شهدت أسعار الذهب انخفاض منذ بداية تداولات الأسبوع في حركة تصحيح سلبي بعد الارتفاع الكبير الذي سجله خلال الأسبوع الماضي، بينما تستمر الأسواق في ترقب تصاعد الأحداث في منطقة الشرق الأوسط بالإضافة إلى انتظار حديث رئيس البنك الفيدرالي هذا الأسبوع.
انخفضت أسعار الذهب الفوري اليوم الاثنين بنسبة 1% ليفقد 20 دولارا ويتداول وقت كتابة التقرير الفني لجولد بيليون عند المستوى 1915 دولارا للأونصة، يأتي هذا بعد ارتفاع سابق يوم الجمعة بنسبة 3.4% ليسجل أعلى ارتفاع في يوم واحد منذ شهر مارس الماضي.
وكشف تحليل جولد بيليون، أن التراجع في أداء الذهب اليوم يأتي كتصحيح سلبي بعد الارتفاع الكبير الذي سجله يوم الجمعة الماضية، حيث زادت الأسواق من الطلب على الذهب كملاذ آمن قبل عطلة نهاية الأسبوع تحسباً لتصاعد الأحداث بين إسرائيل وحركة حماس، كما عاد الذهب إلى التراجع في ظل تزايد محاولات الدول لحدوث تهدئة للأوضاع في المنطقة، الأمر الذي قلل من الطلب على الذهب كملاذ آمن ليدخل في حركة تصحيح سلبية متوقعة، ولكنه ظل متماسك فوق المستوى 1900 دولار للأونصة.
الدولار الأمريكي أيضاً شهد تراجع طفيف خلال جلسة اليوم وفقاً لمؤشر الدولار الذي يقيس أداؤه مقابل سلة من 6 عملات رئيسية، وذلك بعد ارتفاع خلال الجلستين الماضيتين بسبب إقبال المستثمرين على الدولار كملاذ آمن أيضاً، ومن المرجح أن يظل الذهب محل تركيز المتداولين الذين يسعون إلى الشراء عند الانخفاضات، مما يجعل منطقة 1920 - 1900 دولار للأونصة منطقة شراء محتملة.
وبالنسبة للبيانات الاقتصادية فقد أشارت بيانات التضخم الأمريكية التي صدرت الأسبوع الماضي إلى ارتفاع أقوى من المتوقع الأمر الذي يبقي موقف البنك الفيدرالي متشدد ويزيد من التوقعات أن تبقى أسعار الفائدة عند أعلى معدلاتها لفترة أطول من الوقت.
ويمثل هذا ضغط سلبي على أسعار الذهب، في الوقت الذي يجد الدعم من ارتفاع الطلب على الملاذ الآمن، وهذا يضع الذهب في حالة من عدم الاستقرار وعدم وضوح للاتجاه على المدى القصير، خاصة أن كثير من المحللين يتوقعون عدم انتهاء التوترات في الشرق الأوسط في وقت قريب.