جريمة بشعة نفذتها أسرة أقل ما يجب أن توصف به أنها عائلة وش إجرام، فالأب لم يكتف بمشاركة نجليه فى الاتجار بالمواد المخدرة وترويجها، تحت مظلة العمل فى حراسة «جراج» بنطاق قسم شرطة الطالبية بالجيزة، بل قرر أن يتوج سجل جرائمهم بحادث طعن لشاب يعمل سائق توك توك، لتصديه لهم حيال قيامهم بأخذ التوك توك منه عنوة داخل الجراج، فكان الثمن حياته، بينما نجحت الشرطة فى ضبط المتهمين.
«مليش غيره بيصرف عليا».. بهذه الكلمات بدأ والد الضحية يروى كواليس مقتل نجله «بلال» صاحب الـ١٧عاما، على يد عائلة مجرمة تجردت من الإنسانية وسلموا أنفسهم للشيطان لهثا وراء المال الحرام، عن طريق بوابة السرقة وتجارة الكيف، وكان ابنى آخر ضحاياهم، مشيرا إلى أن نجله دخل معترك الحياة مبكرا فمنذ الصغر وهو يعمل ويتحمل مسئولية البيت لاسيما بعد إصابتى وعدم مقدرتى على مغادرة المنزل، وهنا ارتدى بلال ثوب الرجولة مبكرا وراح يعمل سائق على مركبة توك توك دون أن يدرى أن الفصل الأخير فى حياته سيكتب بسببها.
وتابع الأب: «مع شروق الشمس كان يخرج ابنى بحثا عن الرزق الحلال ليعود لنا فى المساء محملا ببشاير الخير ما بين طعام وجنيهات لينفق على شقيقاته الثلاث، وكان الجميع هنا يحلف بحياته كونه شخصا مهذبا لا يجلس على مقهى ولا يصرف أمواله إلا على الأسرة، وكان يجلس معى دائما ويقول لى “اطمن يا بابا بكره هيكون أحسن”».
وأضاف والد الضحية: «بلال ملوش فى المشاكل ويوم الواقعة بعد نهاية اليوم قرر أن يذهب بمركبة التوك توك نحو «الجراج» الذى يقوم بحراسته المتهم ونجليه وعند وصوله حاول أحدهم افتعال مشاجرة معه، لكنه قال له إحنا ولاد منطقة واحده عيب تعمل معايا كده، وحينها قام المتهم بالتوجه نحوه وطلب منه ترك مركبة التوك توك، وقال له ملكش «مكنة» إلا أنه تصدى له، وهنا استعان المتهم بأخيه وأبيه وهما من أرباب السجون وذى النشاط الإجرامى وتجارة المخدرات، وقام الأب بتكبيل يد ابنى من الخلف وقام أولاده بالتعدى على ابنى بالضرب بطريقة بشعة، ثم أخرج أحدهم سلاحا أبيض وسدد له ٤ طعنات نافذة، بينما قام شقيقه بضربه بشومة على رأسه ليسقط على الأرض غارقا فى دمائه ويلقى مصرعه عقب وصوله للمستشفى.