الذكاء الاصطناعى أصبح مهما جدا فى الآونة الأخيرة، وغزت الروبوتات معظم المجالات، وفى هذا السياق أقيمت بطولة المبدعين المفتوحة للروبوت بمنطقة الدلتا.
والتفت «البوابة» بمجموعة من الطلاب المشاركين فى تلك البطولة لتلقى الضوء على المشروعات، ومشروعاتهم العلمية تساهم فى رؤية مصر٢٠٣٠ بالرغم من صغر أعمارهم التى لا تتعدى عمر ١٢ عاما، إلا أنهم صمموا نماذج لمشروعات علمية تواكب المستقبل وعندما تستمع إليهم تشعر أنك أمام علماء كبار فى المستقبل.
فريق ريسكيورز «المنقذين»
فريق علمى متميز بالرغم أنهم طلاب فى المراحل الدراسية، إلا أنهم استطاعوا أن يقدموا نموذجا مفيدا لإنقاذ العالم من الزلزال، ويعد تطبيقا مفيدا فى ظل الأحداث الأخيرة من الزلازل والتى أدت إلى وفاة الكثير وإصابة العديد من المواطنين.
ويضم الفريق ٤ أعضاء وهم: مصطفى محمد زيادة، مصطفى أبو الخير، لينا طارق محمد حسن،، عماد طارق محمد حسن، مالك محمد هلال، والفريق بقيادة الفريق المهندسة ماجى البنهاوى.
والمشروع عبارة عن تصميم روبوت متحكم يقوم بإنقاذ وتحديد الأشخاص أو أى جزء منهم باستخدام ذكاء الاصطناعى فى حالة حدوث زلازل وإرسال موقعهم للجهات المسئولة عن طريق الإنترنت.
ويقوم الروبوت بالحركة من خلال تطيبق على الموبايل متصل بالإنترنت وعند رؤية الإنسان أو أى جزء من الجسد الإنسانى من خلال استخدام الذكاء الاصطناعى يرسل مكانه عن طريق موقع تحديد المكان GPS وإرسال إشارة للموبايل والتقاط صور له للمساعدة فى إيجاده، وإرسال موقعهم للجهات المسئولة، ومن الممكن تطوير المشروع بحيث يكن مضادا للماء وإرسال الفيديو على الإنترنت لايف واستخدامه قد يبلغ ١٠ آلاف جنيه تقريبا.
فريق آلياتك يقدم مشروع «المنزل الذكى» يعمل بالطاقة الشمسية يتضمن إنذارا لكشف اللصوص
ومن مميزات المشروع، أن يذهب الإنسان إلى عمله تاركا منزله فى أمان، وهذه القاعدة لن تطبق سوى بشئ واحد وهو أفضل أنواع الأمان وأفضل سبل الراحة لضمان راحة البال، وهذا هو جزء بسيط من إمكانيات مشروعهم للمنزل الحديث المعاصر.
ويتضمن المشروع مستوى أمان عال للغاية بحيث إنه يتم ضبط جهاز واحد فقط من على التطبيق المدعوم به المنزل الذكى بشكل مؤقت، وعن طريق المشروع ستتمكن من فتح وقفل الباب.
كما يضمن المشروع سنسور يكشف وجود أشخاص تقف أمام الباب، وكما يشمل البيت الذكى ميزة الإنذار فى حال محاولة أحد فتح الباب سيتم تشغيل إنذار عالى الصوت سيفضح المجرم مما يساعد المواطنين فى الحذر من اللصوص وإبلاغ الشرطة.
ويتضمن الروبوت البستانى الذكى الذى يوفر العديد من الخدمات الرائعة ومنها الحفاظ على النباتات عن طريق القدرة على إرسال إحصائيات عن التربية، وتتضمن نسبة حاجة التربة من الماء، مما يساعد فى تحسين جودة التربة وزيادة إنتاجية المحصول.
ويقدم المنزل الذكى العديد من المزايا الرائعة والمذهلة، ومن أفضل الخدمات هى أن المنزل يدعم الأوامر الصوتية التى توفر الكثير من الوقت والجهد عن طريق الصوت فينفذه، وعلى سبيل المثال فإذا قلت «افتح الأنوار» فيقوم بإضاءة للمنزل، المنزل مزود بنظام تبريد ذكى مرتبط بالهاتف، حيث إنه سيعطى درجة الحرارة داخل البيت، وإذا زادت درجة الحرارة بشكل ملحوظ سيقوم المنزل بتشغيل المروحة تلقائيا، كما أن المنزل يدعم اتصال البلوتوث وشبكة الواى فاى ويساهم المنزل فى الحفاظ على البيئة، ويعمل المنزل بالطاقة الشمسية من خلال لوح شمسى على سطح المنزل مما يساهم فى اتجاه مصر إلى الطاقة الجديدة والمتجددة وتوفير الكهرباء.
فريق «إنفو إسكول» صمم مدرسية ذكية تعمل بالطاقة الشمسية وتراقب الفصول
أطفال سابقون لأعمارهم استطاعوا أن يصمموا نموذجا للمدرسة الذكية، وأعضاء الفر يق هم: معاذ محمد محمود، يوسف ريزا ارفياندو شانور، محمد رضا القطب رمضان، أسامة رضا القطب رمضان.
ونفذ الطلاب نموذجا خاصا لمدرسة قائمة على الابتكار والتكنولوجيا، بحيث يكون لكل طالب بطاقة تعريفية مخصص له، ويحدد المشروع مكان كل طالب سواء داخل الفصل الدراسى أو خارجه.
وكما يسمح للمدير بمراقبة العملية التعليمية من خلال جهاز الموبايل عن طريق الإنترنت مع مراقبة والتحكم فى الإضاءة والأبواب والحرارة والتحكم فى الحديقة عند طريق قياس مدى احتياجها للماء، فإذا كانت بحاجة إلى الماء يقوم بضخ الماء إليها مع إضافة ملعب ذكى لحساب الألعاب.
وكما يتضمن الروبوت إضافة لوحة شمسية لتصبح المدرسة تعمل بالطاقة الشمسية، وذلك إطار اتجاه الدولة لاستخدام الطاقة الشمسية والجديدة والمتجددة وتوفير الكهرباء ومن الممكن تطوير المشروع وإضافته إلى كل فصل وإضافته على بوابة المدرسة.
فريق «إنفيروبج» أو الحشرة البيئية.. يساعد الفلاح المصرى فى التحكم بالأرض ويحدد خصائص التربة
فريق نسائى متميز مكون من ٤ طالبات، وهن رهف عمر أبو عمر، أروى محمد، زهرة أسعد الشربينى، جومانا أسعد الشربينى، والفريق بقيادة الفريق المهندسة ماجى البنهاوى.
صممن روبوت متحكم يقوم بمراقبة التربية والبيئة، وكما يساعد الروبرت فى معرفة نوع التربة الزراعية إذا كانت جافة أو رطبة أو حمضية أو قلوية، ثم يقوم بضخ المياه إذا كانت بحاجة إلى الرى.
كما يراقب التطبيق الحرارة ونسبة الرطوبة، ويتضمن المشروع شاشة مثبتة بالروبوت ويقوم من خلالها بإرسال إشعارات على الموبايل بحالة التربة الزراعية، وكما يقوم الروبوت بالحركة من خلال تطيبق على جهاز الموبايل متصلا بالإنترنت.
وعند إعطاء إشارة بقياس التربة فيتم تحريك حساس التربة إلى الأرض وقياس مدى احتياجها للماء، ويقوم أيضا بقياس نسبة طبيعة التربة سواء حمضية أو قلوية وإعطاء إشارة بذلك ويتميز الروبوت بقياس درجة الحرارة والضوء والمسافة المحيطة حوله، ومن المتوقع تطوير المشروع ليصبح مضادا للماء.
فريق «سمارت تك» يصمم قفازا ذكيا لترجمة لغة الصم والبكم
طالبان لم يتعدا عمرهما الـ١١ عاما، إلا أنهما حرصا على التواصل مع ذوى الهمم من الصم والبكم، وحققا ذلك فى مشروعهما، وهو قفاز ذكى لترجمة لغة الصم والبكم.
وقام الطالبان يحيى رمضان مشالى ومحمد خالد سليمان بتصميم مشروع علمى عبارة عن قفاز ذكى لترجمة لغة الصم والبكم، والفريق بقيادة المهندس محمد سمير، والقفاز غير مكلف ويتمتع بتقنية عالية لترجمة لغة الإشارة للصم والبكم، وذلك عن طريق ربطه بتطبيق على الموبايل صوت وكلمات.
وأوضح المهندس محمد سمير، قائد الفريق، إن هذا المشروع يساعد ذوى الاحتياجات من الصم والبكم للتواصل بسهولة بين أفراد المجتمع المختلفة.
وأشار سمير، إلى أن الفريق بحث ووجد أن هناك أكثر من ٧٠ مليونا حول العالم و٨ ملايين فى مصر من الصم والبكم.
مكونات المشروع عبارة عن ٥ مستشعرات مرنة تمتد على طول كل أصبع وموصلة بأردوينو ميجا تبعث الإشارات للتطبيق وتترجم إلى صوت وكلمات.
وأكد سمير، أن هذا القفاز الذكى يحقق ٥ من أهداف التمنية المستدامة وهى تعليم عالى الجودة وسهولة التواصل فى المؤسسات التعليمية، الصحة والرفاهية الجيدة وتوفير الرعاية الصحية، والصناعة والابتكار فهذا القفاز تصنيع محلى ويمكن تطويره الحد من أوجه عدم المساواة، الشراكات مع مؤسسات الصم والبكم وتحسين حياتهم.
وشارك فريق «سمارت تك» فى مسابقة علمية بحثية وشارك فيها ١٢٠٠ طالب وطالبة وتأهل من بين ١٢٠ مشروعا علميت ونشرت ورقته البحثية ضمن المشروعات العلمية الافضل.
فريق «إيجلز الصقور» يصمم نموذجا للذكاء الاصطناعى يكشف المحاصيل الزراعية الفاسدة ويساعد فى ترشيد استهلاك مياه الرى
استطاع ٣ طلاب وهم نور الدين محمد و هايا الحسينى ومارسليو أرسانى بقيادة المهندس محمد سمير أن يصمموا نموذج كمبيوتر يعمل عن طريق الذكاء الاصطناعى وتم تدريبه على صور العديد من أنواع الفاكهة.
ويعمل المشروع بأن تفتح كاميرا اللاب توب ثم توجيهها ناحية نوع الفاكهة لمعرفة إذا كانت صالحة للطعام أو فاسدة.
وأضاف قائد المشروع، أن المشروع يعد نموذجا أولي ويهدف إلى استخدامه على طائرة درونالتى تحلق بالهواء الزراعية من مسافة علوية.
وتابع، بأنه باستخدام هذا النموذج سنتمكن من كشف المحاصيل الفاسدة منذ البداية مما يساهم فى منع فساد باقى المحاصيل.
وأضاف، أن الروبوت ساهم فى توفير استهلاك مياه الرى والمبيدات ومستلزمات الزراعة ومنع استخدامهما فى مساحة المحاصيل الزراعية الفاسدة.
وأكد المهندس محمد سمير قائد المشروع، أن هذا الروبوت سيساهم أيضا فى زيادة الرقعة الزراعية وتحسين البيئة ومنع التلوث، وأن كل تلك العوامل فى إطار خطة الدولة للتنمية المستدامة ورؤية مصر ٢٠٣٠.
ومن جهتها، أوضحت المهندسة ماجى البنهاوى، قائدة الأربع فرق «ريسكيورز وآلياتك وانفرتيوال بچ وأنڤو اسكول»، أن تلك الروبوتات تساهم فى رؤية مصر ٢٠٣٠، وتابعت أن المشروعات تهدف إلى إنشاء جيل واعٍ بكل أنظمة التكنولوجيا.
وأشارت البنهاوى، إلى أنه تم تنفيذ مشاريع عديدة للمساعدة فى حماية البيئة وتطوير العملية التعليمية والحفاظ على الأمن والأمان داخل المنشآت، ومنها «إنفيروبيج» وهو مشروع
لمساعدة الفلاح المصرى للحفاظ على سلامة التربة وتحديد نوعها والمساعدة فى علاج التربة وترشيد استهلاك المياه فى آن واحد.
وأشارت إلى أن روبوت المدرسة الذكية «إنفو إسكول» يهدف إلى تطوير العملية التعليمية والتحكم ومراقبة دخول وخروج الطلاب ومعرفة مكانهم.
وتابعت، أن مشروع المنقذين ريسكيورز يساعد فى إنقاذ الإنسان من تحت الأنقاض أو فى المناطق الخطيرة عن طريق الذكاء الاصطناعى، حيث يصعب دخول الأشخاص إلى تلك الأماكن.
ومن جهته، أوضح المهندس محمد جمال، رئيس مجلس أمناء بطولة المبدعين المفتوحة للروبورت، أن البطولة تعد أول بطولة مفتوحة لروبوت الأطفال فى الدلتا، متابعا أن البطولة أقيمت مؤخرا للسنة الرابعة على التوالى.
وكشف جمال لـ«البوابة»، عن أن البطولة تجمع الأطفال المبدعين بمحافظات الدلتا وجميع مناطق مصر للمنافسة القوية فيما بينهم فى مجال الروبوت والبرمجة، وكل عام يبهر المشاركون فى البطولة الجميع بمشروعاتهم العلمية.
وأكد أن ٢٠٠ طفل وطفلة تقريبا شاركوا فى بطولة المبدعين للروبوت المفتوحة هذا العام من محافظات الدلتا والقاهرة والإسكندرية ومدن القناة.