استنكر الدكتور سليمان بن سعد الحميد، الكاتب والمحلل السياسي والاقتصادي، صمت المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية أمام القصف الإسرائيلي الوحشي والمتواصل على قطاع غزة، مؤكدًا أن غزة جزء من أرض الدولة الفلسطينية التاريخية، ولا يمكن بأي حال من الأحوال مغادرتها والتخلي عنها، واستماتة الشعب الفلسطيني على أرضه حق أصيل له، ولابُد على العالم بأكمله أن يتحمل مسئولياته ويوقف المجازر الإسرائيلية، ويُعيد حق الشعب الفلسطيني.
وأعرب “الحميد”، خلال مداخلة هاتفية لفضائية “صدى البلد”، عن رفضه القاطع لما تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي من عربدة وتدنيس للمُقدسات الإسلامية والمسيحية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، مشددًا على رفضه إقامة الآلاف من المستوطنات غير المشروعة وتهجير الشعب الفلسطيني خارج أرضه، لا سيما وأنها تتنافى مع المواثيق والمعاهدات والقوانين الدولية.
وأوضح أن صمت وتخاذل المجتمع الدولي الذي لا يزال يقف مشاهدًا على جميع أنواع جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني لدرجة أنها تستخدم أسلحة محرمة دوليًا يُعد تضامنًا صريحًا مع ما يقوم به الاحتلال الصهيوني، وتأكيد على أن المجتمع الدولي لا يستطيع الوقوف أمام إسرائيل وحليفتها أمريكا التي أعلنت صراحة دعمها لكافة ما يقوم به الجيش الإسرائيلي من انتهاكات صارخة في حق البشرية.
وأشار إلى أنه يجب التحرك لوقف الاعتداءات الإسرائيلية الوحشية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وإلزام إسرائيل بالانصياع لقرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلى لكامل التراب الفلسطيني.