية الدولية للصليب الأحمر أطلقت نداءً عاجلًا بقيمة مليون فرنك سويسري لمُساعدة جمهيات الهلال الأحمر الفلسطيني لهذه الكارثة.
وقالت «الصايغ» إن الهلال الأحمر الفلسطيني يوجه صعوبات كبيرة جدًا بشأن انتشال الضحايا من تحت الأنقاض في غزة لعدم وجود مُعدات ثقية للتنقيب عن الضحايا. وأكدت أن هناك المئات من الضحايا تحت الركام والردم في غزة، بسبب القصف الإسرائيلي لمنازلهم وهم بداخلها دون سابق إنذار.
مدير عام وزارة الصحة: لا نستطيع حصر أعداد الشهداء لوجود أشلاء مقطعة وجثث متفحمة
واستهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الثلاثاء مُستشفى المعمداني في وسط غزة، أسفر عن استشهاد أكثر من 800 فردًا ومئات الإصابات كحصيلة مبدئية. ولكن منير البرش مدير عام وزارة الصحة قال: لا نستطيع حصر أعداد الشهداء لوجود أشلاء مقطعة وجثث متفحمة، مؤكدًا أن بعد قصف المستشفى المعمداني كُسرت كل الخطوط الحمراء ونخشى على مستشفى الشفاء.
وقالت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة: إن قصف الاحتلال للمشافي والمستشفيات وقتل الأطباء والمرضى هي أصعب مجزرة دموية بحق أبناء شعب الفلسطينية، مؤكدة أن الاحتلال قصف المستشفى المعمداني وارتكب مجزرة ذهب ضحيتها مئات الشهداء حتى اللحظة، غالبيتهم من المرضى والأطفال والنساء.
وأضافت أن آثار المجزرة فوق الوصف فالاحتلال كسر كل الأعراف والمواثيق والقوانين الإنسانية، وقتلوا المرضى والمواطنين المستأمنين من قصفه في كل مكان بقطاع غزة، مناشدة دول العالم والأمم المتحدة والمؤسسات الدولية والإنسانية بانقذ أبناء الشعب الفلسطيني من هذه الإبادة المتعمدة.
وأعلن المكتب الإعلامي للحكومة بغزة، مساء اليوم الـ 11 للقصف الإسرائيلي المتواصل على غزة عن حصيلة العدوان. وقال البيان إن الاحتلال ارتكب 394 مجزرة بحق العائلات الفلسطينية؛ مشيرة إلى أن 65% من الضحايا من النساء والأطفال.
وأوضح البيان أن القصف الغاشم أسفر عن استشهاد 37 فردًا من الأطقم الطبية بين "طبيب وممرض ومسعف"؛ بالإضافة إلى توقف 33 مركزاً للرعاية الصحية عن العمل، وخروج 23 سيارة إسعاف عن الخدمة جراء القصف الإسرائيلي الغاشم؛ مؤكدًا أن مصير آلاف الجرحى والمرضى بمستشفيات قطاع غزة سيحدد مصيرهم خلال ساعات وإن تأخر الاستجابة لنداءات الاستغاثات.