السوايسة يتساءلون عن أسباب مذابح الأشجار وإهمال الحدائق وتحويل بعضها إلى كافتريات وأكشاك ومواقف للسيارات والتعدي علي الرمزية للأبطال الشهداء بحديقتي الخالدين أمام ديوان المحافظة وحديقة الشهداء بتحويلهما إلى جراجات وذبح الأشجار الظليلة، فضلًا عن التعدي علي التخطيط العمراني الذي كلف الخزانة الملايين من الجنيهات والاستمرار في الدعاية الإعلامية بتصوير السويس وبالتحديد طريق بورتوفيق الرسمي للزيارات الرسمية باعتباره السويس الجديدة مع تجاهل الأحياء الشعبية وإهمالها لتظل تعاني من القمامة وعدم رصف الشوارع وتجاهل تطويرها.
ويشير السوايسة إلى ذلك في رسالتهم إلى رئيس الحكومة مصطفي مدبولي ووزراء التنمية المحلية والإسكان والصحة والبيئة إلى مجموعة من المظاهر ..وترجع مطالب السوايسة العادلة بسبب التحديات البيئية عن حالة محافظة السويس وهنا نذكر الآتي عن تلك التحديات :
• الانخفاض الكبير فى عدد الأشجار بالسويس حيث أن نصيب الفرد أقل من شجرة باعتبارها محافظة "حضر" وليس "ريفية" بالإضافة إلى حوادث مذابح الاشجار وخلعها المتكرر من الشوارع الرئيسية والفرعية بما فيها شارع الذي اطلق عليه "البيئة" الخضر سابقا.. والمدهش أن الأشجار به لا تتعدي أصابع اليدين !
• أصبح التشجير والحدائق فى أحياء بالكامل ضعيف جدا مثل حي الاربعين الذي يعيش فيه 52% من تعداد السكان دون حدائق عامة رغم صغر مساحته التى لا تتعدي 4.5 كيلو.. مع إهمال الحدائق بمناطق المثلث والعوائد و24 اكتوبر ومنطقة شارع النيل والزراير بالاضافة الى تحويل حديقة الشهداء بوسط حي الاربعين الى موقف لسيارات الميكروباص ؟!
• فى حي السويس، تم قطع الاشجار الظليلة والندرة من حديقة الخالدين امام مباني دواوين المحافظة الثلاثة وتم ذبح الاشجار وتحويل نصف الحديقة الى جراج للسيارات الخاصة والملاكي.
• بالاضافة الى غلق حديقتن الاولي حديقة الغريب مكان حلقة الاسماك القديمة والاخري امام رئاسة حي السويس بشارع بورسعيد.
• مع اهمال الحدائق امام مدرسة الثانوية بنات وحديقة الاطفال امام مساكن اللوكس بالغريب.
• فضلا عن خلع الاشجار من الجزيرة الوسطي وانعدام الاشجار فى الشوارع الرئيسية للحي.
• وفي حي فيصل تم اهمال اكبر حديقة بجوار مساكن الحرفيين والتى تتوسط مساكن مدينتي فيصل والصباح والعرائس والتى تقع امام رئاسة حي فيصل، فضلا عن حديقة طابا بجوار السكة الحديد وغيرها.
• اما فى حي الجناين فان الحدائق عند منطقة الهاويس مغلقة امام الجماهير وتعاني من الاهمال والتشجير والخضرة وزراعة الاشجار رغم انهم حي به قطاع ريفي.
• والامر ممتد الى الكورنيش الجديد وطريق بورتوفيق حيث مذابح الاشجار الظليلة ووضع نخل افرنجي لا يتناسب مع بيئة السويس والاحتياج الى الظل.
• مع اهمال التشجير والخضرة فى حديقة الشعب بطول الكورنيش الجديد التى اصابها الاهمال وتحولت الى صالات الافراح مع اهمال شديد للتشجير والخضرة وجفاف بعض المزروعات.
• فضلا عن تحويل المناطق الخضراء بطريق بورتوفيق الى اكشاك استثمارية تؤجر بشكل مغالًا فيه للشباب بايجارات مرتفعة لا تراعي فيه توقفات او الكساد فى فصل الشتاء وطول العام مع انعدام وجود كراسي ادامية للمواطنين لها مساند لظهر المواطنين وكبار السن فضلا عن تحويل بعض الحدائق لمواقف للسيارات.
• وغني عن البيان ايضا ان كافة الطرق العامة الداخلية والخارجية بين السويس ومحافظات " القاهرة – الاسماعيلية – سيناء والبحر الاحمر " وطريق القطامية والعين السخنة كلها طرق بدون اشجار.
واخيرًا ان التقارير الرسمية عن حالة البيئة واوضاعها بمحافظة السويس التى يصدرها جهاز شئون البيئة والوزارة تؤكد جميعا على التاثيرات الضارة للهواء بسبب الانشطة الصناعية المتعددة لمصانع الحديد والصلب والبتروكيماويات والاسمدة والاسمنت والصناعات البترولية وصناعة تخريد وبناء السفن فضلا عن ملوثات مناطق المحاجر التى تساعد بالدخان والابخرة والاتربة على زيادة الامراض الصدرية بالسويس وما تبذله مستشفي الصدر من جهود.
والأمل معقود الآن في التحقيق مع المسئولين عن ما يحدث في السويس خصوصًا ونحن نقترب من الاحتفال باليوبيل الذهبي لعيد السويس القومي التي هزمت فيه إسرائيل بتدمير دباباتها في شوارع المدينة.