أفادت وزارة الخارجية الإندونيسية اليوم الجمعة بأن إجلاء المواطنين الإندونيسيين من فلسطين والمناطق المتضررة من الحرب في إسرائيل لا يمكن أن يتم إلا إذا اتفق الطرفان المتحاربان على هدنة.
ونقلت وكالة أنباء (آنتارا) الإندونيسية عن مدير حماية المواطنين والكيانات القانونية في الخارج بالوزارة جودها نوجراها قوله -خلال مؤتمر صحفي اليوم الجمعة- إن وقف إطلاق النار أمر لا غنى عنه لفتح الممرات الإنسانية.
وشدد المسؤول الإندونيسي على أنه لو كان من الممكن إنشاء ممرات إنسانية، لأمكن على الفور بذل الجهود لإجلاء المدنيين وتوزيع إمدادات الإغاثة على المتضررين بشدة من الحرب، وأشار إلى أن إنشاء ممرات إنسانية لا يمكن فرضه من قبل أطراف خارجية، بل يتم الاتفاق عليه بين المعسكرات المتحاربة.
وذكر أن الحكومة الإندونيسية تركز حاليا على سبل إجلاء 10 مواطنين إندونيسيين من قطاع غزة الذي يتعرض لقصف إسرائيلي مكثف منذ بدء حربها على حماس في 7 أكتوبر، وأن قصف غزة الذي أدى إلى مقتل أكثر من 1500 فلسطيني، العديد منهم من النساء والأطفال، يصحبه قيام إسرائيل أيضًا بقطع إمدادات المياه والوقود والكهرباء عن هذا الجيب الصغير والمكتظ بالسكان.
وأشار نوجراها إلى أنه إذا استمر الوضع المتدهور في غزة، فقد حذرت إندونيسيا من كارثة إنسانية وشيكة هناك، ومن ثم، فقد دعت الحكومة الإندونيسية إلى وضع حد فوري للحرب التي اندلعت في أعقاب الهجوم المفاجئ غير المسبوق الذي شنته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر، وإنشاء ممرات إنسانية على الفور.
وشدد على أن "السلامة لها الأولوية في عملية الإخلاء. وبالتالي، يجب أن تكون طرق الإخلاء آمنة. ومن المستحيل إجلاء مواطنينا وسط النزاع المسلح المستمر"، مجددا تأكيد أنه لن يتم إجلاء 10 إندونيسيين من غزة إلا في حالة وجود ممرات إنسانية، مضيفا أن 133 إندونيسيا آخرين يعيشون في مناطق الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.