أكد اللواء سمير فرج، المفكر الاستراتيجي، أن الأزمة الفلسطينية اشتعلت وقد يتطور لما هو أبعد وأسوأ بكثير، لافتا إلى أن عقد قمة السلام يوم السبت المقبل بحضور قادة دوليين؛ لمناقشة الأزمة في قطاع غزة، يظهر دور مصر المحوري في المنطقة.
وأشار خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى، ببرنامج صالة التحرير، المذاع على قناة صدى البلد إلى أن قرارات الرئيس السيسي التي صدرت بمجلس الأمن القومي يدل على أن مصر دولة مؤسسات، مؤكدا أن هذا مجلس الأمن المصري هو أعلى مجلس يتخذ قرارات مصيرية في مصر.
وأضاف اللواء سمير فرج أن كل عضو بمجلس الأمن القومي يستعرض موقفه من الأزمة واختصاص وزارته، منوها أن قرارات المجلس تمثلت فيما يأتي:«مواصلة الاتصالات مع الشركاء الدوليين والإقليميين من أجل خفض التصعيد ووقف استهداف المدنيين، تكثيف الاتصالات مع المنظمات الدولية الإغاثية والإقليمية من أجل إيصال المساعدات المطلوبة، التشديد على أنه لا حل للقضية الفلسطينية إلا حل الدولتين، رفض واستهجان سياسة التهجير أو محاولات تصفية القضية الفلسطينية على حساب دول الجوار، إبراز استعداد مصر للقيام بأي جهد من أجل التهدئة وإطلاق واستئناف عملية حقيقية للسلام، تأكيد أن أمن مصر القومي خط أحمر ولا تهاون في حمايته، وتوجيه مصر الدعوة لاستضافة قمة إقليمية دولية من أجل تناول تطورات ومستقبل القضية الفلسطينية».
وتابع: قمة السلام السبت المقبل التي تستضيفها مصر يحتاج تضافر الجهود وعرض الرؤى بشأن الأزمات في المنطقة، لدينا إيران التي قد تدخل على خط الصراع ويجب أن تأتي لقمة السلام، وأحداث سوريا ولبنان وقطر وغيرهم، منوها أنه رغم الظرف الاقتصادي الذي تتعرض له مصر إلا أن لها قيمة كبيرة في المنطقة.
وأشاد المفكر الاستراتيجي بإذاعة لقاء الرئيس السيسي وأنتوني بلينكن وزير الخارجية الأمريكي؛ بشأن أزمة فلسطين، معلقا: الرئيس السيسي رفض دخول الرعايا الأجانب من معبر رفح بشرط فتح المعبر ودخول المساعدات لقطاع غزة.
وعلق اللواء سمير فرج قائلا: «الرئيس السيسي أكد لـ بلينكن أنه عاش جوار اليهود في القاهرة وأنه لا فرق بين مسلم ومسيحي ويهودي، واحترام اليهود لدينا عقيدة، والسلام يمنع التطرف، خاصة أن من قتل رابين والسادات متطرفين، وأمريكا يهمها خروج رعاياها من معبر رفح بجانب باقي دول أوروبا».
واختتم: لو حدث الهجوم البري ستخسر إسرائيل كثيرا؛ لأن الهجوم على المدن يعد مقبرة للجيوش، وهذا ما حدث للإسرائيليين خلال هجومهم على السويس وتم حرق دباباتهم المتواجدة على مدخل السويس، وإسرائيل تنتظر الموقف الأمريكي، وقد يأتي جو بايدن الفترة المقبلة؛ بالتزامن مع تغير الأحداث.