اليوم العالمي للطيور المهاجرة، الذي يوافق 14 أكتوبر من كام عام، يعد بمثابة حملة توعوية سنوية تؤكد على الحاجة إلى الحفاظ على الطيور المهاجرة وموائلها. وتسليط الضوء على التهديدات التي تواجه الطيور عند الهجرة، والأهمية البيئية للطيور، وضرورة التعاون الدولي للحفاظ على الحياة الفطرية.
ويتم الاحتفال باليوم العالمي للطيور المهاجرة مرتين في العام، في السبت الثاني من شهر مايو وأكتوبر.
يتزامن الاحتفال في شهر مايو مع بدء هجرة الطيور من نصف الكرة الشمالي إلى نصف الكرة الجنوبي، بينما يتزامن الاحتفال في شهر أكتوبر مع بدء هجرة الطيور من نصف الكرة الجنوبي إلى نصف الكرة الشمالي.
الأهمية البيئية للطيور المهاجرة
تقول دكتورة نجوى محمد محروس الاستاذ بكلية العلوم جامعة المنصورة ل " البوابة نيوز " : الطيور المهاجرة تلعب دورًا مهمًا في النظم البيئية العالمية. فهي تساعد على نقل البذور واللقاح بين المناطق، وتلعب دورًا في مكافحة الآفات، وتساعد على الحفاظ على التنوع البيولوجي.
التهديدات التي تواجه الطيور المهاجرة :
وتوضح د. نجوى التهديدات التى تواجه الطيور المهاجرة العديد منها كما يلى :
اولا الصيد الجائر: يُقتل الملايين من الطيور المهاجرة كل عام بسبب الصيد الجائر.
ثانيا فقدان الموائل: يؤدي فقدان الموائل الطبيعية للطيور إلى صعوبة إيجادها للغذاء والمأوى أثناء الهجرة.
ثالثا التلوث: يمكن أن يؤثر التلوث على الطيور المهاجرة من خلال تسممها بالمواد الكيميائية أو من خلال تعطيل مسارها أثناء الهجرة.
رابعا تغير المناخ: يمكن أن يؤدي تغير المناخ إلى تغيير مسارات الهجرة للطيور، مما يجعلها أكثر عرضة للخطر.
كيفية حماية الطيور المهاجرة
وتضيف د. نجوى : هناك العديد من الأشياء التي يمكننا القيام بها لمساعدة الطيور المهاجرة، بما في ذلك:
اولا دعم جهود الحفاظ على الطيور المهاجرة: هناك العديد من المنظمات التي تعمل على حماية الطيور المهاجرة. يمكننا دعم هذه المنظمات من خلال التبرع أو التطوع.
ثانيا تقليل استخدام المبيدات الحشرية: يمكن أن تقتل المبيدات الحشرية الطيور المهاجرة. يمكننا تقليل استخدام المبيدات الحشرية في حدائقنا ومزارعنا.
ثالثا حماية الموائل الطبيعية للطيور: يمكننا حماية الموائل الطبيعية للطيور من خلال زراعة الأشجار والشجيرات، وحماية الأراضي الرطبة، ودعم جهود الحفاظ على الحياة البرية.
رابعا الوعي بالتهديدات التي تواجه الطيور المهاجرة: يمكننا مساعدة الطيور المهاجرة من خلال زيادة الوعي بالتهديدات التي تواجهها. يمكننا القيام بذلك من خلال المشاركة في حملات التوعية أو تعليم الآخرين عن أهمية الطيور المهاجرة.
الشعار العالمي للطيور المهاجرة لعام 2023
وعن الشعار العالمي للطيور المهاجرة لعام 2023 قالت د. نجوى : هو "خفت الأضواء للطيور في الليل".
يسلط هذا الشعار الضوء على تهديد التلوث الضوئي للطيور المهاجرة. يمكن أن يؤدي التلوث الضوئي إلى تشتيت الطيور المهاجرة، مما يجعلها أكثر عرضة للاصطدام بالأشياء أو للافتراس.
ما يمكنني القيام به في يوم الطيور المهاجرة؟
ويقول دكتور عز الدين الحسينى استاذ الطب البيطرى بجامعة القاهرة ومدير مستشفى الشعب ل " البوابةنيوز " : هناك العديد من الأشياء التي يمكنك القيام بها في يوم الطيور المهاجرة للمساعدة في زيادة الوعي بالأهمية البيئية للطيور المهاجرة وضرورة الحفاظ عليها. إليك بعض الأفكار:
شارك في حملة توعية: هناك العديد من المنظمات التي تنظم حملات توعية حول الطيور المهاجرة. يمكنك المشاركة في إحدى هذه الحملات أو تنظيم حملة خاصة بك.
اذهب إلى رحلة مراقبة الطيور: اذهب إلى حديقة أو محمية طبيعية لمراقبة الطيور المهاجرة. يمكن أن يكون هذا نشاطًا ترفيهيًا وتعليميًا في نفس الوقت.
ادعم جهود الحفاظ على الطيور المهاجرة: هناك العديد من المنظمات التي تعمل على حماية الطيور المهاجرة. يمكنك دعم هذه المنظمات من خلال التبرع أو التطوع.
من خلال العمل معًا، يمكننا مساعدة الطيور المهاجرة على البقاء آمنة.
ويكمل دكتور عز الدين قائلا : المشكلات التى تواجه الطيور المهاجرة في مصر أيضًا تشمل ما يلي:
اصطدام الطيور بالطاقة الشمسية: تجذب محطات الطاقة الشمسية الطيور المهاجرة، والتي يمكن أن تصطدم بالخلايا الشمسية وتقتلها.
اصطدام الطيور بالطاقة الرياح: تجذب توربينات الرياح الطيور المهاجرة، والتي يمكن أن تصطدم بها وتقتلها.
الاضطرابات في الأراضي الرطبة: يمكن أن تتسبب الأنشطة البشرية في الأراضي الرطبة، مثل الصيد والزراعة، في اضطراب الطيور المهاجرة وإزعاجها.
ويؤكد دكتور عز الدين : ان الحكومة المصرية تبذل جهودًا كبيرة للحفاظ على الطيور المهاجرة، بما في ذلك ما يلي:
سن قوانين لمكافحة الصيد الجائر.
إنشاء محميات طبيعية للطيور المهاجرة.
نشر الوعي حول أهمية الطيور المهاجرة.
ومع ذلك، لا تزال هناك حاجة إلى المزيد من الجهود للحفاظ على الطيور المهاجرة في مصر. يمكن للأفراد والمجتمعات المحلية المساهمة في جهود الحفاظ على الطيور المهاجرة.
تقليل استخدام المبيدات الحشرية.
حماية الموائل الطبيعية للطيور.
الوعي بالتهديدات التي تواجه الطيور المهاجرة.
من خلال العمل معًا، يمكننا مساعدة الطيور المهاجرة على البقاء آمنة وصحية.
التكنولوجيا ودورها فى الحفاظ على حياة الطيور المهاجرة والاستفادة من هجرتها ومرورها فى مصر
يقول دكتور محمد احمد جاد استاذ الطب البيطرى بجامعة المنصورة ل " البوابة نيوز " : يمكن أن تلعب التكنولوجيا دورًا مهمًا في الحفاظ على حياة الطيور المهاجرة. تشمل بعض الطرق التي يمكن أن تساعد بها التكنولوجيا في الحفاظ على الطيور المهاجرة ما يلي:
تتبع الطيور: يمكن استخدام التكنولوجيا لتتبع الطيور المهاجرة أثناء هجرتها. يمكن أن يساعد هذا في فهم مسارات الهجرة للطيور والتهديدات التي تواجهها.
حماية الموائل: يمكن استخدام التكنولوجيا لحماية الموائل الطبيعية للطيور المهاجرة. يمكن استخدام كاميرات المراقبة أو أجهزة الاستشعار لرصد الموائل وتحديد التهديدات المحتملة.
زيادة الوعي: يمكن استخدام التكنولوجيا لزيادة الوعي بالأهمية البيئية للطيور المهاجرة والتهديدات التي تواجهها. يمكن استخدام مواقع التواصل الاجتماعي أو مقاطع الفيديو التعليمية لنشر الوعي.
وأشار الدكتور جاد أن هناك بعض الأمثلة على كيفية استخدام التكنولوجيا للحفاظ على الطيور المهاجرة:
تستخدم أجهزة التتبع GPS : لتحديد مسارات الهجرة للطيور المهاجرة.
تستخدم كاميرات المراقبة: لرصد الأراضي الرطبة وتحديد مواقع تعشيش الطيور المهاجرة.
تستخدم مواقع التواصل الاجتماعي : لنشر الوعي حول تهديدات الصيد الجائر للطيور المهاجرة.
استخدام الذكاء الاصطناعي : لتحليل البيانات من أجهزة التتبع لتحديد مخاطر الهجرة. يمكن أيضًا استخدام الواقع المعزز لإنشاء تجارب تعليمية حول الطيور المهاجرة.
من خلال استخدام التكنولوجيا بطرق مبتكرة، يمكننا مساعدة الطيور المهاجرة على البقاء آمنة وصحية.
أنواع الطيور المهاجرة
ويشير الدكتور عز الدين الحسينى ل " البوابة نيوز " أن هناك العديد من أنواع الطيور المهاجرة، بعضها أكثر شهرة من البعض الآخر منها :
الطيور المائية: تهاجر العديد من الطيور المائية، مثل البط والإوز والبجع، لمسافات طويلة بحثًا عن الطعام والمأوى.
الطيور المائية المهاجرة .
الطيور المغردة: تهاجر العديد من الطيور المغردة، مثل العصافير والكناري، لمسافات طويلة بحثًا عن المناخ المناسب لتكاثرها.
الطيور الجارحة: تهاجر العديد من الطيور الجارحة، مثل الصقور والنسور، لمسافات طويلة بحثًا عن الطعام.
الطيور البحرية: تهاجر العديد من الطيور البحرية، مثل البطريق والبجع، لمسافات طويلة بحثًا عن الطعام والمأوى.
الطيور البحرية المهاجرة .
وتهاجر الطيور المهاجرة لمسافات طويلة، غالبًا بين مناطق التكاثر والشتاء. يمكن أن تسافر الطيور المهاجرة آلاف الأميال، وتتبع مسارات الهجرة المحددة.
عوامل هجرة الطيور
وتقول الدكتورة نجوى محمد محروس ل " البوابة نيوز " : ان هناك العديد من العوامل التي تدفع الطيور إلى الهجرة، بما في ذلك:
المناخ: تهاجر الطيور إلى المناخات الأكثر ملاءمة لتكاثرها.
الغذاء: تهاجر الطيور إلى المناطق التي يوجد بها طعام وفير.
الأعداء: تهاجر الطيور بعيدًا عن الحيوانات المفترسة.
وتواجه الطيور المهاجرة العديد من التهديدات منها :
الصيد الجائر: يُقتل الملايين من الطيور المهاجرة كل عام بسبب الصيد الجائر.
خامسا..فقدان الموائل: تفقد الطيور المهاجرة موائلها الطبيعية بسبب التنمية البشرية والتغيرات البيئية.
التلوث: يمكن أن يؤثر التلوث على الطيور المهاجرة من خلال تسممها بالمواد الكيميائية أو من خلال تعطيل مسارها أثناء الهجرة.
سابعا..تغير المناخ: يمكن أن يؤدي تغير المناخ إلى تغيير مسارات الهجرة للطيور، مما يجعلها أكثر عرضة للخطر.
ونعود للدكتور محمد احمد جاد بطب بيطرى المنصورة الذى يشير إلى الأشياء التي يمكننا القيام بها لمساعدة الطيور المهاجرة:
دعم جهود الحفاظ على الطيور المهاجرة: هناك العديد من المنظمات التي تعمل على حماية الطيور المهاجرة. يمكننا دعم هذه المنظمات من خلال التبرع أو التطوع.
تقليل استخدام المبيدات الحشرية: يمكن أن تقتل المبيدات الحشرية الطيور المهاجرة. يمكننا تقليل استخدام المبيدات الحشرية في حدائقنا ومزارعنا.
حماية الموائل الطبيعية للطيور: يمكننا حماية الموائل الطبيعية للطيور من خلال زراعة الأشجار والشجيرات، وحماية الأراضي الرطبة، ودعم جهود الحفاظ على الحياة البرية.
الوعي بالتهديدات التي تواجه الطيور المهاجرة: يمكننا مساعدة الطيور المهاجرة من خلال زيادة الوعي بالتهديدات التي تواجهها. يمكننا القيام بذلك من خلال المشاركة في حملات التوعية أو تعليم الآخرين عن أهمية الطيور المهاجرة.
مدى إستفادة مصر من الطيور المهاجرة ولماذا تمر من مصر تحديدا مرتين فى السنة ؟ :
يقول الدكتور عز الدين الحسينى استاذ الطب البيطرى بجامعة القاهرة: تقع مصر في موقع جغرافي استراتيجي يجعلها نقطة عبور مهمة للطيور المهاجرة و تمر الطيور المهاجرة من أوروبا وآسيا إلى إفريقيا والعكس بالعكس عبر مصر وتقضي الطيور المهاجرة عدة أسابيع في مصر أثناء هجرتها، مما يجعلها من أهم الوجهات للطيور المهاجرة في العالم.
تستريح الطيور المهاجرة في مصر في مجموعة متنوعة من الموائل تشمل:
الأراضي الرطبة: توفر الأراضي الرطبة، مثل بحيرة قارون وبحيرة البرلس، الغذاء والمأوى للطيور المهاجرة.
الصحاري: توفر الصحاري، مثل صحراء سيناء وصحراء النقب، مأوى للطيور المهاجرة من الحيوانات المفترسة.
ثالثا..الغابات: توفر الغابات، مثل غابات البحر الأحمر وغابات دلتا النيل، الغذاء والمأوى للطيور المهاجرة.
تلعب مصر دورًا مهمًا في الحفاظ على الطيور المهاجرة، حيث تبذل الحكومة جهودًا لحماية الطيور المهاجرة تشمل :
إنشاء محميات طبيعية للطيور المهاجرة.
ثسن قوانين لمكافحة الصيد الجائر.
زيادة الوعي بالأهمية البيئية للطيور المهاجرة.
تساهم جهود الحفاظ على الطيور المهاجرة في مصر في خامسا..حماية هذه الطيور من الانقراض.
فيما يلي بعض الأمثلة على الطيور المهاجرة التي تستريح في مصر:
الطيور المائية: البط والإوز والبجع والطيور الخواضة.
الطيور المغردة: العصافير والكناري والغربان.
الطيور الجارحة: الصقور والنسور والطيور الجارحة الأخرى.
الطيور البحرية: البجع والبطريق والفقمات.
تستريح الطيور المهاجرة في مصر لعدة أسابيع أثناء هجرتها. خلال هذه الفترة، تتغذى الطيور وتستريح وتستعد لمواصلة رحلتها.
وتلعب مصر دورًا مهمًا في الحفاظ على الطيور المهاجرة، حيث توفر لها مأوى وغذاء وآمنة أثناء هجرتها.
