الأحد 24 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

"قد لا يعيها الآباء والأمهات".. اضطرابات نفسية يعاني منها الأطفال كالقلق والتأخر العقلي والاكتئاب.. أسبابه وعلاجه

ستاندر تقارير، صور
ستاندر تقارير، صور
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

بعض الأطفال يعانون من مشكلات نفسية واضطرابية قد لا يعيها ولا يتوقعها الآباء والأمهات، تتكون لديهم بشكل كبير نتيجة طريقة تربية والديهم لهم، ونتيجة دعمهم لهم من عدمه، وأوضحت وزارة الصحة والسكان »، الاضطرابات النفسية التي من الممكن أن تصيبهم. 

الاضطرابات النفسية التي من الممكن أن تصيب الأطفال

وأوضحت وزارة الصحة والسكان، عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أن الاضطرابات النفسية التي من الممكن أن تصيب الأطفال، تمثلت في الآتي: «القلق- التأخر العقلي- الاكتئاب- اكتئاب فرط الحركة- التوحد- تشتت الانتباه»، مؤكدة أن الاضطرابات النفسية التي من الممكن أن تصيب الأطفال تبدأ عادة في مرحلة الطفولة والمراهقة.

أسباب الألم النفسي للطفل

بعض الأحداث تسبب ألما نفسيا لا يتحمله الطفل، ويدخل في حالة قلق واكتئاب، فالإجهاد العصبي والمعاناة والصدمات تجعل الجرح أكثر عمقا مع برائتهم.

أكدت دراسات علم النفس، أن طلاق الوالدين أو انفصال الأطفال عن والديهما أو الشجار والضرب والعنف والتنمر وحالات النزوح والكوارث الطبيعية تولد الضغط النفسي لدى الطفل وتؤثر على سلوكه وتكوين شخصيته ويتحول بالتدريج لشخصية حادة أو نرجسية.

تلك الحالات تسبب صدمات نفسية للطفل، وتحدث تغييرات فسيولوجية تؤثر على صحته العقلية والجسدية، ويتحول الخوف لديهم إلى خوف مرضي بسبب انعدام الأمان العاطفي.

كذلك البيئة المحيطة بالطفل والتنشئة وثقافة المجتمعات المتوارثة من جيل لآخر وبعض العوامل الوراثية والطريقة الخاطئة لتعامل الأهل مع المشاكل النفسية التي يعاني منها الأطفال تساعد في تكوين اضطرابات نفسية.

علاج الاضطرابات النفسية للأطفال 

ولمساعدة الطفل لابد من التعرف على مشكلته، والتواصل معه بشكل متبادل وفيه من الصداقة ما يتيح لك معرفة ما يجول بخاطره، والتواصل معه فى وقت معين يوميا ولا تحيد عن هذا الأمر، واهتم بتعزيز فكرة الطيبة واللطافة تجاه الاخرين، ليصبح الطفل عطوفا يقدر غيره، وتعليمه النقاش وحل مشاكله بنفسه، حتى لا يتعرض للظلم أو يظلم غيره، وتعليمه كيف يمكنه أن يتناقش مع غيره. 

لابد من الاهتمام بمساندة الطفل وتدعيمه وتدعيم أفعاله الجيدة تجاه الآخرين، وحمايته من الأشخاص السامة والأصدقاء غير المحببين له، وتدعيم ثقته فى نفسه حتى عند الخطأ، وأن الثقة فى النفس هى أهم خطوة للتقليل من فرص الإصابة بالأمراض النفسية والاضطرابات، والاهتمام بصحته وجسمه وبناؤها، وجعله يمارس لعبة رياضية تسعده وتقوى ثقته فى نفسه.

المشكلات المؤدية لاضطرابات نفسية وسلوكية

وفي هذا السياق، يقول الدكتور محمود الجندي، أخصائي الطب النفسي والتخاطب، إن الاضطرابات التي تصيب الأطفال تدل على أن هناك تداخلًا قد حدث في سلوكيات الطفل نتج عنها حدوث بعض المشكلات التي قد تكون لأسباب نفسية أو وراثية.

وتابع «الجندي» في إحدى محاضراته، أنه من الضروري ملاحظة الأبوين للطفل، وبخاصة خلال الشهور الأولى من الولادة للتعرف على سلوكه ومدى انتباهه مما حوله وكيفية ردود أفعاله لما يحيط به، لافتًا إلى أن فرط الحركة لدى الطفل تعتبر من المشاكل النمائية، وبأن ظهور أعراض التوتر والقلق على الطفل من دلائل إصابته بالاضطرابات النفسية أو السلوكية.

وأضاف، أن مشكلة التأخر الذهني عند الأطفال تحتاج من الأبوين معاملة خاصة، كون الطفل تجده يتحدث بطريقة عادية ويتعامل اجتماعيًا مع من حوله، لكن يواجه صعوبة نوعًا ما في فهم الأمور المحيطة به، ويحتاج للشرح أكثر من مره للاستيعاب، مشيرًا إلى أن حالات إصابة الطفل بالتأخر الذهني يصعب معها التأهيل، ولكن من الممكن أن يتعلم الطفل المصاب بالتوحد بعضًا من الحرف اليدوية أو المهارية، وهو الأمر الذي يمكن اكتشافه مبكرا عن طريق تطبيق اختبارات الذكاء على الطفل المصاب.

وأكد، أن معظم حالات إصابة الطفل بالاضطرابات النفسية أو السلوكية تعود إلى بعض الأخطاء من الأبوين في التربية خلال السنوات الأولى، كحدة التعامل أو التقليل من كيان الطفل، موضحًا أن إعطاء الطفل جرعات من الحنان تجنبهم العديد من المشكلات، ولاسيما قبيل استعداده لدخول مرحلة المراهقة.