أعلنت الدكتورة ولاء مصطفي مدير المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية، اليوم الخميس، فتح بوابات المتحف للجهمور بدءاً من غد الجمعة، في تمام الساعة التاسعة صباحاً وحتي الخامسة مساء، كأول يوم عمل يستقبل فيه الزوار بعد توقف دام لمدة 17 عام من الغلق، وبعد مرور 5 سنوات على أعمال الترميم والتجديد.
وأضافت ولاء مصطفي في تصريحات خاصة لـ " البوابة نيوز"، أن لمتحف اليوناني الروماني ثاني أقدم متحف في مصر، حيث ارتكز على تنوع داخل قاعات العرض المتحفي، عبر تغطية مساحات تاريخية من تاريخ مصر القديمة بوجه عام والإسكندرية بوجه خاص، مع طرح أقسام جديدة بالمتحف لخدمة الفكر المتحفي الحديث بما يجذب زوار المتحف من الداخل والخارج؛ لإبراز المزج الفكري والفني بين الحضارات المصرية القديمة واليونانية والرومانية والقبطية والبيزنطية.
وتضمنت القاعات داخل المتحف قاعة الإسكندر الأكبر، وقاعة كيلوباترا ومارك انطونيوس، وقاعة أباطرة القرن الذهبي، وقاعة الفلاسفة، وقاعة النشاط الصناعي والتجاري في العصر الروماني، وفاترينات العُملات وتماثيل الفن السكندري، والتوابيت الرخامية، كما زار المكتبة التي تحتوي على أقدم المخطوطات عن الحضارة المصرية، وتفقد قاعة المؤسسين الإيطاليين للمتحف.
وأكملت " مصطفي " إن المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية يضم بعد التحديث 10 آلاف قطعة أثرية، ويتكون من مبنى المتحف، ويتضمن الحديقة المتحفية "الباثيو"، بمساحة 724 م2، ثم الطابق الأرضي، وبه 27 قاعة عرض، على إجمالي مساحة 2416 م2، تُعرض القطع الأثرية فيها بالترتيب التاريخي، بداية من عصر ما قبل الإسكندر بالقرن الخامس قبل الميلاد، حتى العصر البيزنطي بالقرن السادس الميلادي، كما يشتمل الطابق الأرضي على مخازن الآثار ومعامل الترميم.
وأضافت أن المتحف يضم طابقا إضافيا يعلو الطابق الأرضي، يضم 4 قاعات، هي: قاعة التربية المتحفية، والأرشيف والتسجيل، و"الجيبسوتيكا"، وقاعة الدراسة، ثم يعلو ذلك الطابق الأول، على مساحة 1340 م2، وتُعرض به القطع الأثرية وفقاً للتصنيف النوعي، ويضم عدة قاعات من بينها: قاعة النيل، والصناعة والتجارة، والعملة، والفن السكندري، والمنحوتات السكندرية، ومنطقة كوم الشقافة، بالإضافة إلى مكتبة للكتب النادرة، وقاعة للمحاضرات، ومخازن للآثار، وكافتيريات، ومطعم وخدمات أخرى. ويبلغ إجمالي مساحة مبنى المتحف 5200 م2.
يذكر أن المتحف اليوناني الروماني تم انشاءه عام 1891م حفاظاً على الإرث الثقافي لمدينة الإسكندرية، خاصة مع تحقيق العديد من الاكتشافات الأثرية بها منذ عام 1878، ولذا تم اختيار الموقع وقام المهندسان الألماني ديتريش والهولندي ليون ستينون ببناء مبنى المتحف الحالي على طراز المباني اليونانية، ليتم افتتاحه في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني في عام 1895، ثم تم تسجيل المتحف في عام 1983 ضمن الآثار الإسلامية والقبطية.
أشارت إلى وجود فئات يمكنهم الدخول إلى المتحف اليونانى الروماني بالإسكندرية مجاناً وهم: «الأطفال تحت سن 6 سنوات، كبار السن من المصريين والعرب المقيمين فوق 60 عاماً، ذوي الإحتياجات الخاصة المصريون» إلا أن دخولهم المجاني يطبق عدا أيام الجمعة والسبت والعطلات الرسمية.
كما أن أسعار التذاكر سوف تباع من صباح الغد للزوار، من أجل التعرف على تاريخ الحضارة الرومانية والبيزنطية والقبطية داخل مدينة الإسكندرية حيث شهدت المدينة العديد من الحضارات المختلفة على مر التاريخ والتي يوثقها المتحف، 40 جنيه سعر تذكرة المواطن المصري والسائح العربي، و300 جنيه سعر تذكرة السائح الأجنبي، و20 جنيه سعر تذكرة الطالب المصري والطالب العربي، 150 جنيه سعر تذكرة الطالب الأجنبي، ويتم الدفع عن طريق الفيزا فقط.