تصدر هاشتاج "لبنان لا يريد الحرب" مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان على مدى الأيام الثلاثة الأخيرة، في وقت حذر رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي من جر البلاد بواسطة حزب الله إلى حرب مع الاحتلال الإسرائيلي.
وتصاعد التوتر خلال الأيام الماضية بين حزب الله اللبناني وجيش الاحتلال الإسرائيلي، على الحدود الجنوبية للبنان، في وقت تشهد بيروت وضعا اقتصاديا هشا جراء تفاقم الأزمة المالية، وتداول اللبنانيون فيديوهات ورسائل موجهة إلى الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، يؤكدون رفضهم لانخراط بلادهم في أي حرب أو نزاع لتجنب إعادة تجربة حرب 2006 التي قادت إلى تدمير أجزاء كبيرة من العاصمة بيروت والعديد من المدن الأخرى إضافة إلى خلق وضع اقتصادي ومالي صعب للبلد.
وأكد المشاركون في الهشتاج دعمهم للقضية الفلسطينية حتى النفس الأخير، لكن دون أن يكون هناك صراع عسكري مباشر مع الكيان المحتل، سيزيد من الوضع الصعب للبلاد.
وفي رسالة متداولة على مواقع التواصل إلى حسن نصر الله، كتب المشاركون أنهم يريدون إرسال أولادهم إلى المدارس وليس الملاجئ، معترضين على سعي حسن نصر الله اتخاذ قرار أحادي يمكن أن يقود مصير البلاد إلى المحك.
واليوم الاثنين، نشر حزب الله اللبناني، فيديو يظهر استهداف صواريخ موجهة له لدبابة إسرائيلية في جنوب البلاد، في وقت تتصاعد إطلاق الصواريخ بين الطرفين.
وأمس الأحد، أكد وزير الدفاع بحكومة الاحتلال الإسرائيلي، واف جالان أن بلاده لا تريد الدخول في حرب مع حزب الله، موضحا أن إسرائيل ليس لها مصالح في توسعة رقعة الصراع الحالي.
وتابع، “نحن لا نريد أي تصعيد للوضع”.
كما حذر جيش الاحتلال الإسرائيلي حزب الله من الانخراط في حرب معه، داعيا في رسالة موجهة إلى التنظيم اللبناني “إلى مراقبة ما يحدث لحماس عن كثب” في رسالة تحذيرية.
واعترف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بوجود إطلاق صواريخ مضاد للدبابات من قبل حزب الله على القوات الإسرائيلية، مما أدى إلى وقوع بعض الضحايا.
ومن جانبه، أكد رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، أن لبنان لا تسعى للانجرار إلى الحرب مع إسرائيل.
وبين ميقاتي، “كان لدي أسبوع حافل بالاتصالات مع عدد من رؤساء الدول وقادة العالم وكان هناك إجماع على أن نسعى كحكومة مع كل الفعاليات من أجل إبقاء لبنان بعيدا عن أي حرب”، واصفا في نفس الوقت ما يحدث في غزة بأنه “دوامة عنف”.