تراجعت أسعار الذهب المحلية خلال تداولات اليوم و الأمس في ظل تراجع سعر الأونصة في السوق العالمي مع بداية الأسبوع، بالإضافة إلى تراجع الطلب على الملاذ الآمن بشكل مؤقت ليحل محله ترقب الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط.
افتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً جلسة اليوم الاثنين عند المستوى 2330 جنيه للجرام قبل أن يبدأ في التراجع ويسجل أدنى مستوى عند 2320 جنيه للجرام ليتداول وقت كتابة التقرير الفني لجولد بيليون عند المستوى 2325 جنيه للجرام.
ويأتي هذا بعد انخفاض في سعر الذهب خلال جلسة الأمس بمقدار 10 جنيهات ليغلق عند المستوى 2350 جنيه للجرام وكان قد سجل أدنى مستوى خلال أمس عند 2345 جنيه للجرام.
اوضح تقرير جولد بيليون ، ان التراجع التدريجي الحالي في سعر الذهب يعكس انتهاء التسارع على الذهب كملاذ آمن سواء في السوق العالمي أو المحلي، لتقوم الأسواق حالياً بترقب التوترات في الشرق الأوسط قبل اللجوء إلى الذهب كملاذ آمن من جديد كما حدث نهاية الأسبوع الماضي.
قد يستمر التراجع التدريجي في أسعار الذهب المحلي حتى مستويات 2300 جنيه للجرام خاصة أن الذهب المحلي يجد عدة عوامل تمنعه من التوسع في الهبوط، وأهم هذه العوامل هو ارتفاع سعر صرف الدولار في السوق الموازية عقب قرار البنك المركزي بوقف التعامل على بطاقات الخصم من قبل البنوك المصرية في التعاملات الدولية خارج مصر.
تسبب هذا في ارتفاع سعر الدولار التحوطي في سوق الذهب ليصل إلى أعلى من 43 جنيه للدولار حالياً، وهو الأمر الذي قد يمنع الذهب من التراجع بشكل كبير على المدى القصير.
بالإضافة إلى هذا يبقى عدم اليقين فيما يتعلق بالاقتصاد المصري يسبب إقبال على الذهب بشكل عام، حتى وإن كانت السيولة النقدية المتاحة لدى الأفراد حالياً محدودة بعض الشيء، وهو الأمر الذي يعكس فشل الذهب في استمراره في التداول أعلى المستوى 2400 جنيه للجرام الذي سجله الأسبوع الماضي.
صرح وزير المالية المصري إن صندوق النقد الدولي سيعلن موعد المراجعتين الأولى والثانية لبرنامج الإصلاح الاقتصادي المصري نهاية شهر أكتوبر الجاري، وهو ما قد يدفع أسواق الذهب إلى التذبذب حتى تعديد الصندوق لموعد المراجعتين.
موعد مراجعة الصندوق يرتبط لدى الأسواق بقرار تعويم سعر صرف الجنيه كونه أحد أبرز متطلبات الصندوق لنجاح المراجعة وصرف شريحة جديدة من القرض لمصر.
من جانب آخر نجد ان وكالتا فيتش و ستاندرد آند بورز في طريقهما إلى إجراء مراجعة للتصنيف الائتماني لمصر خلال الاسبوعين القادمين، وذلك بعد قيام وكالة موديز بخفض تصنيف مصر في 5 أكتوبر الماضي.
توقعات أسعار الذهب العالمية والمحلية
دخل الذهب في تصحيح سلبي متوقع بعد زخم الارتفاع القوي يوم الجمعة الماضية والذي ساعده على اختراق عدد من مستويات المقاومة دفعة واحدة، والآن انعكس السعر لأسفل من مناطق المستوى 1930 دولار للأونصة ليواجه منطقة دعم قوية بين 1900 – 1910 دولار للأونصة.
مؤشرات الزخم تظهر قراءات حيادية بعض الشيء الأمر الذي يعني أن الذهب في حاجة إلى حافز من البيانات الاقتصادية لاستكمال حركة الصعود، وإذا لم يحصل على دعم كافي سيكون الهبوط هو الأكثر فاعلية.
أما عن السعر المحلي فقد فشل في اختراق منطقة 2330 – 2360 جنيه للجرام عيار 21 ليشهد تراجع تدريجي خلال الفترة الحالية قد توصله إلى مستوى الدعم حول 2300 جنيه للجرام وقد نشهد تذبذب في حركة السعر خلال الفترة القادمة حول منطقة 2300 – 2320 جنيه للجرام الأمر الذي قد ينتج عنه تكوين قاعدة سعرية تساعد على ارتفاع الأسعار من جديد.
مستهدفات الصعود تظل عند 2350 جنيه للجرام ومن بعده المستوى 2400 جنيه للجرام.