أكدت منظمة الأونروا التابعة للأمم المتحدة، اليوم الأحد، على عدم سماح الاحتلال الإسرائيلي بدخول الإمدادات الإنسانية إلى قطاع غزة منذ أسبوع.
وقالت الأونروا إن المياه النظيفة تنفد من قطاع غزة بعد توقف عمل محطة المياه وشبكات الماء العامة.
ودعت منظمة الصحة العالمية إلى فتح ممر إنساني فورا إلى غزة.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، ذكرت المنظمة أن حياة ذوي الحالات الحرجة والمرضى الضعفاء على المحك.. مشيرة إلى الموجودين في وحدات العناية المركزة أو المعتمدين على أجهزة دعم الحياة والمحتاجين لغسيل الكلى وحديثي الولادة في الحضانات والنساء اللاتي يعانين من مضاعفات الحمل، وغيرهم ممن سيعانون من تدهور وضعهم الصحي أو سيلقون حتفهم إذا أجبروا على التحرك وقُطعت عنها الرعاية الطبية المنقذة للحياة أثناء إجلائهم.
ووفقا للمركز، فإن المنشآت الصحية في شمال غزة لا تزال تستقبل تدفقا كبيرا من المصابين فيما تكافح للعمل بما يفوق طاقتها الاستيعابية القصوى، كما يُعالج بعض المرضى في ممرات المستشفيات أو خارج مبانيها في الشوارع المحيطة بها بسبب عدم توفر الأَسرة.
وأكدت المنظمة أنه تم إجبار أكثر من 2000 مريض على الانتقال إلى جنوب غزة، حيث تعمل المنشآت الصحية بأقصى طاقتها الاستيعابية ولا تستطيع استيعاب الزيادة الكبيرة في أعداد المرضى، قد يصل إلى الحكم بالإعدام، حيث يواجه مديرو المستشفيات والعاملون في المجال الطبي الآن خيارا صعبا.
وأوضحت أن الأغلبية العظمى من العاملين الصحيين قد اختاروا البقاء والوفاء بقسم مهنتهم..قائلة "إنه يجب ألا يُضطر العاملون في المجال الصحي أبدا إلى اتخاذ مثل هذه الخيارات المستحيلة".
ودعت منظمة الصحة العالمية إسرائيل إلى العدول فورا عن أوامر إخلاء المستشفيات في شمال غزة وإلى حماية المنشآت الصحية والعاملين في المجال الطبي والمرضى والمدنيين.
وحذرت المنظمة من أن أي تأخير في بقاء هذه الإمدادات على الحدود دون إدخالها إلى غزة، يؤدي إلى موت مزيد من الفتيات والفتيان والنساء والرجال وخاصة الأكثر تعرضا للمخاطر والأشد تأثرا بها أو الأشخاص ذوي الإعاقة بينما توجد الإمدادات التي يمكن أن تنقذهم على بُعد أقل من 20 كيلومترا (12 ميلا).