رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

فرنسا تحاول احتواء التصعيد وتجلي رعاياها من إسرائيل

أرشيفية
أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

حذر الرئيس مانويل ماكرون، الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، في اتصال هاتفي، من أي توسيع أو تصعيد للصراع بين حماس وإسرائيل، خاصة تدخل حزب الله اللبناني، فيما قال له رئيسي في هذا الاتصال إنه إذا استمرت الهجمات الإسرائيلية لتعويض هزيمتها فإن الصراع سيتسع.

وأشار الإليزيه إلى أن الرئيس الفرنسي يتصل باستمرار بالرئيس الايراني، لكونه من المهم أن تتوقف إيران عن زيادة التصعيد مع "حزب الله" ومجموعات داعمة لحماس والتوقف عن دعمها العملي.

والرسالة الفرنسية للرئيس الايراني هي أن من مصلحته والمصلحة المشتركة للمنطقة بأسرها أن تساهم  بلاده في وقف التصعيد وإشعال المنطقة؛ إذ ترى فرنسا أن لإيران دورًا سلبيًا جدًا حاليا في المنطقة وبإمكان هذا النظام أن يلعب دورا إيجابيا بالتوقف عن دعم حماس.

وقد أخذت فرنسا علمًا، بتصريحات الإيرانيين أن ليس لديهم علاقة بعملية حماس. وقال ماكرون للمسئولين اللبنانيين إن على "حزب الله" أن يبقى خارج الحرب لتجنيب البلاد الانهيار التام.

وسيلتقي الرئيس الفرنسي هذا الأسبوع العاهل الأردني الملك عبدالله، ويناقش معه الأوضاع.


موقف فرنسا

تحاول الرئاسة الفرنسية احتواء التصعيد، فرغم أن الرئيس الفرنسي، أعلن كغيره من قادة المعسكر الغربي تضامنه التام مع إسرائيل، لكونه يشاطر محنة الدولة العبرية لأن لفرنسا رهائن فرنسيين قتل بعضهم، إلا أن الرئيس الفرنسي أكد على قادة إسرائيل أنه من واجب الدولة العبرية احترام القانون الدولي الإنساني في غزة التي تعتبرها فرنسا أرضاً محتلة.

وفي هذا الاطار، يشدد ماكرون على أن لاسرائيل واجبات بناء على اتفاقية جنيف بالنسبة للاحتلال، وذلك لتجنيب المدنيين الصراع وحمايتهم. وهذا ما أكده ماكرون لرئيس الحكومة الاسرائيلي بنيامين نتنياهو  من أجل تجنب تصعيد يشعل المنطقة. فيما اتصل الرئيس الفرنسي مرتين بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي -وفق قصر الإليزيه-  اكد له استعداده لتسهيل خروج مواطنين اجانب عالقين في غزة، وانه رغم اعتبرات سياسية خاصة لمصر تجعله يرفض فتح ممر رفح، إلا أنه مستعد لمساعدة عمليات انسانية تقوم بها الامم المتحدة في غزة  للانروا. 
وغرد الرئيس ماكرون على منصة x قائلًا: “تعمل فرنسا من أجل إنهاء هذه فترة العنف والتوترات بسرعة، وهذا من أجل مصلحة إسرائيل والفلسطينيين والشرق الأوسط والعالم. وإني أواصل التحدث مع الجهات الفاعلة في المنطقة. اليوم مع رئيس الوزراء نتنياهو ثم مع الرئيس السيسي".

وقال ماكرون يجب احترام القانون الإنساني في غزة كما في أي مكان آخر. إذ يجب اتخاذ جميع التدابير الممكنة لإنقاذ حياة السكان المدنيين، في غزة كما في أي مكان آخر.

وأجرى الرئيس الفرنسي اتصالات مع رئيس الامارات الشيخ محمد بن زايد وولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان وامير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ورئيس الحكومة اللبناني نجيب ميقاتي.


 إجلاء 2700 فرنسي حتى الآن

كما أعلنت وزيرة أوروبا والشؤون الخارجية كاثرين كولونا في 11 أكتوبر، نظمت فرنسا العديد من الرحلات الجوية الخاصة للسماح للفرنسيين الذين لم يتمكنوا من العثور على المقاعد المتاحة على الرحلات التجارية التي لا تزال مفتوحة على خط تل أبيب باريس، للعودة إلى الأراضي الوطنية.

وأعلنت الخارجية الفرنسية عن تنظيم 11 رحلة جوية خلال الفترة من 12 إلى 16 أكتوبر، لنقل إجمالي يزيد عن 2700 مسافر فرنسي، ومن المقرر إجراء ثلاث رحلات خاصة أخرى بين تل أبيب وباريس اليوم 17 أكتوبر.

كما سيتم تنظيم رحلة خاصة نهائية غدا الأربعاء 18 أكتوبر.