قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، اليوم الجمعة، إن إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا بحلول نهاية 2023 من المتوقع أن تكون أقل بمقدار الثلثين عما كانت عليه في عام 2021.
وقال نوفاك في تصريحات متلفزة بحسب وكالة أنباء (تاس) الروسية: "الغاز الروسي رخيص وموثوق، صحيح أن الكميات انخفضت، والإمدادات أقل بشكل ملحوظ من السابق، وستنخفض الكمية بحلول نهاية هذا العام بنحو الثلثين مقارنة بعام 2021"..
وأشار نوفاك إلى أن أوروبا تشتري الغاز الطبيعي المسال الروسي بكل سرور الآن.
وتابع أن الخصم على النفط الروسي انخفض ثلاثة أضعاف منذ بداية عام 2023 إلى 11-12 دولارًا للبرميل بسبب استقرار الإمدادات والمنافسة القوية عليه في السوق العالمية.
وأضاف نوفاك أن انخفاض الخصم يوضح تخفيف المخاطر المتعلقة بإمدادات النفط الروسي، مشددا على أن روسيا خفضت بشكل كبير حصة التجارة في النفط والمنتجات النفطية بالدولار واليورو، وتحولت إلى حد كبير إلى الروبل واليوان والروبية وما إلى ذلك.
واستطرد قائلا: "المدفوعات بالدولار واليورو لا تزال كذلك، رغم أنها أقل بكثير من السابق، الشيء الرئيسي هو أننا وصلنا إلى أدوات وآليات الدفع التي تمكننا من ضمان الإمدادات إلى المناطق التي يُطلب فيها منتجاتنا، بأسعار السوق الحالية".
من جهة أخرى، أعلن الجيش الروسي، استلام منظومة "زيمليديلي"، أحدث وأسرع منظومة لزرع الألغام من مؤسسة "روستيخ" التقنية.
وذكرت قناة (روسيا اليوم) الإخبارية، أنه بمقدور المنظومة الجديدة أن تزرع الألغام في دقائق معدودة بمساحة تعادل 10 حقول لكرة القدم، كما بمقدورها استهداف نقاط محسوبة وتسجيل إحداثيات سقوط الألغام على خارطة إلكترونية وتسليمها لمراكز القيادة.
من جهته، قال المدير التنفيذي في مجمع الأسلحة الكلاسيكية والذخائر، في مؤسسة "روستيخ"، بيكخان أوزدويف، إن العملية العسكرية الخاصة والهجوم المضاد الأوكراني الفاشل أظهرا أن الألغام المزروعة بشكل صحيح قد تكون حاجزا لا يمكن اجتيازه أمام العدو المهاجم، أما منظومة "زيمليديلي" المطورة فإنها تستطيع أن تزرع بسرعة عالية حقول الألغام الذكية حتى في المناطق الوعرة، وهذا الأمر في غاية الأهمية.
وتزيد منظومة "زيليديلي" الروسية من قدرات الوحدات العسكرية على تلغيم المناطق مع مراعاة الاتفاقيات الدولية التي تحظر أو تحد من استخدام فخاخ من الألغام وغيرها من الأدوات والأجهزة المحظورة.