تحت عنوان «قطرة دماء تساوى حياة»، تشهد ربوع جمهورية مصر استمرار حملات التبرع بالدم للفلسطينيين، بالتنسيق مع التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي وبنك الدم ووزارة الصحة.
ورصدت عدسة «البوابة نيوز»، توافد العشرات من أبناء الشعب المصري على مركز التبرع بالدم في منطقة الدقي التابعة لمحافظة الجيزة؛ استجابة للدعوات الخيرية التضامنية بشأن التبرع بالدم لـ صالح الشعب الفلسطيني وأهالي غزة. وتزاحم العشرات من النساء والشباب على مراكز التبرع بالدم في منطقة الدقي، استجابة للدعوات للتبرع بالدم دعمًا لـ أهالينا في قطاع غزة.
ولبت منظمات المجتمع المدني المصرية خلال الأيام الماضية الدعوات بشأن التبرعات بالدم والمساعدات الإنسانية والمستلزمات الطبية لـ السعب الفلسطيني وأهالي غزة. تزامنًا مع الحصار الذي فرضه جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر الماضي ردًا على عملية طوفان الأقصى التي نفذتها المقاومة الفلسطينية.
وأعلن التحالف الوطني في بيان رسمي؛ عن إطلاق قافلة شاملة تضم 106 قاطرات محملة بكميات ضخمة من المساعدات الإنسانية تتضمن 1000 طن من المواد الغذائية واللحوم و40 ألف بطانية و80 خيمة بجانب ما يزيد لى 46 ألف قطعة ملابس وأكثر من 290 ألف علبة من الأدوية والمستلزمات الطبية وذلك لدعم الأشقاء الفلسطينين.
وعلى مدار 9 أيام متواصلة، شن الجيش الإسرائيلي مئات الغارات الجوية على قطاع غزة وسط استهداف مئات المدنيين والأحياء السكنية المأهولة بالسكان؛ أى إلى إستشهاد 2329 مواطنًا واصابة9042 آخر بجراح مختلف؛ بالإضافة إلى مقتل 10 مسعفين وإصابة 27 آخر ودمر 23 سيارة إسعاف منذ بدء العدوان.
والد محمد الدرة: الفسفور ينزل على غزة مثل المطر
في السياق ذاته؛ قال الدكتور أشرف القدورة المتحدث باسم وزارة الصحة: إن ما فعلته قوات الاحتلال الاسرائيلي خلال 8 أيام من عدوانها الوحشي تجاوز ما قتلته في 51 يومًا خلال حرب 2014 ما يؤكد أن ما ترتكبه من جرائم بحق شعبنا ترقى للتطهير العرقي.
وأضاف في بيان أصدره صباح اليوم التاسع منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة، أن 70 % من سكان منطقتي غزة وشمال غزة يحرمون من الخدمات الصحية للاجئين بعد إخلاء الأونروا لمراكزها وتوقف خدماتها، مؤكدًا أن طواقم الإسعاف تواجه صعوبة كبيرة في إخلاء الضحايا نتيجة التدمير الهائل الذي لحق بالأحياء السكنية والطرقات المؤدية للمستشفيات.
وأكد أن المستشفيات باتت تلفظ أنفاسها أمام المجازر التي يرتكبها الاحتلال الاسرائيلي في قطاع غزة. وجددت وزارة الصحة دعواتها للمواطنين للتوجه إلى مجمع الشفاء الطبي وكافة المستشفيات وجمعية بنك الدم وفروعها في محافظات قطاع غزة للتبرع بالدم فورا.
ورغم معاناة اللجوء التي كان تؤلم الآلاف في قطاع الغزة؛ فإن الغارات العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة أدت إلى موجة نزوح جديدة فوق اللجوء، فحسب وكالة «الأونروا» فإن 340 ألف فلسطيني من غزة نزحوا عن منازلهم. ويقيم أكثر من 250 ألف من هؤلاء في أكثر من 90 مدرسة تابعة لـ«الأونروا». أما الأمم المتحدة فقات: إن أكثر من ثلثي سكان غزة والبالغ عددهم 2 مليون نسمة، هم من اللاجئين الذين هُجروا من أراضيهم عام 1984.
وأطلق الهلال الأحمر الفلسطيني، نداءً عاجلاً لقادة العالم والمجتمع الدولي من أجل التدخل الفوري لمنع كارثة إنسانية من الحدوث الآن؛ مشيرًا أن أمر قوات الاحتلال لأكثر من 1.2 مليون فلسطيني في القطاع للنزوح وإخلاء محافظاتهم أمر مروع وتخطى كل الحدود.
وأعلن الهلال الأحمر عدم قدرته على إخلاء المرضى والجرحى من مستشفياتنا، ولا كبار السن وذوي الإعاقة، مؤكدة «لا يوجد أي مكان امن في كل قطاع غزة»؛ فالوضع في غزة بات حرجًا جدا ونناشد لإدخال أدوية ومواد إغاثية والسماح لفرقنا بالعمل.
ودعت مصر لضرورة توفير النفاذ العاجل والآمن للمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة؛ تخفيفاً عنه واستجابةً لمعاناته نتيجة القصف الإسرائيلي العنيف والمتواصل وإيصال المساعدات لمطار العريش الدولي لاستقبال المساعدات الإنسانية الدولية
وأكد بيان الخارجية المصرية، أن معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة مفتوح للعمل ولم يتم إغلاقه في أية مرحلة منذ بدء الأزمة الراهنة، إلا أن تعرض مرافقه الأساسية على الجانب الفلسطيني للتدمير نتيجة القصف الإسرائيلي المتكرر، يحول دون انتظام عمله بشكل طبيعى.
وطالبت مصرإسرائيل بتجنب استهداف الجانب الفلسطيني من المعبر كي تنجح جهود الترميم والإصلاح بشكل يؤهله للعمل كمعبر وشريان للحياة لدعم الأشقاء الفلسطينيين في القطاع.
توافد المصريين على حملات التبرع بالدم لأهالي غزة
