قالت الدكتورة دينا هلالي، عضو مجلس الشيوخ، إن انعقاد قمة القاهرة للسلام، يوم السبت المقبل، تلبيةً لدعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي، والاستجابة الدولية الواسعة للمشاركة بها ستكون بمثابة نقطة الانطلاق نحو تغليب مسار دعم التهدئة فى قطاع غزة، التي ستشكل فرصة مهمة لقادة العالم للتجمع وتعزيز الحوار والتعاون، بهدف وضع أسس حل أزمة القضية الفلسطينية والتوصل لحل يحفظ حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته وحتى يعم السلام والاستقرار في المنطقة والعالم، لافتة إلي أن التفاعل الدولي معها يعكس كيف تعول الأطراف الإقليمية والعربية على مصر وثقتها في دورها لتعزيز السلام والأمن بالمنطقة واستعادة الهدوء لقطاع غزة.
وأشارت "هلالي"، إلى أن مصر ترعى على مر التاريخ القضية الفلسطينية، ودائما أكبر داعم لها والتي تتمسك بمؤازرة ودعم الشعب الفلسطيني وعدم التخلي عنه مهما كانت التحديات، لاسيما وأن القضية الفلسطينية، راسخة في وجدان كل مصري ومصرية، موضحة أن قمة القاهرة للسلام تستكمل ما قادته مصر من جهود مكثفة واتصالات لا تنتهي مع زعماء وقادة دول عديدة لوقف هذا العدوان والحرب التي يتعرض لها قطاع غزة، على كافة الأصعدة، إيمانا منها بضرورة أن ينال الشعب الفلسطينى جميع حقوقه، لبدء المفاوضات وحل الصراع، الذي يمثل مصدر عدم استقرار فى المنطقة، ومعاناة كبيرة للشعب الفلسطيني يتحتم إنهائها حتى يحصل على حقوقه الشرعية والإنسانية والتي تنطلق بداية من الحق في الحياة ذاتها وإعمال السلام.
وأكدت عضو مجلس الشيوخ، أن قمة القاهرة للسلام ستناقش مستجدات الوضع الإقليمي المتوتر والتصعيد العسكري في قطاع غزة، لتدق إنذار دولي موحد حول خطورة الموقف الحالي وأهمية احتوائه بما لا يسمح باتساع دائرة الصراع وتهديد الأمن والاستقرار الإقليميين، وبحث كيفية العمل من أجل حماية المدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، استعادة أرضه وإقرار مصيره ووقف العدوان الغاشم، الذى أسفر عن مقتل واصابة الآلاف حتى هذه اللحظة، معتبرة أنها تأتي استكمالا لنجاحات مصر السابقة في احتواء العديد من الأزمات، بفضل دبلوماسية "الوساطة" التي اتسمت بنزاهتها، في ضوء حرصها التام، على الحفاظ على سلامة المدنيين، وحقن الدماء، وهو ما ترجمته الثقة الكبيرة التي تحظى بها القاهرة، سواء من قبل أطراف الأزمة، من جانب أو المجتمع الدولي.
ونوهت "هلالي"، إلى أن مشاهد التلاحم للتبرع بالدم لصالح الشعب الفلسطيني، وقوافل المساعدات الإنسانية الشاملة والتي وصلت لقرابة 106 قوافل من قبل التحالف الوطني للعمل الأهلي، وإصرار مصر على ضرورة التحرك من أجل وصول المساعدات لأهالينا في غزة، أكبر دليل على أن القضية الفلسطينية لا تغيب عن أذهان المصريين وعلى أنها دائما في قلب وعقل الدولة المصرية التي تسعى للوصول إلى حلول توافقية، تعتمد الشرعية الدولية، على أساس حل الدولتين، وتأسيس الدولة الفلسطينية، على حدود الرابع من يونيو لعام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.