أكد الدكتور جمال شقرة، أستاذ التاريخ المعاصر بجامعة عين شمس، أن هناك حالة من القلق والتوتر تسود العالم بسبب الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة، لافتا إلى أنه منذ القرن 16 وهناك أطماع ممتدة لإقامة كيان صهيوني بالمنطقة.
وقال شقرة، خلال لقائه مع الإعلامي مصطفى بكري، ببرنامج حقائق وأسرار، المذاع على قناة صدى البلد، أن سيناء هي هدف اليهود باعتبارها (صندوق الذهب) وفقا لما وصفه المفكر جمال حمدان، مشددا على أن الصهاينة حاولوا الاستيطان في سيناء منذ زمن طويل.
وتابع : مصر في قلب قضية فلسطين منذ حرب 1948، والحكومة منتبهة جيدا لحلم إسرائيل في إقامة دولة صهيونية من النيل إلى الفرات، مؤكدا أن جيولوجية سيناء هي نفسها جيولوجية مصر.
واستكمل شقرة : الضربة الخاطفة التي قامت بها حماس (طوفان الأقصى) سبب أزمة للشعب الإسرائيلي، وحال تصاعد الموقف في المنطقة فذلك سيؤدي لحرب إقليمية وخيمة، والقلق الذي يحدث في المنطقة سينتهي حينما تنتهي هيمنة الولايات لمتحدة على العالم وظهور أقطاب جديدة.
وعلق قائلا: المؤشرات السياسية تقول إن إيران ليست بعيدة عن ساحة ما يحدث في غزة، والولايات المتحدة تدعم إسرائيل بشكل ظاهري، وزحزحة الفلسطينيين إلى سيناء 1600 كم ليس في صالحهم.
واختتم شقرة : منذ 1933 تركز جماعة الإخوان وحسن البنا على قضية غزة لأنهم كانوا متفقون مع المخطط الصهيوني، وحال كان هناك ضغط على أبناء الفلسطينيين بشأن التهجير يكون للداخل فقط وإلا ضياع القضية الفلسطينية بالكامل، وحال حدوث احتكاك بمعبر رفح مرة أخرى ستتحرك مصر، وهناك ضغط كبير على مصر، لكن هناك عقيدة بأنه لا تفريط في شبر واحد من الأرض؛ وتحرك الولايات المتحدة الأمريكية بقوات من المارينز للمنطقة بهدف ردع أي قوى إقليمية تتدخل في الصراع بين الفلسطينيين وإسرائيل.