كشفت المقاومة الفلسطينية، عن كواليس التحضير لعملية “طوفان الأقصى” التي انطلقت ضد الاحتلال الإسرائيلي يوم السبت الماضي السابع من أكتوبر 2023 ، حيث نشرت حركة حماس مقطع فيديو، تصور بعض العمليات أو التدريبات التي قامت بها هذه الوحدات، وجاءت لقطات أخرى للعملية من شهود.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي في وقت سابق من اليوم الخميس، إنه وجه ضربات جوية واسعة لاستهداف "قوات النخبة" التابعة للمقاومة الفلسطينية.
وردت حركة حماس بنفي استهداف قوّات النخبة بـ"كتائب القسام" مؤكدة أنها مزاعم لا أساس لها من الصحة، وأشارت في بيان لها، إلى أن "ما يتم استهدافه، هو المربعات والأحياء السكنية، ومسحها وتسويتها بالأرض، واستهداف مؤسسات مدنية ومساجد ومنازل وبنايات سكنية، يتمّ هدمها على رؤوس ساكنيها من الأطفال والنّساء ودون سابق إنذار.
وذكرت وكالة رويترز نقلا عن مصدر مقرب من "حماس" أن الحركة نشرت قوة قوامها ألف مقاتل تقريبا في صورة وحدات متخصصة لشن أكبر هجوم على إسرائيل منذ عقود.
وأوضح المصدر لـ"رويترز" أن عملية "طوفان الأقصى" جرى التدريب عليها في عام 2021 على مرأى من الجميع في بعض الأحيان، مضيفا أن التدريبات شملت بناء مستوطنة إسرائيلية وهمية للتدريب على الإنزال العسكري واقتحامها.
يذكر أنه في 28 ديسمبر من العام الماضي 2022، نشرت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية، التي يقودها "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، صورا عبر قناتها على تطبيق تيليجرام تظهر ما قالت إنها صور تدريبات على "غارة خلف خطوط العدو" تضمنت تدريبات على أسر جنود إسرائيليين.
وكانت هذه قوات النخبة لدى المقاومة الفلسطينية، التي شنت الهجوم على مستوطنات غلاف غزة، وتنقسم إلى عدد من الفرق من بينها المقاتلين بطائرات شراعية أو طائرات شراعية بمحركات فوق الحدود والتي أمنت الأرض للهجوم البري الرئيسي.
ونشرت "حماس" مقاطع فيديو، لوحدة "الصقور الجوية"، فيما بدا أنه تدريب على الهجوم واستخدم بعض المسلحين طائرات شراعية تحمل شخصا واحدا فيما استخدم آخرون طائرات شراعية تحمل شخصين وأظهرت المقاطع أنهم يتدربون على الهبوط على هدف وأسلحتهم جاهزة للاستخدام.
وأظهرت لقطات من هواتف محمولة لحظة مهاجمة الوحدة المحمولة جوا لحفل في صحراء النقب بإسرائيل. وأمكن رؤية المقاتلين في الهواء في بعض اللقطات.
وجاء اختراق السياج الحدودي حول قطاع غزة من وحدة قوات النخبة وقوامها 400 فرد واستخدمت متفجرات لفتح ثغرات تسللت من خلالها إلى مستوطنات الغلاف، وبعد عبور البعض على دراجات نارية، تم استخدام جرافات لتوسيع الثغرات حتى تتمكن الفرق من دخول الأراضي الإسرائيلية على مركبات ذات دفع رباعي.
وقال مصدر لوكالة رويترز إن القوات الخاصة هاجمت خطوط الدفاع الإسرائيلية الأولى وداهمت أماكن نوم الجنود واستولت على قواعد ومقر العمليات العسكرية الإسرائيلية في جنوب غزة.
ونشرت الحركة مقطع فيديو يظهر ما وصفته بطائرات مسيرة تسمى “الزواري”، وقالت إنها استخدمت تلك الطائرات لتمهيد الطريق للتسلل، كما نشرت مقطع فيديو لمسلحين يطلقون الطائرات المسيرة من غزة.
واستخدمت حماس هذه الوحدة لتحديد مواقع الجنود الإسرائيليين وتحركاتهم ومراقبة مقراتهم.