واصلت صحف القاهرة الصادرة صباح اليوم الثلاثاء، متابعتها لتحركات مصر لمنع توسع الصراع في غزة، مبرزة اتفاق الرئيس عبدالفتاح السيسي، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، على ضرورة علاج الأزمة وحماية المدنيين، كما سلطت الضوء على التوافق المصري الفرنسي على خطورة الوضع في غزة، والذي عبر عنه الرئيس السيسي ووزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، خلال اجتماع بحضور وزير الخارجية سامح شكري.
وتناقلت الصحف - كذلك - توجيهات الرئيس السيسي، خلال اجتماع مع رئيس هيئة قناة السويس الفريق أسامة ربيع، بمواصلة العمل المكثف لتنفيذ مشروعات هيئة قناة السويس، في إطار استراتيجية تطوير المجرى الملاحي للقناة ومرافقها، ورفع كفاءة بنيتها التحتية.
كما نال النشاط المكثف الذي تقوم به وزارة الخارجية المصرية، في ضوء توجيهات الرئيس السيسي بتكثيف الاتصالات المصرية لمنع المزيد من التصعيد بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، مساحات واسعة من التغطيات الإخبارية للصحف، حيث أجرى وزير الخارجية سامح شكري مباحثات مع نظيرته الفرنسية كاترين كولونا أمس، مؤكدا لها رفض مصر أية محاولات لتصفية القضية الفلسطينية وضرورة العمل على توصيل المساعدات الإنسانية لقطاع غزة.
وفي ضوء توجيهات الرئيس السيسي، بمتابعة استعدادات منظومة الصحة للتعامل مع أي طوارئ طبية؛ تزامنا مع تداعيات الأحداث في قطاع غزة، تابعت الصحف الجولة التفقدية التي قام بها وزير الصحة والسكان الدكتور خالد عبدالغفار في محافظة شمال سيناء، يرافقه محمد عبدالفضيل شوشة محافظ شمال سيناء، كما تابعت الصحف الاجتماع الذي عقده الوزير، مع وكلاء الوزارة، ورؤساء غرف الأزمات في محافظات القاهرة، الجيزة، شمال سيناء، السويس، الإسماعيلية، بورسعيد، دمياط، والشرقية، عبر تقنية الـ«فيديوكونفرانس» من مقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وواصلت الصحف رصدها للأوضاع على الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث يواصل جيش الاحتلال، حشد قواته وآلياته العسكرية على طول الحدود مع غزة؛ استعدادا لتوغل بري وشيك، تزامنا مع قصفه العنيف للقطاع لليوم العاشر على التوالي.
وفي التفاصيل، أفردت صحف (الأهرام) و(الأخبار) و(الجمهورية) و(الشروق) صفحاتها الرئيسية والداخلية لنقل وقائع المباحثات التي أجراها الرئيس السيسي مع نظيره الروسي، عبر الهاتف، ومباحثاته خلال اجتماع مع وزيرة خارجية فرنسا كاترين كولونا، بحضور وزير الخارجية سامح شكري.
وذكرت الصحف أن الرئيس السيسي تلقى، أمس، اتصالا هاتفيا من نظيره الروسي، حيث ناقش الرئيسان الأوضاع الإقليمية ومستجدات التصعيد في غزة، كما تم استعراض التحركات الدبلوماسية الجارية لاحتواء الموقف، ومنع توسع رقعة العنف والصراع، بما يهدد أمن واستقرار المنطقة.
ومن جانبها، أوردت صحيفة (الأهرام) أن الزعيمين توافقا على أهمية تغليب مسار دعم التهدئة واستعادة الاستقرار الأمني، وأولوية الحرص على حماية المدنيين، ومنع استهدافهم، وكذلك خطورة الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، وضرورة توفير النفاذ الآمن للمساعدات الإنسانية والإغاثية بصورة عاجلة، كما اتفق الرئيسان على ضرورة العمل الجدي لمعالجة أسباب الأزمة، لا سيما استمرار غياب الأفق السياسي لتسوية القضية الفلسطينية على نحو عادل ودائم، وإقامة الدولة الفلسطينية وفق مرجعيات الشرعية الدولية المتفق عليها.
وعلى صعيد متصل، تناقلت الصحف تأكيد الرئيس السيسي - خلال اجتماعه، أمس، مع وزيرة خارجية فرنسا - أن تدهور الأوضاع الإنسانية بقطاع غزة يستوجب ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسئولياته بتوفير الاستجابة الإنسانية والإغاثية العاجلة لأهالي القطاع، والتخفيف من وطأة معاناتهم، مشددا على ضرورة خفض التصعيد، ورفض تعريض المدنيين لسياسات العقاب الجماعي، من حصار وتجويع أو تهجير.
ونقلت (الأهرام) تصريحات المتحدث باسم الرئاسة المستشار أحمد فهمي، بأن اللقاء شهد تأكيد الجانبين على أهمية الطابع الاستراتيجي للعلاقات المتميزة بين البلدين في مختلف المجالات، الاقتصادية والتنموية والثقافية، علاوة على التنسيق والتشاور المكثف بين الجانبين بشأن الملفات السياسية والأمنية ذات الاهتمام المشترك، اللذين انعكسا - خلال الأيام الماضية - باتصالات هاتفية مكثفة بين الرئيس السيسي ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، بهدف دعم وصون الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط وحوض البحر المتوسط والقارة الإفريقية.
كما أبرزت الصحف الاتصال الهاتفي الذي تلقاه الرئيس السيسي من رئيس وزراء كندا جاستن ترودو، والذي تناول الأوضاع الراهنة في المنطقة ومستجدات التصعيد العسكري الدائر في قطاع غزة، والجهود التي تقوم بها مصر سواء على المسار السياسي لاحتواء الأزمة ومنع توسعها ونزع فتيل العنف، أو على المسار الإنساني لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية لأهالي قطاع غزة، في ضوء تدهور الأوضاع الإنسانية في القطاع.
وفي نشاط رئاسي آخر، تناقلت صحيفة (الجمهورية) توجيهات الرئيس السيسي، خلال اجتماع مع رئيس هيئة قناة السويس الفريق أسامة ربيع، بمواصلة العمل المكثف لتنفيذ مشروعات هيئة قناة السويس، في إطار استراتيجية تطوير المجرى الملاحي للقناة ومرافقها، ورفع كفاءة بنيتها التحتية، وذلك بهدف تعظيم قدرات القناة وتعزيز تنافسيتها والمكانة المتفردة لها على مستوى حركة الملاحة والتجارة العالمية، بما يدعم جهود التنمية الشاملة في مصر، والتي تهدف لبناء دولة متقدمة وقوية في مختلف المجالات، وتحسين مستوى معيشة المواطنين.
ونقلت الصحيفة تصريحات المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس السيسي اطلع - خلال الاجتماع - على بيان حركة الملاحة بقناة السويس للعام المالي 2022 - 2023، الذي أظهر زيادة أعداد السفن المارة بالقناة بنسبة 6ر17 % مقارنة بالعام المالي السابق، لتصل إلى حوالي 26 ألف سفينة، وزيادة الإيرادات الكلية للقناة من 7 مليارات دولار في العام المالي السابق بنسبة 7ر34%، لتصل إلى 4ر9 مليار دولار في العام المالي المنصرم، موضحا أنه من المتوقع أن تصل الإيرادات الكلية بانتهاء العام الميلادي الجاري إلى 3ر10 مليار دولار.
