قال الدكتور احمد مجاهد رئيس لجة تحكيم المهرجان الختامي لنوادي المسرح في دورته الثلاثين : شاهدت لجنة التحكيم 27 عرضا على مدار 14 يوما، وقد أسفرت هذه المشاهدات عن اقتراح التوصيات التالية أملا فى استكمال المسيرة بصورة أفضل.
واضاف مجاهد : إن لجنة التحكيم قد استمتعت بالفعل بمشاهدة معظم عروض المهرجان، وقد كان الفقر المادى لميزانيات الإنتاج حافزا لإبراز ثراء المواهب الشابة فى حلول مسرحية مبتكرة ومبدعة، ولهذا أقول لكم ما قاله صلاح جاهين:
يا ساكنين الصفيح
أنا ما أنيش المسيح
عشان أقول لكم طوبى لكم
لكن أنا بأحلف بكم، وبأقول لكم
الدنيا كدب فكدب، وأنتوا بصحيح
فلكم أن تسعدوا يا شباب نوادى المسرح بأن مسرحكم هذا، بعدد العروض التى ينتجها كل عام، وعدد المواهب التى يكتشفها فى كل أنحاء الوطن، هو بلا شك المسرح الوحيد الذى يستحق أن نطلق عليه بكل فخر "مسرح مصر"..
وجاءت التوصيات والمقترحات كالتالي:
• تقليل عدد العروض المشاركة فى المهرجان الختامى، لضمان ارتفاع مستوى عروض المهرجان.
• اختارت معظم الفرق نصوصا فصيحة لعروضها، دون أدنى اهتمام بضبط قواعد اللغة نحوا وصرفا وإلقاء، وتوصى اللجنة بضرورة تدريب الممثلين على الأداء اللغوى السليم عند التصدى لتقديم مثل هذه النصوص.
• توصى اللجنة بتقسيم جائزة السينوغرافيا إلى: جائزة للديكور، وجائزة للإضاءة، وجائزة للملابس. حيث إن مصطلح السينوغرافيا يضم جميع عناصر العرض ومخصص له جائزة واحدة، مما يضع لجان التحكيم فى مشكلة يصعب حلها.
• لاحظت اللجنة الخلط الواضح فى العروض القائمة على نصوص أدبية بين مصطلحات: التأليف، والاقتباس، والإعداد، والدراماتورج؛ لذا توصى اللجنة بدقة ضبط استخدام المصطلح، ومراجعته فنيا من إدارة المسرح قبل طباعة المنشورات الدعائية للعروض.
• لما كان من أهداف المهرجان الرئيسية خلق حالة من التواصل والحوار وتبادل الخبرات، توصى اللجنة ببقاء الفرق المشاركة كلها طوال فترة المهرجان الختامى، مع التوسع فى عمل ورش متخصصة للمخرجين المشاركين بجميع عناصر العرض المسرحى، على أن تستمر هذه الورش طوال العام، ويتم اعتماد المخرجين بعد اجتياز تلك الدورات المؤهلة لثقل موهبتهم.
• تكليف المخرجين الجدد الذين يتم اعتمادهم خلال المهرجان الختامى، بإخراج عروض (التجارب النوعية) لفرق قصور وبيوت الثقافة أولا فى مرحلة انتقالية، بوصف عروض هذه التجارب أقرب فى فلسفتها الإنتاجية لعروض نوادى المسرح مع ميزانية أكبر، قبل الزج بهم فى منافسة غير متكافئة مع كبار المخرجين أصحاب الخبرات العريضة.
