قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين)، دميتري بيسكوف، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يطرح بعد مبادرته الخاصة لتحقيق تسوية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، حيث يجب أولا أن تعمل عليها جميع الأطراف بالتفصيل.
وأضاف بيسكوف حسبما ذكرت وكالة أنباء تاس الروسية "من أجل المضي قدما بمبادرة سلام، يجب صياغتها بشكل صحيح، وتحتاج إلى مناقشتها مع الجميع، ونحن بحاجة إلى فهم مواقف الأطراف، وفهم جميع الاتجاهات".
وتابع المتحدث باسم الكرملين "ربما كون بوتين بالفعل رأيا معينا حول نتائج محادثاته الهاتفية مع أطراف النزاع وزعماء إقليميين آخرين وسيناقشها الآن مع محاوريه الصينيين أثناء زيارته للصين لحضور مؤتمر منتدى الحزام والطريق الثالث للتعاون الدولي".
وصرح بيسكوف بأن بوتين تحدث مع عدة مسئولين ورؤساء دول، مشيرا إلى أنه من المهم للغاية بالنسبة لقوتين مثل روسيا والصين مقارنة مواقفهما بشأن مثل هذه المشاكل المعقدة.
وأضاف "نرى أن الصراع قد طال أمده وأصبح مزمنا، وما يحدث في الواقع هو مأساة تتكشف وكارثة إنسانية، هذه كلها عواقب عقود من الإهمال في تسوية الشرق الأوسط".
وقال بيسكوف - في تصريحات صحفية عقب وصوله بكين للمشاركة في المنتدى الثالث للتعاون الدولي "حزام واحد-طريق واحد" بحضور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "ضيفا للشرف" كما سمّته الصين، - إن" التهديد لا يزال قائما بتفاقم الأزمة، وهو ما ينذر بتداعيات خطيرة للمنطقة بأسرها، بما في ذلك تدهور أكبر للوضع الإنساني"، وأن الأهم الآن هو إيقاف الحرب الدائرة، والتعامل مع القضية بمفهوم جديد وجهد متجدد للتسوية، من خلال "إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة".
وحذر المتحدث باسم الرئاسة الروسية الكرملين من مخاطر الصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي على المنطقة بأكملها، مشيرا إلى أنه من المقرر أن يناقش الرئيس فلاديمير بوتين مع نظيره الصيني على هامش منتدى "حزام واحد ـ طريق واحد" في العاصمة بكين آخر مستجدات الأحداث في غزة وسبل احتواء الصراع الراهن بين الفلسطينيين ـ الإسرائيليين.
وأكد بيسكوف أهمية إقامة دولة فلسطينية مستقلة لإنهاء هذا الصراع وتحقيق الاستقرار في المنطقة، لافتا إلى سوء الأوضاع الإنسانية للمدنيين في غزة الناجمة من هذا الصراع المتصاعد في القطاع.