الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

" الخوص" حرفة تراثية على وشك الاندثار.. 90% من أصحاب المهنة لا يتلقون تدريبًا ويعانون صعوبات في التسويق

"قريتي مسئوليتي" مشروع التضامن وابتكار خانة لتطوير الحرفة

ستاندر تقارير، صور
ستاندر تقارير، صور
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

الحرف التراثية في مصر من أهم الحرف التي تمتهنها السيدات في الريف المصري والقرى، وتعمل الدولة من خلال منظمات المجتمع المدني والمؤسسات التنموية على رفع انتاجية هذه الحرف والترويج لها داخل وخارج مصر، ومن أبرز الحرف التراثية المعروفة في مصر خاصة بمحافظات جنوب الصعيد هي " الخوص".

وتمتهن السيدات الحرف اليدوية التراثية في معظم المحافظات إلا أن  سيدات محافظة الفيوم تتميز بحرفة "الخوص" التي تتنج منتجات كالشنط والكراسى والحصير والصواني والأواني المختلفة.

وفي إطار دعم المؤسسات والحكومة تحتاج العمالة إلى تدريب وتطوير، وتعمل وزارة التضامن الإجتماعي ومدرسة ابتكار خانة  من خلال مبادرة حياة كريمة والتي تعني بـتطوير وتنمية المجتمع الريفي على حماية هذه الحرفة التراثية من الاندثار، وذلك من خلال مشروع قريتي مسئوليتي.

صعوبات وتحديات

في هذا السياق قامت مدرسة ابتكار خانة باجراء دراسة ميدانية في عدة مراكز بمحافظة الفيوم تتبع مبادرة حياة كريمة وهي مركز يوسف الصديق، مركز إطسا ومركز الفيوم ومركز طامية.

وكشفت الدراسة التي تم إجراؤها على ٤٠٠ سيدة وأكثر من ٣٠٠ شاب وفتاة في 25 منطقة وقرية بالفيوم، أن " الخوص "  حرفة تواجه الاندثار، وأوضحت أن قرية الأعلام تعتبر قلعة صناعة الخوص ومن القرى الأكثر احتياجًا من قرى حياة كريمة.

وكشفت الدراسة عن أسباب اندثار الحرفة ومنها قلة العمالة وعدم تطوير المنتجات، واحتفاظها بالشكل التقليدي وعدم وجود أي تصميمات جديدة.

وقالت الدكتورة إيمان بييرس مؤسسة ابتكار خانة والعضو المنتدب، أن نتائج البحث الميداني أسفرت عن أن معظم سيدات قرية الأعلام  بالفيوم يعملنّ في حرفة الخوص، ولكن 90% من السيدات اللاتي تم الوصول إليهنّ، يعانين من عدم وجود تدريب متخصص في الخوص، حيث توارثوا الحرفة عن ذويهم سواء الآباء أو الأمهات.

مشاكل الجودة والتسويق

وأوضحت "بيبرس" في بيان صحفي، حصلت البوابة نيوز على نسخة منه، أن السيدات في حاجة إلى تدريبات لتحسين وتطوير جودة منتجهن، كما أنهن يواجهن مشكلة في التسويق حيث أن المنتجات التي يصنعونها لا يستطيعن بيعها إلا لأسر داخل الفيوم وبعدد قليل.

وأكدت أن المؤسسة تسعى إلى تقديم تدريب فني متقدم للسيدات اللاتي لديهن معرفة بحرفة الخوص، وتدريبهنّ على تصميمات عصرية وحديثة ولديها سوق واسع للبيع.

كما سيتم تدريبهنّ على كيفية تحويل الحرفة التي يتقنونها لمشروع من خلال دراسة السوق وتكوين فريق عمل وحساب المصروفات والإيرادات وتسويق المنتج داخل وخارج الفيوم مما يحقق استدامة للمشروع، وأيضًا كيفية استخدام المحافظ الالكترونية لدعم التحول الرقمي.