السبت 01 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة العرب

صحف عبرية عن «طوفان الأقصى»: عملية مفاجئة كحرب أكتوبر

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

لم تكن عملية "طوفان الأقصى" بمنزلة رد حاسم وقاسٍ على انتهاكات العدو الإسرائيلى فى الأراضى الفلسطينية منذ ما يزيد على سبعة عقود فحسب، ولكنها أيضًا كانت صفعة قوية على وجه الكيان المحتل بما فى ذلك جيشه وقطعان مستوطنيه، أثارت منذ وقوعها تساؤلات عدة حول قدراته العسكرية وإحكام سيطرته على المناطق المحتلة.

من ناحية أخرى؛ سلطت عملية "طوفان الأقصى" الضوء على القدرة العسكرية التى أظهرتها المقاوومة الفلسطينية متمثلة فى حركة حماس.

فى هذا الصدد؛ أظهرت الصحف الإسرائيلية اهتمامًا كبيرًا بتحليل الأسباب والخلفيات للهجوم المفاجئ الذى شنته حماس على إسرائيل صباح السبت.

وقارنت الصحف العبرية هذا الهجوم ببداية حرب أكتوبر ١٩٧٣، عندما شنت مصر وسوريا هجمات متزامنة مفاجئة على إسرائيل.

أحد المقالات البارزة نشرتها صحيفة "هآرتس" تحمل عنوان "٧ أكتوبر ٢٠٢٣: تاريخ سيظل مشؤومًا على إسرائيل"، وقد كُتبت بواسطة الكاتب والدبلوماسى الإسرائيلى ألون بينكاس.

وأكد الكاتب فى هذا المقال أن هجوم حماس يُعد كارثة مروعة بالنسبة لإسرائيل، حيث فشلت الدولة بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وجيش الدفاع الإسرائيلى بشكل مثير فى حماية مواطنيها.

المقال الذى كتبه الدبلوماسى والكاتب الإسرائيلى ألون بينكاس يُظهر حجم الصدمة والصدمة التى تعيشها إسرائيل بسبب الهجوم الذى نفذته حماس.

وقارن الكاتب هذا الهجوم بيوم الغفران فى حرب عام ١٩٧٣، مع التأكيد على وجود اختلاف أساسي، وهو أن الخسائر التى لحقت بإسرائيل فى عام ١٩٧٣ كانت من جراء هجوم عسكري، بينما هذا الهجوم الأخير أسفر عن وفاة مدنيين وخلق حالة من الهلع والرعب فى جميع أنحاء البلاد.

كما حمّل الكاتب بنكاس رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مسئولية كبيرة عن هذا الفشل الكبير وأشار إلى ضرورة أن يتحمل المسئولية فى ما بعد انتهاء الحرب.

السيناريو الكابوس

ونشرت نفس الصحيفة مقالًا تحت عنوان "السيناريو الكابوس: فوز حماس وفشل إسرائيلى على نطاق هائل".

يشير الكاتب فى هذا المقال إلى أنه على الرغم من عدم وجود معلومات استخباراتية حول الهجوم الصادم الذى وقع من قطاع غزة، إلا أن هناك كانت مؤشرات مبكرة.

ويتوقع الكاتب، أن ترد إسرائيل بقوة كبيرة على هذا الهجوم، ولا يُستبعد أن تقوم بمناورة برية واحتلال قطاع غزة، ويُشير أيضًا إلى إمكانية شن حملة عسكرية متعددة الجبهات.

وأشار إلى أن الرد الإسرائيلى فى هذا الوقت وفى الأيام المقبلة سيكلف الجانب الفلسطينى ثمنًا باهظًا من الدماء. ورغم ذلك، فإن قطاع غزة ليس المكان الوحيد الذى يمكن أن تندلع فيه النيران.

الكاتب يرى أن هناك جبهات أخرى يمكن أن تندلع، بما فى ذلك الضفة الغربية والقدس الشرقية، وربما حتى حزب الله فى الشمال والعناصر العربية المتطرفة داخل إسرائيل.

ويتوقع أن يكون من المستحيل تجنب الاستفسار الكبير بنهاية الحرب القادمة: "ماذا حدث لنا وكيف وقعنا فى هذا الفخ القاتل؟"

يديعوت أحرونوت: أخذوا إسرائيل على حين غرة
فى مقال نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" بعنوان "فشل ذريع لإسرائيل حينما تسلل مسلحو حماس وأخذوها بالمفاجأة"، كتب ديفيد هوروفيتز.

فى هذا المقال، وصف الكاتب بعضًا من أحداث عملية "طوفان الأقصى" التى وقعت يوم السبت، وقارنها بحرب يوم الغفران فى عام ١٩٧٣. وقدم شهادات من إسرائيليين كانوا على الأرض خلال الهجوم، بالإضافة إلى آراء مسئولين ومحللين وصحفيين.

وأشار الكاتب إلى أن الجيش الإسرائيلى كان يعتقد فى السنوات الأخيرة أن حماس قد تم ردعها عن تنفيذ هجمات كبيرة فى إسرائيل، نتيجة لخوفها من الرد الإسرائيلى القوى وخشيتها من إحداث دمار فى غزة. وأوضح أن هذا الافتراض تبين أنه لا أساس له من الصحة.

عنصر المباغتة
الحديث عن فكرة المباغتة جاء فى مقال آخر على موقع "يدعوت أحرنوت"، بعنوان "حماس باغتت إسرائيل" كتبه يوسى يوشوع. وكتب "يوشوع": "لا يمكن التقليل من أهمية الأمر أو صياغته بعبارات أقل حدة: لقد فوجئ جيش الدفاع الإسرائيلي، أقوى جيش فى الشرق الأوسط وواحد من أكثر الجيوش احترامًا فى العالم، تمامًا، بهجوم حماس على إسرائيل".

وأضاف: "لقد انتصرت حماس فى معركة نفسية كبرى أيضًا، وستبقى ذكراها خالدة إلى الأبد".