استضافت كلية الآداب بجامعة المنصورة اليوم السبت فعاليات الصالون الثقافى بعنوان "مصر من الانتصار إلى الاستقرار 1973-2023" بمشاركة اللواء أسامة المندوه وكيل جهاز المخابرات الأسبق.
أدار فعاليات الصالون الثقافى الكاتب الصحفي حازم نصر، وذلك فى إطار احتفالات جامعة المنصورة باليوبيل الذهبى لانتصارات أكتوبر 1973 وتزامنًا مع الاحتفالات بمعركة المنصورة الجوية.
جاء ذلك بحضور الدكتور شريف يوسف خاطر رئيس جامعة المنصورة والدكتور محمد ربيع ناصر رئيس مجلس أمناء جامعة الدلتا، الدكتور محمد عطية البيومي نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، الدكتور محمد سويلم البسيونى نائب رئيس الجامعة الأسبق، الدكتور محمود الجعيدى عميد كلية الآداب و عمداء الكليات و أعضاء الصالون الثقافى و الوكلاء وأعضاء هيئة التدريس والطلاب بالكلية .
تضمنت فعاليات الصالون معرضًا فنيًا يضم أهم قرارات الحرب و صور توثق أهم الاحداث بحرب أكتوبر .
قال الدكتور شريف يوسف خاطر خلال كلمته: “انتصار أكتوبر من أهم الانتصارات العسكرية للشعب المصرى والعربى، واليوم نواجه تحديات كبيرة للحفاظ على مكتسبات هذا النصر العظيم، أوجه التحية للقوات المسلحة تقديرًا لدورها المشهود فى استعادة الأرض والحفاظ على أمن واستقرار الوطن وللشهداء على ما قدموه من تضحيات، ولولا دور الجيش المصرى ما كان لنا أن نعيش مرحلة الاستقرار”.
من جانبه قال الدكتور محمود الجعيدى: “اليوم نحتفل بمعركة المنصورة الجوية أطول وأكبر معركة جوية فى التاريخ حققت خلاله القوات المسلحة انتصارا سجل بحروف من نور فى تاريخ مصر، وأقدم التحية والتقدير للقوات المسلحة درع الوطن وحمايته وضمان استقراره فى ذكرى انتصارات أكتوبر”.
و قال اللواء أسامة المندوه أن نصر أكتوبر 1973 أعظم انتصار في تاريخ مصر و الأمة العربية، مؤكدا أن القوات المسلحة المصرية درع وسيف الأمة العربية، وأن حرب الإستنزاف كانت الطريق إلى نصر أكتوبر.
وأضاف: “مصر أعادت بناء قواتنا المسلحة بعد النكسة، والشعب وقف خلف القوات المسلحة بعد نكسة 67، وتدربنا تدريبا شاقا واستطعنا جمع معلومات هامة عن العدو”.
وتحدث المندوه، عن لحظة العبور، قائلا “هذه اللحظة تُعَد أكثر لحظة إبهار بالنسبة لي، وحين كنت أنظر من نافذة الطائرة الهليكوبتر خلف خطوط العدو بميدان القتال كانت روحي المعنوية في أوجها، وهذا اليوم تم التحضير له منذ التاسع من يونيو 1967 إلى أن حققنا هذا النصر المؤزر، وأحبطنا مخطط اليهود والجيش الاسرائيلي بالاستيلاء على سيناء للأبد، وإسرائيل روجت لاستحالة عبور الجيش المصري لقناة السويس، واستطعنا أن نحقق هذا النصر العظيم، وتحمَّل الشعب المصري لتوفير الأسلحة والذخائر للجيش المصري".
وأشارالمندوه، إلى أن مهمته أثناء الحرب كانت رصد نشاط القوات الجوية الاسرائيلية على جبهة القتال، مضيفا “وبعد مرور 9 أيام تم تكليفي بالاستمرار في مهمتي لمدة جديدة، وهي 6 أشهر، واستطاعت مجموعتنا رصد كافة تحركات العدو الإسرائيلي في هذه الفترة”.
وتابع المندوه، أن القوات المسلحة جهزت كل اسباب النصر في حرب أكتوبر، ونجحت في تنفيذ خطة الحرب بكل كفاءة متناهية و لم تنته مهمته بانتهاء المعركة، بل استأنفها مجددا بعد خمسة عشر عاما، لكن فى مضمار آخر وبهدف جديد، عندما تم تعيينه قنصل عام مصر فى إسرائيل أواخر ثمانينيات القرن الماضي، ليضعه القدر أمام من حاربهم وجها لوجه.
ووجه المندوه، كلمة للطلاب، قائلا “انتصار اكتوبر هو انتصار الأجيال وسنحتفل بهذا النصر جيلا بعد جيل وسيظل فى ذاكرة التاريخ أعظم الانتصارت فى التاريخ العسكرى والذى أعاد العزة والكرامة للمواطن المصرى والعربى، والشعب الذى صنع نصره يستطيع أن يتغلب على أى مشكلة”.