علق "المركز الفلسطيني للإعلام" علي سيناريوهات الحرب بعد إعلان الولايات المتحدة دعهما غير المسبوق لسلطات الاحتلال الإسرائيلي في عدوانها علي الشعب الفلسطيني.
وأشار المركز إلي أنه بالرغم من أن العلاقات الأمريكية الإسرائيلية شهدت خلال الشهور التسعة الماضية توترا متصاعدا، وصل لحد القطيعة، إلا أنها استعادت قوتها ومتانتها فور اندلاع الأحداث الأخيرة إلى الحد الذي دفع الإدارة الأمريكية لإعلان دعمها الكامل لحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليمينية، وبعد أن مكث نتنياهو والرئيس الأمريكي جو بايدن تسعة أشهر دون إجراء اتصال هاتفي واحد، فقد أجريا في الأيام الأخيرة العديد من الاتصالات للتعبير عن الدعم الأمريكي اللا محدود للاحتلال الذي تمثل بإرسال العديد من مليارات الدولارات على الفور، وتوجيه حاملة الطائرات "جيرالد فورد" إلى شواطئ فلسطين المحتلة، وإعلان الرئيس الأمريكي أنه يدعم إسرائيل بلا حدود في قتالها ضد الشعب الفلسطيني ومقاومته في غزة.
ونوه المركز إلي أنه لم يقتصر الأمر على العلاقات الأمريكية الإسرائيلية، بل وصلت إلى الاتحاد الأوروبي التي سارعت دوله الرئيسية، مثل فرنسا وألمانيا بالإضافة إلي بريطانيا، لإعلان دعمها المطلق للاحتلال في عدوانه القائم على الفلسطينيين، بالرغم مما ساد علاقاتهما من توتر وقطيعة إثر سياسة الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية، وهو ما سيكون له تبعات عن انحياز أوروبي سافر بجانب الاحتلال على حساب الحقوق الفلسطينية، من خلال إصدار بيانات مشتركة تدعم الاحتلال في عدوانه العسكري.
وأضاف المركز أن الاحتلال يظهر في هذا العدوان مسلحا بدعم أمريكي منقطع النظير لم يحصل عليه بهذه الفجاجة إلا في عهد إدارة الرئيس الجمهوري الأسبق جورج بوش الابن، الذي دعم الاحتلال في الحرب الأولى على غزة سنة 2008، ولكن الجديد ذلك الدعم الأوروبي غير المسبوق لحكومة يمينية فاشية لم تشهد علاقة الاتحاد الأوروبي معها أي تحسن طوال تسعة أشهر.