كشف الدكتور صبحي سكيك مُدير مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني في غزة؛ تفاصيل نداء الإغاثة العاجل؛ بشأن خروج أجزاء كبيرة من المستشفى الوحيد لـ علاج الأورام عن العمل في غزة نتيجة نقص الوقود.
وقال «سكيك» في تصريحات خاصة لـ «البوابة نيوز»: إن المستشفى الوحيد لعلاج الأورام في قطاع غزة ستتوقف عن العمل نهائيًا بعد نحو 48 ساعة؛ بسبب النقص الحاد في الوقود؛ جراء قمع جيش الاحتلال الإمدادات البترولية عن قطاع غزة منذ يوم 7 أكتوبر .
وأكد الطبيب الفلسطيني، أن مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني هي المركز الوحيد في غزة لعلاج السرطان؛ ويستقبل نحو 10 آلاف مريض بالسرطان؛ مُشيرًا إلى أن أغلب المُترددين على المستشفى من مرضى السرطان «من كبار السن والشيوخ».
وحول سؤال «البوابة نيوز» بشأن مُحاولات نقل علاج مرضى السرطان إلى مركز صحي أو مستشفى أخرى، أوضح مدير مستشفى الأورام أنه من غير الممكن على الإطلاق نقل مرضى السرطان للعلاج في أي مركز أو مستشفى آخر بسبب طبيعة تحضير الكيماوي وأدوية السرطان والتي يتم تحضيرها على أجهزة مُخصصة.
وقال «سكيك» أنه لا يوجد في قطاع غزه أجهزة مخصصة لتجهيز وتحضير الكيماوي لمرضى السرطان سوى مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني؛ مشيرًا إلى أن الوقود المتواجد في المستشفى يكفى لـ تشغيل مُولدات الكهرباء في المستشفى لـ 48 ساعة فقط.
وأضاف : ناشدنا العالم أجمع بتوفير الوقود وأدوية السرطان وخدمات تلطيفية وتغذية وريدية وعادية؛ بالإضافة إلى توفير المستلزمات الطبية والدوائية الماسة والحرجة لمرضى السرطان في قطاع غزة.
وحذر «سكيك» من أنه إذا توقفت المستشفى عن تقديم الخدمات لمرضى السرطان؛ فهذا يُعد حكمًا على الآلاف من مرضى السرطان بالموت المحتوم، أو تدهور وانتشار الورم في بقية جسم المريض إذا كُتبت له الحياة بضعة أيام مع مُعاناة ومُضاعفات قد لا يمكن السيطرة عليها مرة أخرى.
استشهاد 500 فرد في قصف مستشفى المعمداني بوسط غزة
استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ قليل؛ مستشفى المعمداني في وسط غزة، أسفر عن استشهاد أكثر من 500 فردًا ومئات الإصابات.
وقالت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة: إن قصف مستشفى المعمداني "إبادة جماعية" مناشدة المجتمع الدولي حماية الشعب الفلسطيني
وكشفت أن قصف المستشفيات بات هدفًا رئيسًا للاحتلال وأصبح المجتمع الدولي عاجزًا عن وقف العدوان. حسبما ذكرت لـ قناة القاهرة الإخبارية مساء اليوم الثلاثاء.
وأوضحت وزيرة الصحة الفلسطينية، أن القطاع الصحي في غزة بات على حافة الانهيار والخدمات على وشك النفاد جراء القصف الغشم على غزة؛ مؤكدة أن عائلات بأكملها أبيدت خلال العدوان الإسرائيلي على غزة.
وأعلن المكتب الإعلامي للحكومة بغزة، مساء اليوم الـ 11 للقصف الإسرائيلي المتواصل غزة عن حصيلة العدوان. وقال البيان إن الاحتلال ارتكب 394 مجزرة بحق العائلات الفلسطينية؛ وأن 65% من الضحايا من النساء والأطفال.
وأوضح البيان الحكومي، أن القصف الغاشم أسفر عن استشهاد 37 فردًا من الأطقم الطبية بين "طبيب وممرض ومسعف"؛ بالإضافة إلى توقف 33 مركزاً للرعاية الصحية عن العمل، وخروج 23 سيارة إسعاف عن الخدمة جراء القصف الإسرائيلي الغاشم؛ مؤكدًا أن آلاف الجرحى والمرضى بمستشفيات قطاع غزة سيتحدد مصيرهم خلال ساعات وإن تأخر الاستجابة لنداءات الاستغاثات يهدد بموت هؤلاء.