الخميس 21 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

الأخبار

كيف نجحت وزارة القوى العاملة في تقديم خدماتها للمواطنين في الداخل والخارج بشكل لائق وكريم ؟

وزير العمل حسن شحاتة
وزير العمل حسن شحاتة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

 

 

خلال السنوات القليلة الماضية،وما شهدته من تحديات محلية وعربية ودولية،جعلت العالم يبحث في مؤتمر العمل الدولي بجنيف "يونيه 2023"،عن تحالف عالمي لمواجهة تلك التحديات خاصة في ملف من أخطر الملفات التي "تتلامس" مع المواطن بشكل مباشر و"لصيق"..بينما كانت ولا زالت الدولة المصرية بكافة مؤسساتها وقيادتها الوطنية تسير على "قدم وساق" في بناء جمهوريتها الجديدة،ومشاريعها العملاقة،وتتبني مبادرات يُحتذى بها في توفير الحياة الكريمة وفرص العمل اللائق،والحماية الإجتماعية خاصة للفئات التي تتأثر بشكل مباشر بالتحديات والأزمات..بحسب تقرير أصدرته إدارة الإعلام بوزارة القوى العاملة اليوم الجمعة، جددت فيه الإجابة على تساؤلات بشأن سياسات الدولة المصرية تجاه ملف العمل وما يحدث فيه من تحديات،وكيف تواجهها ؟؟
*مُقارنة:
يتوقف تقرير وزارة العمل، اليوم تقرير مدير عام منظمة العمل الدولية جيلبرت ف. هونجبو المُقدم إلى مؤتمر العمل الدولى فى دورته رقم 111 المُنعقدة فى مقر الأمم المتحدة بجنيف، يونيه 2023 الماضي،حيث شدد على الحاجة إلى مزيد من العدالة الاجتماعية على مستوى العالم، وعلى السُبل الرامية إلى تحقيقها.

 كما سلط هذا التقرير الدولي  الضوء على الفُرص المُتاحة على المستويين الوطنى والدولي من أجل تعزيز مبادئ منظمة العمل الدولية المتمحورة حول الإنسان والقائمة على الحقوق.."التقرير الدولي" قد احتوى أيضًا على أرقام مُفزعة وخطيرة،قالوا أنها تتطلب سرعة تنفيذ توصيات منظمة العمل الدولية ببناء تحالف عالمى من أجل العدالة والحماية الإجتماعية لمواجهة كافة التحديات التى تواجه عالم العمل جراء التحديات الراهنة التى تُهدد العالم أجمع حيث يرى أن تفاقم انعدام الأمن الاقتصادي المُتزايد بسبب أجندة سياسات دولية وتحديات راهنة، تركت أكثر من 4 مليارات شخص حول العالم مُستبعدين من أى شكل من أشكال الحماية الاجتماعية، وليست لديهم إمكانية الوصول إلى مزايا الرعاية الصحية، ولا دعم يُساعدهم فى إطعام أطفالهم وكِسوتهم ورعايتهم، ولا يحصلون على دخل فى شيخوختهم، أو فى أثناء فترات البطالة.

 كما يوضح التقرير أن عدد العاطلين عن العمل على مستوى العالم وصل إلى 207 ملايين شخص، وهناك 685 مليون شخص يعيشون في فقر مدقع معظمهم من إفريقيا..وأشار إلى أن 160 مليون طفل عامل، داعيا إلى أهمية تشكيل تحالف عالمي لمواجهة تلك التحديات التي تواجه عالم العمل،وناشد بلدان العالم إلى توفير الحماية الاجتماعية والعمل اللائق، كما رصد ما يتعرض له العمال العرب في الأراضي العربية المُحتلة بفلسطين وجنوب لبنان،وجولان سورية.

وأشار إلى أن العالم يواجه تحديات لا حصر لها  حيثُ ساهمت التنمية الاجتماعية والاقتصادية إلى حد ما في زيادة متوسط مستويات المعيشة وزيادة الفرص في جميع أنحاء العالم، ولكن في الوقت نفسه تزايدت المخاوف في العقود الأخيرة بشأن تزايد عدم المساواة الاقتصادية داخل العديد من البلدان..أشار "التقرير الدولي" إلى أن عدد العاطلين عن العمل على مستوى العالم في تزايد، لذلك فإن عدم الوصول الى فرص العمل له أثار سلبية على  الشباب، معتبرا أن تشكيل تحالُف عالمي من أجل العدالة الاجتماعية طوق النجاة لإنقاذ "عالم العمل العالمي" من التحديات الراهنة.

 ويرى أن السعى لتحقيق العدالة الإجتماعية هو سبب وجود منظمة العمل الدولية ومع ذلك فإن قدرة منظمة العمل الدولية على النهوض بالعدالة الإجتماعية مقيدة بسبب الأزمات المتفاقمة والاستثمار غير الكافى فى التنمية الإجتماعية ومن شأن التحالف العالمي من أجل العدالة الاجتماعية أن يرفع من شأن العدالة الاجتماعية  كضرورة حتمية للسياسة العالمية ويتطلب تعاونًا متعدد الأطراف في السياسات وسيكون بمثابة حافز وقناة لبدء أو تسريع العمل في مجالات السياسة،ويغرس العدالة الاجتماعية من خلال المناصرة وحوار السياسات.
*..وماذا في مصر؟:
..وفي هذا المؤتمر الدولي الكبيرالمُشار إليه،شاركت فيه مصر بوفد ثلاثى برئاسة وزير العمل حسن شحاتة، وأكد فيه الوزير أن مصر تمتلك أرضًا خصبة لبرامج الحماية والعدالة الإجتماعية التى تُروج لها دوليا "بقلب جامد"، وهى تُعتبر نموذجًا يُحتذى به أمام العالم،وهو ما ظهر عمليًا في تكليفات وقرارات الرئيس السيسي الـ10 في عيد العمال الماضي، ومن بين هذه البرامج: المشاريع العملاقة التى تُوفر فرص العمل، وتبنى "الجمهورية الجديدة"، وكذلك المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية لتوحيد الجهود بين كافة مؤسسات الدولة بالتعاون مع المجتمع المدني، وشركات القطاع الخاص، وشركاء التنمية فى مصر وخارجها بملف التنمية المستدامة، والتى تهدف إلى القضاء على "الفقر متعدد الأبعاد"، والتخفيف عن كاهل المواطنين، خاصة الأسر الأكثر احتياجًا فى القرى والمراكز المُستهدفة، والبالغ عددها 4 آلاف و658 قرية باستثمارات تُقدر بتريليون جنيه..وجاء تنفيذ وزارة العمل لتوجيهات وقرارات الرئيس السيسى بشأن حماية العمالة غير المنتظمة، ودمج ذوى الهمم فى سوق العمل، ورعاية عمال مصر فى الداخل والخارج، وتأهيل الشباب على مهن يحتاجها سوق العمل، وتوفير فرص عمل لهم، وربط التدريب باحتياجات السوق، وتعزيز معايير العمل الدولية فى بيئة عمل لائقة،وتفعيل دور المجلس الأعلى للحوار المجتمعي في مجال العمل،هي قمة "العدالة والحماية الاجتماعية" التى يبحث عنها العالم اليوم،حيث أنه ومنذ تولي الرئيس السيسي حكم البلاد حققت الدولة إنجازات ضخمة بهذا القطاع ونجحت وزارة العمل في تنفيذ التوجيهات في بناء عامل عصري يواكب تطلعات الجمهورية الجديدة، حيث ساهمت المشروعات القومية التي أطلقتها الدولة في كل ربوع مصر في توفير الملايين من فرص العمل لكافة فئات المجتمع،وهو ما أشاد به خبراء ومتخصصون مشاركون في مؤتمر العمل الدولي في أحاديث مع الوفد المصري،مُثمنين وعي الشعب المصري،ووقوفه صفًا واحدًا مع قياداته السياسية التي أعلنت عن مبادرات رئاسية خففت من حِدة "تحديات سوق العمل العالمي".
*رؤية وإنجاز:
..ومنذ أيام قليلة إستعرض وزير العمل حسن شحاتة،في "تقرير وإنفوجراف"، تحت عنوان "وزارة العمل / رؤية..وإنجاز"،أبرز جهود "الوزارة" في تقديم الخدمات للمواطنين،وتحقيق أهدافها،وذلك خلال الـ9 سنوات الماضية "2014-2023"،موضحًا أن رسالة "الوزارة" هي التخطيط للموارد البشرية،ورعاية القوى العاملة وتنظيم استخدامها في الداخل والخارج، ورفع كفايتها الانتاجية، وتحقيق العمالة الكاملة المنتجة كوسيلة وغاية لمخططات التنمية الاقتصادية والاجتماعية،وأيضا تعزيز علاقات العمل بين طرفي العملية الإنتاجية "عمال وأصحاب أعمال" وغيرها من الأهداف..وأن "الوزارة" تُحقق تلك الأهداف المستمرة من خلال مجموعة من المحاور،حيث تهتم "الوزارة" بملفات عديدة منها التدريب والتشغيل،وحماية ورعاية عمال مصر في الخارج،ناهيك عن ملتقات ذوي الهمم،وصندوق طوارئ العمال،والإستمرار في الإمتثال لمعايير العمل الدولية،وتعزيز علاقات العمل بين طرفي العملية الإنتاجية من عمال وأصحاب أعمال،إضافة إلى دعم وحماية العمالة غير المنتظمة..
*التشغيل:
وقالت "الوزارة" في تقريرها أن المحور الأول يتمثل  في النهوض بمستويات التشغيل،موضحةً إنخفاض مؤشر البطالة من  13.3 % خلال عام 2014 إلى 7 % خلال عام  2023،وذلك بجهود "الوزارة"، والوزارات والجهات الوطنية الشريكة،وكان من أهم أسباب خفض معدلات البطالة،المشروعات القومية التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية مثل العاصمة الادارية الجديدة، ومحور قناة السويس، ومدينة العلمين، وغيرها من المنشأت الصناعية،وكذلك العمل على استهداف المهارات وتنميتها وفقًا لاحتياجات سوق العمل،واقامة المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر،وزيادة معدلات تشغيل الشباب،وقال أن " الوزارة" نجحت في توفير  ما يجاوز  سبعة ملايين فرصة عمل في الداخل والخارج منها  تشغيل 3،418،970  عامل في الداخل،و3،848،140  عامل في الخارج،وأن هناك  أدوات للوزارة في التشغيل وهي،النشرة القومية  الدورية التي تطلقها الوزارة  تنسيقًا مع القطاع الخاص،ومكاتب التشغيل وملتقيات التوظيف بالمحافظات،وشركات إلحاق العمالة المصرية التي تشرف عليها الوزارة والمرخص لها بممارسة النشاط،وفي هذا السياق قالت الوزارة أن مكاتب التمثيل العمالي " 9 مكاتب "  بالخارج  تلعب دور أيضا توفير فرص عمل،وحماية ورعاية ما يقرب من 5 ملايين مواطن مصري في نطاق تلك المكاتب،حيث تمكنت من إسترداد مستحقات للعمالة المصرية"كانت محل نزاع "، تجاوزت المليار وتسعمائة وستة وثلاثين مليون جنيه  مصري.
* عمالنا بالخارج:
وإستمر تقرير "الوزارة" في عرض ما قامت به خلال الـ9 سنوات الماضية،حيث رصد "إنشاء وحدة خدمات العمالة المصرية بالخارج"،حيث أنشأت الوزارة وحدة لتقديم خدمات العمالة المصرية المُرشحة للعمل بالخارج لتسهيل إجراءات السفر ومراجعة الأوراق واعتماد العقود بعد أن كانوا يعانون من صعوبة الإجراءات والتزاحم على أبواب الوزارة،فأصبحت الوحدة تُقدم خدماتها إلكترونيا للعمالة المُرشحة للسفر...وكذلك إنشاء "وحدة التوجيه ما قبل المغادرة"،حيث  قامت الوزارة بالتعاون مع منظمة الهجرة الدولية بإنشاء وحدة مركزية لتوجيه العمالة المُرشحة للعمل بالخارج قبل المغادرة وذلك لتعريفهم بقوانين العمل في الدول المضيفة وحقوقهم وواجباتهم وثقافة الدولة وآلية التواصل مع مكاتب التمثيل العمالي والقنصليات والسفارات المصرية بالخارج. 
*مكاتب التشغيل:
وعن تطوير مكاتب التشغيل وتحديث أليات عملها داخل المحافظات،أوضح "التقرير" الإنتهاء من تطوير" 130 " مكتب تشغيل وربطهم إلكترونيًا بالمديريات التابعة لها وبالوزارة من إجمالي " 300 "مكتب تشغيل منتشرة على مستوى محافظات مصر،والإنتهاء من تأهيل وتدريب مسئولي التشغيل بالوزارة والمديريات على آليات جديدة لتوفير  فرص العمل، وتوجيه الشباب وإرشادهم للحصول على وظائف تتناسب مع قدراتهم ومهاراتهم..وأيضا إحكام الرقابة والإشراف على شركات التشغيل حيث الترخيص لعدد " 251"  شركة لمزاولة نشاط إلحاق العمالة المصرية بالعمل في الخارج كما تم تجديد ترخيص " 1231 " شركة أخرى،وإلغاء ترخيص"112 " شركة إلحاق عمالة وذلك لمخالفتها أحكام القانون،ليصبح أجمالي عدد الشركات المرخصة 1482 شركة..
*سوق العمل:
وفي مجال  معلومات سوق العمل،جاء في التقرير إنشاء عدد 5 مراصد لسوق العمل لرصد معلومات سوق العمل، واعداد تقارير بشأنها، وتحليلها والخروج بنتائج وتوصيات للعمل على إدراجها ضمن الخطط والبرامج والمشروعات اللازمة لدعم سوق العمل بما يحتاج إليه من وظائف، أو تأهيل الشباب وتزويدهم بالمهارات اللازمة المطلوبة،وجارى إطلاق  8 مراصد جديدة لرصد معلومات سوق العمل بمحافظات الصعيد..وعن المنصة الوطنية لسوق العمل جاء في التقريرالإنتهاء من إعداد البنية التكنولوجية  لإطلاق المنصة الإلكترونية لسوق العمل  لتنظيم عمليات العرض والطلب على العمالة المصرية بسوق العمل في الداخل والخارج،وجاري حاليًا إعداد المنصة في شكلها النهائي،وإتاحة التقارير اللازمة لها، فقد تم الانتهاء المرحلة الأولى لها  تمهيدًا لاطلاقها..وبشأن الإستراتيجية الوطنية للتشغيل جاء في التقرير الإستعدادات جارية لإطلاقها بالتعاون مع منظمة العمل الدولية والوزارات والجهات المعنية بالدولة بهدف رسم سياسة عامة للتشغيل في مصر تحقق التوازن المطلوب بين النمو الاقتصادي الذي تشهده البلاد وبين خلق فرص العمل،وتستهدف"الإستراتيجية" زيادة معدلات التشغيل وخفض معدلات البطالة وانشاء أليات مُستدامة لربط مخرجات التعليم والتدريب بإحتياجات سوق العمل،واستهداف تنمية المهارات اللازمة لشغل الوظائف الحالية والمستقبلية،ودمج العاملين في الاقتصاد غير الرسمي الى الاقتصاد الرسمي وسد الفجوات والاختلالات في سوق العمل..
*وظائف المُستقبل:
و تحت عنوان"رؤية وطنية متكاملة لاستشراف وظائف المستقبل"،قال التقرير أنه تنفيذًا لتكليفات السيد الرئيس السيسي بشأن الاستعداد لوظائف المستقبل وتحديد المهن المطلوبة في سوق العمل مستقبلا والمهارات اللازمة لها، الانتهاء من إعداد المسودة الأولى لرؤية مصرية وطنية لوظائف المستقبل تماشيًا مع التطورات التكنولوجية الحديثة، واستجابة لتداعيات الثورة الهائلة التي يشهدها العالم في الذكاء الاصطناعي وجاري موافاة الجهات الشريكة ومنظمات العمال وأصحاب الأعمال بهذه المسودة لمناقشتها تمهيدًا لإعداد الاستراتيجية النهائية  لوظائف المستقبل..كما جرى إبرام العديد من البرتوكولات مع "وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات "  وشركتي "سيسكو"،و"هواوي"  وذلك للتدريب عن بُعد،مع وضع الخطط التنفيذية للبرامج التدريبية وتدريب المدربين على وظائف المستقبل،وأيضا تحديث التصنيف المهني المصري 2017 لمواكبة  أهم المتغيرات في سوق العمل، وذلك بالتعاون مع مركز معلومات مجلس الوزراء والجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء لإعداد الأكواد المصرية  للمهن..
*التدريب المهني:
وعن دور الوزارة في ملف التدريب المهني أكد التقرير على تنمية مهارات الشباب، والنهوض بمنظومة التدريب المهني، وأوضح "التقرير" أن إجمالي عدد مراكز التدريب المهني التابعة لوزارة العمل "75 " مركز منها  38 مركزًا ثابتًا، و10 وحدات تدريبية ثابتة،و 27 وحدة تدريب متنقلة، في 25 محافظة،وأن مُخرجات التدريب المهني،في الورش التدريبية  لـ 334 ورشة  في المراكز الثابتة، الانتهاء من تطوير البنية التحتية لـ 200 ورشة  حتى الأن،بسعة تدريبية 5070 متدرب،وأن عدد المُدربين المعينين 243 مُدربًا،وعدد المهن التي يتم التدريب عليها  "49 مهنة"،وعدد الخرجين " 88335 " متدرب..حيث تقوم الوزارة بالعمل على تنمية مهارات الشباب من خلال أدوات رئيسية وهي:مراكز التدريب الثابتة التابعة للوزارة في كافة محافظات الجمهورية تحت إدارة وإشراف مديريات العمل،ووحدات التدريب المتنقلة والمنتشرة في القرى والنجوع،والمُجهزة وفقًا لأحدث التقنيات،والترخيص لمراكز التدريب الخاصة على مستوى الجمهورية لممارسة نشاط التدريب،واعتماد البرامج التدريبية والمناهج،ومشاركة القطاع الخاص"الشركات العالمية ومراكز التدريب المرخصة" لتنفيذ برامج تدريبية مشتركة،وتطوير مراكز التدريب المهني بجميع المحافظات،وإعداد وتطوير المناهج التدريبية بما يتواكب مع التكنولوجيا الحديثة بإجمالي 36  منهج تدريبي، وذلك عن طريق المتخصصين في مجالي التعليم الفني والصناعي،وتطوير العمل داخل وحدات التدريب المتنقلة بحيث تقوم بعقد ثلاث دورات تدريبية شهريا في كل قرية مستهدفة في مبادرة "حياة كريمة"،  مبادرة" مهنتك مستقبلك "وتستمر  لمدة ثلاثة أشهر بمعدل دورة تدريبية  في كل مهنة كل شهر،وتكريم المتفوقين الثلاثة الأوائل في كل دورة تدريبية بمنحهم ماكينة خياطة وحقيبة معدات للسباكة والكهرباء كنوع من أنواع التشجيع لهم،وتمكين المتدرب من القدرة على البدء في مشروعه الخاص ليحقق له دخلًا جديدًا، بما يُسهم في توفير "حياة كريمة" للمواطنين..
*تدريب وسوق العمل:
وعن دور "الوزارة" في  ربط مُخرجات التعليم والتدريب بإحتياجات سوق العمل،قال التقرير أنه تحقيقًا للتكامل بين وزارات وجهات الدولة المختصة تقوم الوزارة بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني وإتحاد الصناعات المصرية لتطوير عدد 23 مدرسة  فنية، ويستهدف التطوير البنية التحتية وقاعات التدريب والمعامل والورش والبرامج التدريبية  والمناهج،وكذلك التعاون مع وزارة قطاع الأعمال العام لتنمية مهارات العاملين بالشركات التابعة لها ورفع قدراتهم المهنية بما يتماشى مع التطوير الذي يقوم به قطاع الأعمال العام، ويشمل التطوير مراكز التدريب التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام،وأيضا التعاون مع مبادرة " إبدأ" لتطوير عدد من مراكز التدريب المهني والمدارس الفنية التابعة لوزارة العمل والتجارة والصناعة والتربية والتعليم والتعليم الفني، وذلك من خلال إستهداف بعض المدارس والمراكز كنموذج يُحتذى به في التطوير وبمشاركة من القطاع الخاص..وأوضح "التقرير" أنه لتأهيل عمالة مصرية ماهرة لسوق العمل بالخارج،توقيع بروتوكول تعاون بين الوزارة ومعهد السالزيان " دون بوسكو " الإيطالي بالقاهرة يهدف إلى تدريب مدربي وزارة العمل،و تدريب الشباب من الجنسين  على المهن المطلوبة بسوق العمل الأوروبي،والتعاون الفني مع الوزارة لتطوير مراكز التدريب التابعة لها..وعن تطوير شهادات قياس مستوى المهارة تُصدر الوزارة " شهادة قياس مستوى المهارة " للعاملين  ليتمكنوا من  الحصول على فرصة عمل بالداخل أو الخارج، واستخراج ترخيص مزاولة الحرفة أو الترقي في مساره الوظيفي وذلك بمعدل  نصف مليون شهادة سنويا،وانه تم تطوير منظومة قياس مستوى المهارة بإنشاء وحدة طباعة مركزية بديوان عام الوزارة ليتم ميكنة وطباعة شهادات قياس مستوى المهارة بعلامة مائية وذلك تمهيدا لإطلاق الخدمة على منصة "مصر الرقمية " لتبسيط الإجراءات على العمال وسرعة حصولهم على الخدمة..
*"طوارئ العمال"
وبشأن مساندة المنشآت المتعثرة،قامت وزارة العمل من خلال صندوق إعانات الطوارئ للعمال بمساندة منشآت القطاع الخاص والقطاع العام التي تعثرت بسبب الظروف الاقتصادية العالمية،وبلغت إجمالي المبالغ التي تم صرفها خلال 10 سنوات فقط  مليار و926 مليون جنيه من صندوق الطوارئ" خلال استفاد منها الآلاف من العمل داخل المنشأت،لإيمانها الكامل أن مواجهة البطالة ليس فقط بتوفير فرص العمل،ولكن أيضا بالحفاظ على إستقرار العمالة الحالية وتوفير بيئة عمل لائقة لها..
*العمالة غير المنتظمة:
وعن ملف رعاية وحماية وتشغيل العمالة غير المنتظمة،جاء في تقرير "الوزارة" أنه منذ صدور قانون العمل في عام 2003 وتقوم الوزارة  بحماية ورعاية وتشغيل العمالة غير المنتظمة  حيث  تنص المادة 26 من قانون العمل على أن تتولى الوزارة المختصة رسم السياسة العامة ومتابعة تشغيل العمالة غير المنتظمة،وعلى الأخص عمال المقاولات،والزراعة الموسميين،والمناجم والمحاجر،وعمال البحر،وانه بلغت أعداد المسجلين في قاعدة بيانات الوزارة  حتى الأن 1.156562،عاملًا غير منتظم،وتضمن مشروع قانون العمل الجديد موادًا لتحويل الحسابات إلى صندوق لضمان حوكمة أعماله وإستثمار أمواله وتعظيم أوجه الصرف على العمالة غير المنتظمة،وتحديث اللوائح المالية والإدارية لتشغيل العمالة غير المنتظمة وتصنيف فئاتهم ومنها " عمال المقاولات،  والعمالة الزراعية الموسمية - عمال البحر -  عمال المناجم والمحاجر"،وزادت الإيرادات السنوية المحصلة لحسابات الرعاية الاجتماعية والصحية للعمالة غير المنتظمة بمديريات العمل  من 125 مليون جنيه في عام 2014  إلى 3،7 مليار جنيه خلال العام الأخير 2023،وبلغت تكلفة الرعاية الصحية  للعمالة غير المنتظمة مبلغ إجمالي يقارب 15 مليون جنيه،وتكلفة الرعاية الاجتماعية 633 مليون جنيه،وصرف 10 مليون جنيه و470  ألف و670 جنيه تعويضات وثائق التأمين للعمالة غير المنتظمة لعدد" 93،988"، وثيقة تأمين ليصبح أجمالي وثائق التامين للعمالة غير المنتظمة "253،718 " وثيقة تأمين،وتُغطي الوثيقة حالات الوفاة  بحادث  بمبلغ تعويضي للورثة الشرعيين   "200 الف جنيه " وفي حالة  إصابة العامل  المُؤمن عليه بعجز كلي أو جزئي  يستحق مبلغ تعويضي يعادل نسبة العجز، كما تُغطى الوثيقة  مصاريف العلاج الطبي للعامل المؤمن عليه بقيمة " 20 الف جنيه "، وأجهزة طبية للعامل المؤمن عليه " 10 الف جنيه"،وقامت الوزارة بتسليم شيكات لتعويضات العاملين  بمبلغ "11 مليونًا  و 770 ألفًا و670 جنيهًا " استفاد منها عدد "105 " أسرة من ذوى العمالة غير المنتظمة،وإستخراج  48،889 شهادة أمان للعمالة غير المنتظمة بتكلفة مالية بلغت 24،444،500 جنيه،وحصر  22 ألف صياد في خمس محافظات مختلفة،زاستخراج  22 ألف بوليصة تأمين لهؤلاء الصيادين  بقيمة  مليون وثلاثـمائة وعشرين الف جنيه،وحصر عدد " 51،383 " عامل غير منتظم في مدينة العلمين، والعاصمة الإدارية الجديدة، ومدينة بحر البقر في بورسعيد،وإستخراج بطاقة الرقم القومي لهم مدون بها المهنة الحقيقية للعمالة، ومنحهم شهادة قياس مستوى المهارة، وتراخيص مزاولة الحرفة مجانًا لتشجيعهم على الدخول في قاعدة البيانات،..وخلال العشر سنوات جرى صرف أكثر من "4،586" مليار لعمالة غير منتظمة، منهم مبلغ 1،400 مليار جنيه من حسابات الرعاية الاجتماعية والصحية للعمالة غير المنتظمة، ومبلغ  3.186 مليار جنيه من موازنة ديوان عام وزارة العمل بتعزيز من وزارة المالية،وذلك تنفيذا لتوجيهات السيد رئيس الجمهورية بشأن منح مبلغ خمسمائة جنيه شهريًا للعاملين الذين تضرروا من أثار كورونا..وتنفيذًا لتكليفات السيد رئيس الجمهورية،جارى التنسيق مع البنوك والجهات ذات الصلة لإصدار وثيقة جديدة من شهادة أمان السابق إصدارها عام 2017، لتغطية التأمين على الحياة واصابت العمل للعمالة غير المنتظم..
*التفتيش:
وعن دور الوزارة في الحفاظ على حقوق العمال ورعاية مصالحهم،تعمل الوزارة على إنفاذ القانون من خلال العديد من الأليات أهمها:التفتيش على أماكن العمل،وترتكز رسالة تفتيش العمل في المقام الأول على توعية وإرشاد طرفي الانتاج الي كيفية تطبيق أحكام القانون بما يحقق الاستقرار في علاقات العمل ويكفل الحماية اللازمة للعمال وأصحاب العمل، لذلك يقوم المفتش في أغلب المخالفات بتوضيح المخالفة ومنح المنشأة مهلة لتوفيق أوضاعها..وعن تطوير منظومة التفتيش،أوضحت "الوزارة"  حوسبة عدد " 100 " مكتب من مكاتب التفتيش،و إعداد " قوائم مراجعة " لكافة الأحكام التي يجب أن تكون تحت نظر مفتش العمل وصاحب العمل  على السواء،و  تدريب المفتشين على استخدام أجهزة التابلت وقوائم المراجعة،وتنظيم حملات تفتيش على المنشآت على نحو ما يلي: التفتيش على 1،169،152  منشأة   للتأكد من التزامها بأحكام قوانين العمل  والطفل والقوانين ذات الصلة،وتنفيذ "75،291" حملة تفتيشية للتأكد من الالتزام بأحكام قانون العمل،ولتوعية طرفي علاقات العمل تم تنظيم "40،328" ندوة توعية لتوعية للعمال وأصحاب الاعمال بحقوقهم والتزاماتهم بقانون العمل استفاد منها  "441،584" عامل وصاحب عمل..ورصد التقرير التسوية الودية للشكاوى الجماعية،معلنًا تسوية 2،520  شكوى  جماعية من إجمالي  4،117 شكوى تلقتها الوزارة، وقد تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الشكاوى التي لم يتم تسويتها،وتلقت الوزارة 93،604  شكوى فردية، وتسوية ما يقارب 70% منها وإحالة الباقي للمحاكم العمالية المختصة بناء على طلب الشاكين بعد تعذر تسويتها وديًا،وتوقيع  507  إتفاقية عمل جماعية استفاد منها 18،368،835 عاملًا،وتسوية 407 حالة احتجاج عمالي علي مستوي محافظات الجمهورية.
*السلامة المهنية:
وعن ضمان  تحقيق سلامة وصحة للعمال وتوفير بيئة عمل آمنه تطرق التقرير إلى جهود الوزارة عن طريق نظام التفتيش الالكتروني  حيث إعداد نظام تفتيش إلكتروني لنشاط السلامة والصحة المهنية بحوسبة 127 مكتب وجاري حوسبة كافة مكاتب السلامة والصحة المهنية على مستوى الجمهورية والتي يبلغ عددها 280 مكتب،ولنشر الوعي والثقافة العامة للسلامة والصحة المهنية إعداد وتنفيذ  بعض الأفلام، والأعمال الفنية للتوعية بالسلامة والصحة المهنية ونشرها على الوسائط الإعلامية المتنوعة،وتنظيم 11 ندوات توعية  بالجامعات المختلفة استفاد منهم ما يقرب من  8000 طالب وطالبة، و28 ورشة عمل إستفاد منهم ما يقرب من  840 عامل وعاملة ببعض شركات القطاع العام،وتنظيم 1479 ندوة توعية بموضوعات مختلفة تخص السلامة والصحة المهنية  للتوعية بمخاطر بيئة العمل استفاد منها 23 ألفًا و183 عاملًا..وقال التقرير أن أسابيع السلامة والصحة المهنية تهدف إلى  إجراء مسابقات بين المنشآت الصناعية لتحديد مدى استيفاء المنشآت لاشتراطات السلامة والصحة المهنية بها ومدى الالتزام بقوانين والقرارات المنفذة للسلامة والصحة المهنية حيث  تم تنفيذ عدد " 22 " أسبوعا للسلامة والصحة المهنية للتوعية بمخاطر بيئة العمل  استفاد منها "  14 الف و633 عاملا"..وإحكام الرقابة والتفتيش على المنشآت للتحقق من تطبيق أحكام القانون في مجال السلامة والصحة المهنية من خلال: اتخاذ الإجراءات القانونية حيال بعض هذه المنشآت بتحرير محاضر بلغت 464،754 محضر،وإجراء" 43،830  "  قياس مخاطر  بيئة عمل بالمنشآت،والبحث والتحقيق في 1185 مرض مهني  على مستوى الجمهورية،والبحث والتحقيق في 2318 حادث جسيم  على مستوى الجمهورية..وفي مجال التدريب على السلامة والصحة المهنية قام المركز القومي لدراسات السلامة والصحة المهنية وتأمين بيئة العمل  على تنفيذ  5914 دورة تدريبية استفادة منها"124334" مستفيد،وتقديم "6071" خدمة ميدانية واستشارة فنية للمنشآت،وإعداد ونشر "25" بحث في مجالات السلامة والصحة المهنية المختلفة..
*معايير العمل الدولية:
وعن الامتثال لمعايير العمل الدولية،أعلنت "الوزارة" عن إصدار التشريعات العمالية بما يتماشى مع معايير العمل الدولية والاتفاقيات الدولية التي صدقت عليها مصر،ووافق مجلس النواب على تصديق جمهورية مصر العربية على اتفاقية العمل البحري وجاري تنفيذ مراسم التصديق،وتلتزم مصر بالتقارير الدورية عن الاتفاقيات التي صدقت عليها وتقدم وفقًا لأفضل الممارسات في المواعيد المقررة لها..كما وافق مجلس الوزراء على تغيير مسمى وزارة القوى العاملة إلى وزارة العمل تماشيًا مع المعايير الدولية،وللتعبير عن التوزان والتعاون الذي تحققه الوزارة مع طرفي الانتاج من اصحاب اعمال وعمال..وتنوعت أشكال التعامل  بين "الوزارة" مع منظمة العمل الدولية من خلال تنفيذ العديد من المشروعات التنموية المشتركة منها:مشروع تعزيز حقوق العمال والقدرة التنافسية في الصناعات التصديرية،ومشروع تعزيز علاقات العمل ومؤسساته في مصر " الحوار الإجتماعي – الحريات النقابية "،ومشروع  برنامج العمل الأفضل،وعدد" 3 "مشروعات العمل اللائق للمرأة في مصر  ،وعدد " 3" مشروعات في تشغيل الشباب وتوفير فرص العمل،ومشروع القضاء على عمل الأطفال في سلاسل التوريد،ومشروع النهوض بالعمل اللائق في شمال إفريقيا...وعن الحقوق والحريات النقابية صدر قانون جديد للمنظمات النقابية العمالية،و دليل إجراءات موحد بالتعاون مع المنظمة لتسهيل تأسيس المنظمات النقابية العمالية، تشكيل لجنة دائمة لتقديم الدعم الفني اللازم للمنظمات النقابية العمالية وتذليل العقبات التي تواجهها..وجرى  توفيق أوضاع ما يقارب 2،230  منظمة نقابية عمالية خلال عام 2018،و إجراء انتخابات لما يزيد عن " 1،873 "منظمة  نقابية لدورتي 2018 /2022  - 2022/2026،  أسفرت عن فوز 18،000 عضو مجلس إدارة للمنظمات النقابية المختلفة للدورة الواحدة، وتأسيس ما يزيد عن 100 منظمة نقابية جديدة، وإجراء انتخابات تكميلية لعدد من المنظمات النقابية في بعض المنشآت.. يشار هنا إلى أن مصر لم تدرج على قائمة الملاحظات الدولية لمنظمة العمل الدولية لعام 2023..
*الفئات الأولى بالرعاية:
وعن الاهتمام بالفئات الأولى بالرعاية،جاء في التقرير  إطلاق الخطة الوطنية لمكافحة أسوء أشكال عمل الأطفال 2018- 2025  ،حيث أطلقت الوزارة بالتعاون مع منظمة العمل الدولية خطة عمل وطنية لمكافحة أسوأ أشكال عمل الأطفال ودعم الأسرة للإسهام الفعال في القضاء على عمل الأطفال بحلول عام 2025 يستفيد منها كافة الأطفال " فتيان / فتيات " دون سن الـ 18 عام،وسيتم التمويل من خلال الموازنة الوطنية للحكومة والشركاء الدوليين والفنيين والقطاع الخاص،وترتكز الخطة على عدة قضايا رئيسية أهمها منع عمل الأطفال من خلال بناء القدرات الفنية للجهات المعنية،وتعزيز التعليم الفني والتدريب والتدرج المهني لمكافحة عمل الأطفال..وتطرق التقرير إلى سد الفجوة بين الجنسين في مجال العمل وإدماج المرأة في سوق العمل  ،حيث إنشاء وحدة المساواة بين الجنسين والتمكين الاقتصادي للمرأة برئاسة وزير العمل، وإنشاء عدد "27 " وحدة فرعية بمديريات العمل بالمحافظات،وإصدار دليل التفتيش المستجيب للنوع الاجتماعي ليسترشد به مفتش العمل أثناء عملية التفتيش على المنشآت،وعقد "17" ورشة تدريبية لتدريب مفتشى العمل والسلامة والتشغيل على مفاهيم المساواة بين الجنسين والاتفاقيات الدولية ذات الصلة، ودليل التفتيش المراعي للنوع الاجتماعي،وإصدار قرارين وزاريين لإعادة  تنظيم تشغيل النساء ليلًا وإلغاء القيود الواردة على عدد من المهن والذى حظى بإشادة منظمة الأمم المتحدة ومنظمة العمل الدولية والمجلس القومي للمرأة والعديد من المنظمات الوطنية والدولية،وإطلاق الخطة الوطنية لتحقيق المساواة بين الجنسين في مجال العمل "2022- 2027" في إبريل 2022 والتي تم إعدادها من خلال  لجنة ضمت ممثلين عن  كافة الجهات المعنية ومنظمة العمل الدولية والجهات المعنية ذات الصلة، والتي تهدف إلى خلق إطار داعم وممكن للمرأة،وإعداد دراسة لتحليل الفجوة بشأن الاتفاقية رقم "190" والخاصة بالعنف والتحرش في عالم العمل لتحليل التشريعات الوطنية المتصلة بالعنف والتحرش ومقترحات لتطوير المنظومة التشريعية بناء على بنود الاتفاقية،وتعميم مدونة خاصة بالعنف والتحرش في مكان العمل ليسترشد بها الشركات في وضع سياسة العنف والتحرش داخل المنشأة..وإنعقدت ورش العمل قبل إجراء الانتخابات العمالية لتشجيع المرأة العاملة على خوض الانتخابات وتعريفها بأهم الإجراءات في هذا الشأن،وإطلاق مشروع النهوض بالمرأة وتنمية مهاراتها والذي يستهدف  تنمية مهارات المرأة الريفية والبدوية، وأسفر ذلك عن تدريب "49،611 فتاة وسيدة" على مهن  متعددة..ومن الفئات الاولى بالرعاية ايضا تشغيل وتدريب الأشخاص ذوي الإعاقة  وتقديم أوجه الدعم اللازم لهم فيما يتعلق بمجالات عمل الوزارة،فتم إنشاء وحدة مركزية لتدريب وتشغيل الأشخاص ذوى الإعاقة برئاسة السيد الوزير وعضوية ممثلين عن الجهات المعنية،وقامت الوزارة بتشغيل عدد "29784" من الأشخاص ذوي الإعاقة،وأطلقت مبادرة "مصر بكم أجمل" لتدريب وتشغيل الأشخاص ذوي الإعاقة وذلك على مرحلتين في ستة محافظات استفاد منها ما يقرب من ألف مُتدرب كما حصلمن خلالها " 622 " شخص على فرصة عمل،وتنظيم عدد 270 مشروع خاص للأشخاص ذوي الإعاقة ضمن برامج ريادة الأعمال،وعقد بروتوكول تعاون بين وزارة العمل ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ووزارة التضامن الاجتماعي بشأن تفعيل واستدامة الشبكة القومية لخدمات الأشخاص ذوي الإعاقة والمنصة الإلكترونية للتوظيف والتأهيل،وحصر المنشأت الخاضعة لقانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة لتعيين نسبة الـ 5% المقررة قانونًا،وتنظيم عدد من ملتقيات التوظيف لذوي الإعاقة لتوفير فرص عمل لائقة تتناسب معهم،وتنمية مهاراتهم وفقا لنوع الإعاقة ودرجتها وترشيحهم..وقامت الوزارة من خلال إدارات تفتيش العمل بالمديريات بتنفيذ "3،924 " حملة توعية تنشيطية لتفعيل قانون الأشخاص ذوي الإعاقة  ،وفي مجال توعية الأشخاص ذوى الإعاقة بالقانون رقم 10 لسنة 2018 تم تنفيذ " 170" ندوة  توعية استفادة منها "3،457" من "ذوي الهمم"،ويتم التفتيش على المنشآت للتحقق من استيفاء النسبة القانونية المقررة للأشخاص ذوي الإعاقة وذلك بصفة مستمرة.
*الرقمنة:
وعن "الرقمنة والتطوير التكنولوجي والتحول الرقمنة" أوضحت الوزارة تحويل نظم العمل في كافة مجالات الوزارة  إلى نظم رقمية وتم من خلال هذه المنظومة إعداد نظم: تسجيل بيانات المصريين العاملين بالخارج -  التشغيل بالداخل - راغبي العمل - العمالة غير المنتظمة - تراخيص عمل الأجانب - شركات الحاق العمالة - التشغيل بالخارج -  التدريب المهني - التدريب الإداري  - السلامة والصحة المهنية - رعاية القوى العاملة  - العلاقات الخارجية "،وكذلك إعداد نظام للتعلم عن بُعد لتطوير مراكز التدريب المهني بحيث ترفع من كفاءة المستفيدين من نظم التدريب المتاحة والاعتماد عليها في حالات الكوارث "مثال ذلك: مرض كورونا"..والإنتهاء من إعداد وتصميم البوابة الالكترونية للموقع الرسمي للوزارة، وجاري تجربته حاليا وتحليل البيانات تمهيدًا لإطلاقه،والإنتهاء من إعداد  "3" خدمات جماهيرية لمنصة مصر الرقمية كمرحلة أولى، وتجرى حاليا تطبيق تجربة على تشغيل خدمة " كعب العمل " الكترونيا تمهيدًا لاطلاقها على منصة " مصر الرقمية "..وإطلاق البث التجريبي للبوابة الجيومكانية "GIS" بالتعاون مع " برنامج الغذاء العالمي " تنفيذًا لخطة التحول الرقمي التي تنفذها الوزارة في كافة القطاعات التابعة لها..وتهدف "البوابة"  إلى  قياس مؤشرات أداء الوزارة، وإصدار القراءات التحليلية لكافة خدمات ومشروعات الوزارة،والمؤشرات الحيوية للجمهور وصناع القرار..وتركز البوابة مع بداية إنطلاقها على 3 قطاعات بارزة هي:أولا: السلامة والصحة المهنية متضمنة مؤشرات عمليات التفتيش والشكاوى والحوادث ومصادر التلوث داخل المؤسسات الاقتصادية المختلفة وجلسات التوعية، وثانيًا: التشغيل ومعلومات سوق العمل الخاصة بمعدلات التوظيف الوطنية سواء العمالة المحلية والأجنبية في مصر والمؤسسات والأنشطة الاقتصادية المختلفة،وثالثًا: التدريب المهني والذى يتضمن خطط التدريب والخدمات التي تقدمها الوزارة..و تنتهي بتقرير لدراسة معدل كفاءة العمل في كافة القطاعات لتكون دُعامة في إتخاذ القرار،وربط  كافة مديريات العمل من خلال بنية تحتية متكاملة تشمل المديريات والمكاتب التابعة لها والتي تتضمن 27 مديرية عمل تم ربطها بالكامل وجارى العمل على تجهيز احتياجات الربط للمكاتب المتبقية. 
*تشريعات:
وعن المحور التشريعي أوضح التقرير إعداد مشروع قانون العمل والمعروض حاليًا على مجلس النواب  بهدف إقامة التوازن بين طرفي العملية الإنتاجية وتلافي سلبيات قانون العمل الحالي،و تنفيذًا لتوجيهات فخامة السيد الرئيس فإن الوزارة نعقد لقاءات للمجلس الأعلى للحوار الاجتماعي للوصول إلى مزيد من التوافق على أحكام مشروع قانون العمل..و صدر قانون المنظمات النقابية العمالية وحماية حق التنظيم النقابي الصادر بالقانون  رقم 213 لسنة  2017 لتنظيم العمل النقابي وإرساء مبدأ الحرية النقابية في مصر تنفيذًا لأحكام الدستور الجديد والاتفاقيات الدولية التي صدقت عليها مصر،وإصدار  القانون رقم 142 لسنة 2019 بتعديل بعض أحكام  قانون المنظمات النقابية العمالية  وحماية حق التنظيم النقابي  الصادر بالقانون رقم 213 لسنة 2017  بهدف تخفيض الحد الأدنى اللازم من  عدد الأعضاء المسموح لهم بتكوين  منظمة نقابية وإلغاء عقوبات الحبس،وإصدار القانون رقم  18 لسنة 2018 بشأن تمثيل العمال في مجالس إدارات الوحدات التابعة لشركات القطاع العام وقطاع الأعمال العام..
*الحوار المجتمعي:
ولا زلنا في بند التشريعات حيث عقد المجلس الأعلى للحوار المجتمعي في مجال العمل، اجتماعه صباح يوم 3 أكتوبر 2023  الجاري، برئاسة وزير العمل حسن شحاتة، وذلك بمقر "الوزارة"، بالعاصمة الإدارية الجديدة، بحضور أعضاء من المجلس من ممثلي الوزرات، وأصحاب الأعمال والعمال، والجهات المعنية، لمناقشة ملاحظات كل الأطراف على مشروع قانون العمل المطروح حاليا على مجلس النواب "264 مادة "، والذي سيُطبق على كل من يعمل بأجر في مصر"ما يقرب من 30 مليون عامل"، بحثًا عن قانون جديد يُعالج القصـور الـوارد بقـانون العمـل الحـالي الصـادر بالقـانون رقـم "12" لسـنة 2003، وتطبيـق مفهـوم النصـوص الدستورية، مُتماشـيًا مـع المبـادئ الدستورية التي قررتهـا المحكمـة الدستورية العليـا، مستندًا إلـى مـا اسـتقر عليـه الفقـه والقضـاء ومـا نصت عليه اتفاقیات منظمة العمل الدولية..وجاء هذا الاجتماع استجابة لتوجيه الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، بـ"قيام المجلس الأعلى للحوار الاجتماعي في مجال العمل، بدراسة مشروع قانون العمل المعروض على مجلس النواب، بحضور ممثلي العمال وممثلي أصحاب العمل، والتوافق على صيغته النهائية بما يضمن الحفاظ على حقوق العمال، وضمان بيئة عمل مواتية للاستثمار..."، وذلك إيمانا إيمانًا من "رئيس الدولة" بقيمة العمل، ودور العمال وأصحاب الأعمال في التنمية، وأهمية ترسيخ مبادئ الحوار المُجتمعي بين كل الأطراف المعنية بالعملية الإنتاجية، وهو ما كان له المردود الكبير في فعاليات مؤتمر العمل الدولي المنعقد في جنيف مطلع شهر يونيو الماضي، والذي لم تُدرج مصر فيه على قائمة الملاحظات الدولية، المعروفة إعلاميًا "بالقائمة السوداء".
*رؤية مستقبلية..
وكشف التقرير عن الرؤية المستقبلية للسنوات الخمس القادمة ومنها زيادة معدلات التشغيل  حيث خفض معدلات البطالة من 7 % إلى المعدلات العالمية التي تتراوح ما بين 5: 6 %  بالشراكة مع القطاع الخاص، وتعزيز تشغيل الفئات الأولى بالرعاية على المستوى المحلي مثل الأشخاص ذوي الإعاقة،وزيادة معدلات تشغيل الإناث بنسبة زيادة لا تقل عن 25 % من النسبة الحالية،وإطلاق الإستراتيجية الوطنية للتشغيل، ووضع ألية مستدامة لمتابعة تنفيذها بالتنسيق مع كافة الوزارات والجهات ذات الصلة،والتوسع في تطوير " 170 " مكتب تشغيل بالمديريات، ويشمل التطوير الميكنة، وربط المكتب إلكترونيا وتأهيل وتدريب العاملين،وتعظيم الاستفادة من مواقع التشغيل الإلكتروني من خلال تنظيم عمليات التشغيل الالكتروني ومكافحة المواقع المزيفة، وإطلاق موقع إلكتروني حكومي جديد للتشغيل،وزيادة معدلات برامج التدريب التحويلي"وهو التدريب على مهنة جديدة تختلف في طبيعتها عن المؤهل الدراسي" بنسبة 40 %، والعمل على زيادة المهارات القطاعية للعمالة المصرية،وإطلاق المنصة الوطنية لمعلومات سوق العمل المصري بهدف تجميع بيانات ومعلومات سوق العمل وتحليلها، والعمل من خلال نتائجها،والاستمرار في الامتثال لمعايير العمل الدولية بما  يحقق المزيد من الإستقرار في علاقات العمل داخل المنشآت وتوفير بيئة عمل جاذبة للاستثمار  ..وتستهدف الوزارة تحقيق ذلك من خلال سرعة إصدار قانون العمل الجديد، ونشر ثقافة الحرية النقابية وحماية حق التنظيم، وإنشاء وحدة متخصصة بمتابعة المؤشرات الدولية مثل "مؤشر الحوكمة، والتنافسية، وغيرها" وزيادة تفعيل وحدة المساواة بين الجنسين المنشأة بالوزارة، والمجلس الأعلى للحوار المجتمعي، وتعزيز تفعيل خطة العمل الوطنية لمكافحة أسوأ أشكال عمل الأطفال..وفي مجال السلامة والصحة المهنية وتوفير  بيئة عمل آمنة،استكمال ميكنة وحوسبة كافة مكاتب تفتيش السلامة والصحة المهنية مكتب على ثلاث مراحل،ونشر الوعى بالسلامة والصحة المهنية وخاصة بين النشىء من خلال تقديم برامج توعية عن السلامة والصحة المهنية لطلبة المدارس، وإقامة الندوات،وتطوير وتحديث معايير السلامة والصحة المهنية والقرارات الوزارية  في ذات الشأن  بإعداد أدلة وأكواد خاصة للسلامة والصحة المهنية،وإستحداث وحدات اعتماد لمعايير واشتراطات السلامة والصحة المهنية بالمنشآت..واعداد رؤية وطنية لاستشراف وظائف المستقبل،تهدف الرؤية إلى معالجة التحول الرقمي العالمي والثورة الصناعية الرابعة وأثرها على الوظائف وحاجة العمال إلى مهارات جديدة تواكب الذكاء الاصطناعي..وتستهدف الوزارة إنشاء عدد " 27 " مرصد بحيث يغطي جميع  مديريات العمل لإعداد أبحاث ودراسات الازمة لاتخاذ القرار " أجور - مهارات – احتياجات"..وفي مجال التدريب المهني،الارتقاء بمنظومة منح  شهادات قياس مستوى المهارة وترخيص مزاولة الحرفة، وتجهيز مراكز جديدة للاختبارات، ووضع معايير القياس وفقًا للمعايير الدولية، بهدف الاعتراف الدولي بالشهادة، ووضع نظام رقابي يضمن عدم إجتياز الإختبارات إلا لمن توافرت فيه المهارات اللازمة، وإصدارها إلكترونيا ليتسنى الحصول على الخدمة المتاحة الإلكترونية من خلال منصة مصر الرقمية،وإتاحة الدورات التدريبية على الموقع الإلكتروني للوزارة بحيث يستطيع المتدرب التسجيل على موقع الوزارة في البرنامج التدريبي المتاح وفقًا لاحتياجاته،وإنشاء منصة التدريب الإلكترونية عن بعد وذك بغرض الوصول إلي كافة الأفراد علي مستوي الجمهورية دون التقييد بالانتقال إلي مراكز التدريب المهني،والقيام بتنفيذ برامج توأمة مع الجامعات التطبيقية العالمية ومعاهد التعليم التطبيقي،وإنشاء " 5" مراكز تدريب مهني جديدة بالمحافظات،وتطوير 187 ورشة تدريب في  التركيبات الكهربائية، وصيانة الدش والمحمول،وميكانيكا سيارات... الخ،وإنشاء مركز تدريب مهني كنموذج للعمل بالطاقة الشمسية يضم عدد من الورش والمهن والمهارات الازمة لسوق العمل،والتركيز على التدريب على المهن المتعلقة بالطاقة المتجددة والذكاء الاصطناعي،واستهداف تجهيز"2: 3"  وحدة تدريب متنقلة في كل محافظة،ومشاركة القطاع الخاص في التدريب المهني،و مشاركة مراكز التدريب المهني الخاصة في عمليات التدريب طويلة الأجل "تتراوح بين ستة أشهر الى سنة "، والاشراف على برامجها، ومتابعة تنفيذها بهدف تخريج 27 ألف متدرب في السنة على مهن حديثة ووفقًا لنظام التقييم بالجدارات والمهارات لسد إحتياجات سوق العمل المحلي والدولي..
وإستكمالًا للرؤية المستقبلية قال التقرير أنه في مجال رعاية القوى العاملة وضمان تنفيذ أحكام قانون العمل،تستهدف الوزارة زيادة معدلات التفتيش – خاصة بعد التحول الرقمي  - بنسبة 15 %، وتعظيم رسالة التفتيش التوعوية لطرفي علاقة العمل..و في مجال حماية ورعاية العمالة غير المنتظمة،بتحويل حسابات العمالة غير المنتظمة إلى صندوق يضمن حوكمة إدارته ويعظم أوجه الصرف ويعزز إستثمار موارده،و استكمال حصر العمالة غير المنتظمة بكافة فئاتها "المقاولات - الزراعة الموسمين - المناجم والمحاجر - عمال البحر – صغار الصيادين" في المشروعات القومية على أرض الواقع بتوسيع قاعدة البيبانات،واستكمال تسليم العمالة غير المنتظمة شهادة قياس مستوى المهارة وترخيص مزاولة الحرفة وإصدار بطاقة الرقم القومي بمهنة العامل واستهداف زيادة العدد بمقدار 500 ألف سنويًا..وفي مجال التحول الرقمي،العمل على إستكمال الربط فيما بين مديريات العمل بالمحافظات ومركز المعلومات بالوزارة ليصل إلى معدل 100 %.،والإسراع في الانتهاء من برمجة أعمال جميع الإدارات الفنية بالمديريات ومتابعة الإدارات المركزية بالوزارة لأعمال تلك الإدارات وإعداد  تقييم لكل مديرية على حده،وتطوير الموقع الإلكتروني للوزارة بالاشتراك مع وزارة الاتصالات والعمل على تشغيل الخدمات للمواطنين من خلال التواصل مباشرة،والعمل على وضع خريطة متكاملة بجميع الخدمات الإلكترونية التي تقدمها الوزارة للمواطنين،واستكمال مشروع حوسبة مكاتب تفتيش العمل والسلامة والصحة المهنية لتصل إلى 100 %..