لقي سبعة أشخاص حتفهم وأصيب 16 آخرين في حادث مروري بجنوبى ألمانيا، لحافلة صغيرة يشتبه بأنها كانت تقوم بتهريب مهاجرين.
وانقلبت السيارة الفان المكتظة، التي كان بداخلها 23 فردا، صباح اليوم الجمعة، أثناء محاولتها الهروب من الشرطة في بافاريا.
ووقع الحادث على الطريق السريع رقم 94 بالقرب من الحدود النمساوية.
وأصيب جميع الركاب، بمن فيهم أطفال، بإصابات طفيفة على الأقل، مع معاناة البعض من إصابات خطيرة.
وقيل إن الكثيرين لم يكونوا واضعين أحزمة الأمان. وكان معظم الركاب من سوريا وتركيا.
ووفقا للشرطة، كان من بين المتوفين، طفل عمره 6 سنوات.
ويتهم السائق، وهو بدون جنسية، بارتكاب جريمة قتل وتهريب ذات عواقب وخيمة. وأصيب الرجل ونُقل إلى المستشفى.
وقالت الشرطة إن المركبة مخصصة لنقل تسعة ركاب فقط.
وحاولت الحافلة الصغيرة الفرار من نقطة تفتيش للشرطة عبر السير بسرعة كبيرة، ما أسفر عن خروجها عن الطريق عند تقاطع فالدكرايبورج/أمبفينج والتسبب في وقوع الحادث.
ورد وزير داخلية بافاريا، يواكيم هيرمان، على الحادث بتجديد دعواته لفرض ضوابط أكثر صرامة على طول الحدود الجنوبية والشرقية لألمانيا مع جيرانها في الاتحاد الأوروبي.
وقال هيرمان "أتعاطف مع الضحايا الكثيرين الذين سقطوا نتيجة للحادث المروري ومع العائلات الثكلى".
وقال إن "السلوك غير الإنساني للمهرب المصاب في الحادث، الذي حاول الفرار، من الشرطة، لمجرد إنقاذ نفسه فقط، هو أمر صادم ".
وأفادت بيانات الشرطة الاتحادية وشرطة الحدود البافارية، أن عدد حالات الدخول غير المصرح به إلى ألمانيا يتزايد منذ شهور.
ووفقا لوكالة الاتحاد الأوروبي للجوء، تتزايد طلبات اللجوء في أوروبا ككل، وتشهد ألمانيا زيادة نسبتها 74% في عدد الطلبات مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.