حذرت المخابرات الأمريكية إدارة جو بايدن من تزايد خطر الصراع بين فلسطين وإسرائيل في الأسابيع التي سبقت الهجوم المدمر الذي شنته حركة حماس والذي خلف أكثر من 1300 قتيل إسرائيلي.
ووفقًا لشبكة سي إن إن، حذرت تقارير المخابرات الأمريكية الصادرة في أواخر سبتمبر وأوائل أكتوبر من تزايد خطر الصراع، بما في ذلك الهجمات الصاروخية عبر الحدود.
وقبل يوم واحد من الهجوم، تبادل المسؤولون الأمريكيون تقارير من إسرائيل تشير إلى نشاط غير عادي لحماس، والتي أصبحت الآن علامات واضحة على أن الهجوم كان وشيكًا.
في 6 أكتوبر، بدأ نشطاء حماس هجومًا متعدد الجوانب على إسرائيل، حيث أطلقوا آلاف الصواريخ من غزة وأرسلوا أفرادًا إلى الأراضي الإسرائيلية من خلال عملية برية-بحرية-جوية مثيرة.
وأدى الهجوم واسع النطاق إلى مقتل ما لا يقل عن 1300 إسرائيلي وإصابة آلاف آخرين، ووفقًا للسلطات الإسرائيلية، اعتقلت حماس ما لا يقل عن 120 مواطنًا واقتادتهم إلى غزة.
وذكرت شبكة "سي إن إن" نقلًا عن مصادر استخباراتية أن الاستخبارات الأميركية فشلت في التنبؤ بحجم عملية حماس.
ومن غير الواضح ما إذا كانت هذه التقييمات قد تمت مشاركتها مع إسرائيل، التي توفر الكثير من المعلومات الاستخبارية التي تستخدمها الولايات المتحدة في تقاريرها.
وقال التقرير إن مسؤولي الاستخبارات يشيرون بانتظام إلى إسرائيل وغزة والضفة الغربية كمناطق مثيرة للقلق في الإحاطات الإعلامية لكبار القادة.
وقام محللو الاستخبارات بإعداد تقييمات استخباراتية لإرشاد عملية صنع القرار لصانعي السياسات.
خلال العام الماضي، تلقت الولايات المتحدة تحذيرات متكررة من قبل وكالات استخباراتها وحلفائها في الشرق الأوسط، لكن من غير الواضح ما إذا كانت الولايات المتحدة وإسرائيل أخذتا هذه التحذيرات على محمل الجد بما فيه الكفاية.
وكانت هناك تحذيرات مرارا وتكرارا للولايات المتحدة وإسرائيل من أن الغضب الفلسطيني يتصاعد ويمكن أن يؤدي إلى أعمال عنف، لكن تحذيراتهم تم تجاهلها، حسبما ذكر التقرير.
ونفذت قوات الدفاع الإسرائيلية غارات مستهدفة في غزة خلال الـ 24 ساعة الماضية لتطهير المنطقة من المسلحين والأسلحة، وكذلك للبحث عن المفقودين.
واتهمت إسرائيل حماس باحتجاز ما لا يقل عن 120 رهينة إسرائيلية وأجنبية ومزدوجة الجنسية خلال هجمات الأسبوع الماضي.
وجاء في بيان للجيش الإسرائيلي على مدى الـ 24 ساعة الماضية، نفذت قوات الجيش الإسرائيلي غارات محلية داخل أراضي قطاع غزة لاستكمال جهود تطهير المنطقة من الإرهابيين والأسلحة.