الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

الإرهاب في «بغداد».. يقظة أمنية عراقية تجبر «داعش» على التراجع.. و«العمليات المشتركة العراقية»: العام الجاري أسوأ فترة مر بها «التنظيم».. وقتلنا 300 إرهابي

ستاندر- تقارير
ستاندر- تقارير
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

 وسط حالة من التشديد الأمنى فى العراق لمنع عودة تنظيم داعش الإرهابى وإفقاده أى قدرات يحاول اكتسابها تمكنه من زعزعة الأمن والاستقرار، نجحت القوات الأمنية العراقية، منذ مطلع الشهر الجاري، فى تصفية 3 عناصر إرهابية خطرة، وإلقاء القبض على 15 آخرين، كما ضرب سلاح الجو العراقى عدة أوكار ومخابئ يستخدمها التنظيم الإرهابي، وشملت العمليات الأمنية محافظات عراقية عدة.

وتشدد الجهات العراقية المختصة على ثبات عزيمة القوات المسلحة فى التخلص من التنظيم الإرهابى تماما،  من خلال دك أوكار الإرهابيين وتعقب عناصره المنهزمة، وإلحاق الهزائم المنكرة بفلولهم، ورصد العناصر الهاربة واستدراجها.

وفى بيان لخلية الإعلام الأمني، أنه وفقا لمعلومات دقيقة من المديرية العامة للاستخبارات والأمن وبالتنسيق مع خلية الاستهداف التابعة لقيادة العمليات المشتركة نفذت القوة الجوية بواسطة طائرات F_16 ضربات موجعة استهدفت خلالها أوكارا يتمركز فيها عناصر عصابات داعش الإرهابية فى وادى الشاى ضمن قاطع عمليات كركوك. 

فى السياق ذاته؛ شهد رئيس جهاز مكافحة الإرهاب الفريق أول الركن عبد الوهاب الساعدي على تمرين الذى حمل اسم "أسد بابل" الذى أجراه أبطال الجهاز، موجها بضرورة إدامة مختلف التدريبات والتركيز على الاختصاصية منها فى كافة وحدات الجهاز.

بينما أقامت قيادة العمليات المشتركة بالتعاون مع التحالف الدولى بقيادة الولايات المتحدة دورة وتدريب "الإسناد الناري" للقوات المسلحة العراقية، بمشاركة قيادة القوات البرية والشرطة الاتحادية، وقيادة القوة الجوية، وطيران الجيش.

 

أسوأ عام لتنظيم داعش

بدوره؛ توقع اللواء تحسين الخفاجي، المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العراقية، أن يكون العام الجارى أسوأ عام بالنسبة لتنظيم داعش الإرهابي، لعجزه عن تنفيذ أى عملية إرهابية له، فضلا عن نجاح القوات العراقية فى إفقاده الكثير من عناصره وقياداته، مشيرا إلى أن هذا العام كان مميزا بعدد قتلى التنظيم الإرهابي.

وأضاف "الخفاجي"، فى كلمة بثتها صفحة قوات التحالف الدولى على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك، أن العام الجارى منذ مطلعه وحتى الآن تجاوز عدد القتلى ٣٠٠ إرهابي، وهو رقم كبير جدا.

ولفت "الخفاجي" إلى أن أبرز الإنجازات الأمنية تمثل فى نجاح سلاح الجو العراقى فى تعقب العناصر الإرهابية وتصفيتها فى أوكارها، وأيضا نجاح جهاز المخابرات فى استدراج عدد كبير من قيادات التنظيم الإرهابى من الخارج والإيقاع بهم، كما أن التعاون الكبير بين قوات البيشمركة والعمليات المشتركة كان مثمرا.

وأوضح المتحدث باسم العمليات المشتركة، أنه بعد الضغط الأمنى الذى مارسته قواتنا الأمنية وجهازنا الاستخبارى لاحظنا هبوطا كبيرا فى تواجد تنظيم داعش الإرهابي.

وشرح "الخفاجي" أن التنظيم الإرهابى كان يعتمد على المناطق الصحراوية والمناطق الجبلية وخاصة المناطق المعقدة جغرافيا، وكانت المفاجأة بالنسبة له هو وصول قطاعاتنا العسكرية إلى مناطقه المعقدة بسهولة، لذا كان من الطبيعى أن نلاحظ انهياره بشكل سريع وخاصة بعد اصطياد قياداته، وعدم قدرته على جلب المتطوعين أو تجنيد عناصر إضافية لضمان ديمومته واستمراراه.

ضربات موجعة لقيادات التنظيم الإرهابي

تمكنت "العمليات المشتركة"، فى إطار ملاحقة بقايا وفلول التنظيم الإرهابي، من إلقاء القبض على عنصر ينتمى لتنظيم داعش يعمل خبيرا فنيا فى للطائرات المسيرة، وتوقيف عنصر آخر عمل فى مناصب حساسة فى التنظيم الإرهابى أبرزها العمل فيما يسمى بـ"ديوان الجند" بمحافظة نينوى، وفى كركوك قتلت القوات الأمنية الإرهابى حابس نجيب أمير ما يسمى بولاية كركوك، فى استهداف بضربة جوية، كما ضبطت نفقا بعمق ٣٠ مترا لعصابات داعش فى نينوى.

ووسط الضربات الموجعة التى يتلقاها التنظيم الإرهابي، كانت ضربة الإطاحة بأحد القيادات الخطرة الذى عمل فى مناصب حساسة أبرزها العمل ما يسمى بـ"ديوان الجند" بمحافظة نينوى، وهو ما يجعل المراقبين يعتقدون أن مثل هذه الضربات التى تركز على الرؤوس المحركة والمتمثلة فى الإدارة العسكرية أو الإدارة المالية يعجل بانهيار بالغ للتنظيم الإرهابي.ص

وجاء فى بيان خلية الإعلام الأمني، أن مفارز المديرية العامة للمعلومات فى معاونية الاستخبارات والمعلومات بهيئة الحشد الشعبى فى محافظة نينوى، تمكنت من إلقاء القبض على إرهابى فى قضاء الموصل، وهو مطلوب وفق أحكام المادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب، وعمل الإرهابى فى ما يسمى "ديوان الجند/وحدات الإسناد العام" فى ما تسمى ولاية نينوى.

أما "ديوان الجند" فهو واحد من الهيكل الإدارى المعنى بالشئون العسكرية داخل التنظيم الإرهابي، وهو مرادف لوزارة الدفاع فى الأنظمة الحديثة، يتولى إدارتها وتسيير عملها إرهابى يحمل لقب "أمير ديوان الجند" ويتولى تنفيذ الأوامر والتعليمات التى تعنى بالشئون العسكرية والصادرة من خليفة التنظيم الإرهابي.

ويضم الديوان مجموعة من الفروع والإدارات تبلغ نحو ١٨ إدارة منها وحدات الإسناد العام، وإدارة الوافدين، والهيئة الشرعية، وكان مقر الديون فى مدينة الموصل إبان سيطرة التنظيم الإرهابى على مناطق واسعة من المدن العراقية والسورية، وبعد هزيمته تم قصف مكاتب الديوان وتدميره بالكامل.

تنسيق عراقى فرنسي

بدوره، أكد جهاز مكافحة الإرهاب استمرار قواته فى متابعة فلول التنظيم الإرهابى من أجل تجفيف منابع الإرهاب ضمن عمليات استباقية مدروسة بهدف الوصول إلى عراق آمن ومستقر.

ونجح الجهاز فى محافظة السليمانية وضمن عمليات التنسيق مع فوج مكافحة الإرهاب السليمانية تم الفاء القبض على أحد الإرهابيين، ومن جانب آخر القت قوات الأمن القبض وبمعلومات مشتركة مع مديرية أسايش السليمانية على ٣ إرهابيين بواجبين منفصلين فى محافظة كركوك. 

فى الإطار ذاته؛ استقبل نائب قائد العمليات المشتركة الفريق أول الركن قيس المحمداوي، مطلع الشهر الجاري، الفريق أول كريستوف لوكاس نائب مدير العلاقات الدولية والاستراتيجية فى وزارة الجيوش الفرنسية.

‎ وفى بداية اللقاء؛ أشاد نائب قائد العمليات المشتركة بالجهود المميزة والدور المهم الذى أدته القوات الفرنسية فى مجالى التدريب والاستشارة ضمن قوات التحالف الدولى كما تطرق الجانبان إلى الواجبات النوعية والاستراتيجية التى تقوم بها وتؤديها قيادة العمليات المشتركة فى الحرب على الإرهاب وحماية الاستقرار فى البلاد.

كما استعرض هيكلتها ودور هيئات الركن فى القيادة على خلفية المهمات التى تؤديها فى مقدمتها ملاحقة العناصر الإرهابية المنهزمة. كما تم التأكيد على ضرورة تطوير أفاق العلاقات الثنائية والتعاون العسكرى مع الجانب الفرنسى فى مختلف الصنوف والمستويات.

مكافحة الإرهاب بأساليب علمية

ولأن مكافحة الإرهاب تحتاج إلى مراقبة علمية من المتخصصين، واتباع الخطط الأمنية يلزمه استناد إلى الدراسات والبحوث العلمية الموثقة، أعلن جهاز مكافحة الإرهاب العراقى عن اعتماد وزارة التعليم العالى والبحث العلمي، المجلة العلمية للجهاز، ضمن أغراض النشر والترقيات العلمية والنشاطات العلمية الأخرى من قبل وزارة التعليم العالي، وبهذا تأخذ المجلة موقعها ضمن المجلات الأكاديمية العلمية العريقة تحقيقا لغرضها العلمى والبحثي.

واعتبر الجهاز الخطوة واحدة من ضمن الإنجازات الرائدة فى المجال العلمى والمعرفي، حيث تصبح المجلة وأبحاثها محل اهتمام وتدقيق من قبل أساتذة جادين ومتخصصين فى مجال مكافحة الإرهاب.

وتعد الخطوة نوعا من استدامةً جهود جهاز مكافحة الإرهاب فى سلسلة الانفتاح العلمى والمعرفى والاكاديمي، وضمن أُولى اهتمامات رئيس جهاز مكافحة الإرهاب الفريق أول عبد الوهاب الساعدى بضرورة تلاقح الأفكار بين جهاز مكافحة الإرهاب والصروح العلمية والأكاديمية لتنفيذ هدفنا الأسمى باستثمار كافة الجهود المتاحة فى مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف.

وأكد جهاز مكافحة الإرهاب، أن انصهار كافة الجهود الوطنية فى بوتقة مكافحة الإرهاب يعد من أنجع وأسرع الطرق العملية والعلمية فى تنفيذ سياسة واستراتيجية الجهاز للوصول إلى عراقٍ آمن مستقر يرفلُ أبناؤه بالعز والكرامة.