أعربت المقررة الخاصة بالأمم المتحدة المعنية بالاتجار في الأشخاص سيوبهان مولالى عن قلقها إزاء ما وصفته بـ"تزايد خطر تجنيد الأطفال" واستخدامهم من قبل القوات المسلحة والجماعات المسلحة منذ اندلاع النزاع في السودان بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية فى وقت سابق من هذا العام.
وقالت المقررة الأممية - في بيان، اليوم الاثنين، بجنيف - "إن الادعاءات القائلة إن الأطفال قد ينضمون إلى الجماعات المسلحة كاستراتيجية للبقاء لا أهمية لها من الناحية القانونيةن خاصة إذا كانت تخص أى شخص يقل عمره عن 18 عاما، لا أهمية لها"، مشددة على أن تجنيد الأطفال من قبل الجماعات المسلحة لأي شكل من أشكال الاستغلال، بما في ذلك في الأدوار القتالية، يعد انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان وجريمة خطيرة وانتهاكا للقانون الإنساني الدولي.
كما أعربت عن القلق إزاء مزاعم الفشل في تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى الأطفال، واحترام عمل جميع الوكالات الإنسانية وشركائها في المجال الإنساني، لافتة إلى أن تحديثا للوضع في السودان أصدرته مجموعة الحماية العالمية أفاد بأن 72 مكتبا وأصولا إنسانية قد تعرضت للهجوم أو النهب، كما قتل 19 عاملا في المجال الإنساني حتى أكتوبر 2023.
ودعت مولالى جميع أطراف النزاع في السودان إلى العودة إلى محادثات السلام، والتوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار يسمح بالتوصيل الأمن للمساعدات الإنسانية، ويضمن المساءلة عن الانتهاكات المزعومة، مؤكدة أنها على اتصال بكل من قوات الدعم السريع والسلطات السودانية لبحث هذه المخاوف.