منذ أن كشَّر الاحتلال الصهيونى عن أنيابة، وأكد على بربريته اتجاه الشعب الفلسطينى الأعزل، وأوضح عداوته للإنسانية والعلم والثقافة، فلم يقتصر على قصف البشر فى غزة، بل استهدف ايضا الاماكن الثقافية والآثارية الهامة فى القطاع، وامتدت يده لتقصف مكتبة سمير منصور للطباعة والنشر والتوزيع بالكامل، ومكتبة الشروق للنشر والطباعة والتوزيع ايضا، ولمن لا يعرف ماذا تعنى تلك الايقونات الثقافية للقطاع.
«مكتبة سمير منصور»
فهى تُعد اقدم مكتبة فى قطاع غزة، حيث تأسست قبل نحو 30 عاماً وتضم نحو 400 ألف كتاب ، وكانت توفر لروادها كتباً دراسية وروايات ومؤلفات سياسية متنوعة، خصوصاً باللغتين العربية والإنجليزية، إلى جانب قصص للأطفال.
ويذكرانها ليست المرة الأولى التى تقصف فيها مكتبة سمير منصور، ولكنها تظل صامدة، وشعارها دائما (فلا خيار أمامنا .. إلا البقاء والنهوض).
«مكتبة الشروق»
تأسست مكتبة الشروق بقطاع غزة في عام 1935، و أصبحت ضابطة في وسام الإمبراطورية البريطانية، تتضمن تشكيلة واسعة من الروايات والكتب في جميع المجالات.
«متحف القرارة الثقافى»
ولم يكتفى الاحتلال البربرى بإغتيال الكلمة بل نال الحجرايضًا من وحشيته، وتضرر متحف القرارة الثقافي ومقتنياته بـقطاع غزة بشكل بالغ، نتيجة العدوان على غزة الذي استهدف المنازل والمساجد.
كما تحطم معظم ديكورات المتحف الداخلية، وتصدع الأسقف وتهشم الزجاج الخارجي للمبنى التراثي، وتحطم «فاترينات عرض المقتنيات الأثرية»، كما نتج عن التفجير تهشم العديد من المقتنيات، وتحطم نوافذ المتحف وأبوابه.
ويُعد متحف «القرارة» في غزة مزارًا تراثي شاهد على تاريخ القطاع، حيث بُنى عام 1958.